| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

رفعت نافع الكناني
 refaat_alkinani@yahoo.com

 

 

 


 

                                                                 الخميس 21/3/ 2013

 

 مهرجان النور السابع ... ابداع ومحبة وتواصل

رفعت نافع الكناني

الجمعة 15 اذار 2013 وعلى قاعة المسرح الوطني بدأت فعاليات مهرجان النور السنوي السابع للابداع والمحبة والتي حمل عنوان دورة الاستاذ الدكتور عبد الرضا علي بالتعاون مع نقابة الصحفيين العراقيين ودائرة العلاقات الثقافية العامة ودائرة السينما والمسرح بحضور نخبة من مثقفي واعلاميي وفناني العراق في داخل الوطن وخارجه مع مشاركة عربية تمثلت بالشاعرة السعودية اعتدال ذكرالله وعلى نفقتها الخاصة . لا اريد ان اعرض ما تضمنه المهرجان من وقائع واحداث وفعاليات ثقافية وادبية وفنية مختلفة بقدر ما اريد ان اسلط الضوء على اهمية مؤسسة النور وما تحتله من موقع متميز بين كثير من المؤسسسات الثقافية العراقية ، بالرغم من قصر عمرها الثقافي على الساحة الاعلامية والثقافية .

مؤسسة النور للثقافة والاعلام تأسست في السويد نهاية العام 2005 ويعرف العالم والعراقيون جيدا ما تحمله تلك الفترة من احداث مر بها العراق كادت ان تعصف به ككيان وشعب ووجود . كان هدفها الاسمى من هذا التأسيس خلق جو وارضية مشتركة للعراقيين من خلال تجميع ولملمة الاقلام العراقية في المهجر بواسطة موقع الكتروني الغرض الرئيسي منه هو لتحريك الوعي الوطني العام لدى المثقف العراقي باعتباره الامل الذي يمكن ان يؤسس لوحدة روحية لتجميع المشتركات التي يتفق عليها الاشراف الوطنيون في العراق على الرغم من ظروف العراق الصعبة وما تعرض ويتعرض له من مؤامرات ومخططات الهدف منها تفتيت ترابه وتمزيق شعبة ونهب خيراته .
اثبتت الايام ان لهذه المؤسسة الوليدة تأثيرا وحضورا مؤثرا في المشهد الثقافي العراقي وذلك بالتواصل والتلاقح بين ادباء ومثقفي العراق والعالم ، متخذة من شعار الارتفاع بوعي المثقف وتحفيزه لتحمل المسؤولية بعيدا عن اليأس والاستسلام لخلق بيئة امنة وحاضنة لكل ابداع ومنتج ثقافي . فملامح وخصوصية مؤسسة النور انها اصبحت كيان مستقل وبودقة للابداع والتجدد بشتى انواعه الادبية والثقافية والفنية ، بالرغم من العمر القصير للمؤسسة ومحدودية مواردها المالية ووسائلها المادية والتعبوية في الميدان الاعلامي العراقي المتشابك الاتجاهات والخلفيات والتمويل. استطاعت وبجهود مؤسسها الاستاذ احمد الصائغ واخوانه الادباء والمفكرين العراقيين في عالم الاغتراب ، وبجهود استثنائية من فريق عمله في العراق من خلال نخبة ادبية وثقافية طيبة لا تعرف الملل او اليأس وتعمل بنكران ذات ومن دون اجور او هبات .

تميزت هذه المؤسسة الاعلامية بقدرتها على تفعيل وشحذ الهمم للمثقف والفنان والاديب من خلال نوعية ورقي الابداع الثقافي المنتج . اضافة الى ان التجارب بينت وبشكل واضح وجلي ان هذه المؤسسة تمتلك خطاب اعلامي مميز بهويته الوطنية العراقية كتعبير عن رفض حالة التشرذم والانقسام والتمزق في الوسط السياسي والثقافي . والميزة الاخرى التي اتصفت بها ، اعتبارها مؤسسة مستقلة لا تخضع لفئة او طائفة او حزب ، وهذه صفة وميزة اتسمت بها مؤسسة النور عن كثير من مثيلاتها في الساحة العراقية والدولية ، وقد اخذت مكانا رفيعا مترفعا من الوسطية على اعتبار ان الساحة الثقافية والاعلامية تتقاسمها تيارات الخطاب الديني المعتدل والمتشدد والخطاب الليبرالي الهادئ والعلماني المتشدد .

كما انها تمتلك مشاريع ثقافية مشتركة مع جهات عراقية وعربية وعالمية . وعملت على نقل خبرات من الخارج في مجال تخصصها الى المستفيدين في الداخل . وتصدر لها جريدة الكترونية شهرية في السويد وجريدة نور العراق الثقافية الورقية في العراق ( توقفت لضعف الامكانيات المادية ) كما ان لها مشاريع تساند الكتاب المعاصرين في مجال الارتقاء بنوعية الكتاب المطبوع محليا والعمل على تحسين آليات التوزيع . اضافة لمشاريع مساندة الطفل والمرأة ( تأهيلية مناهضة للعنف ) بالتعاون مع عدد من المؤسسات الوطنية والدولية ، ولها مشروع مساندة التنوع الثقافي عن طريق الترجمة . ومع بدايات العام 2013 شهدنا ولادة فرقة النور المسرحية في المهجر ( مالمو السويد ) واخر ابداعات المؤسسة اطلاق اذاعة النور من السويد وباللغة العربية والسويدية والانكليزية لنشر الثقافة العراقية للعالم ، وليؤطر لتواصل ابنائنا في المهجر بثقافة بلدهم ويعزز فيهم روح الانتماء للوطن الام .
 

free web counter