| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

رفعت نافع الكناني
 refaat_alkinani@yahoo.com

 

 

 


 

                                                                 السبت  19 / 7 / 2014

 

 في ذكرى 14 رمضان و 17 تموز اجتمعنا في عمان !!

رفعت نافع الكناني

يوما بعد يوم تتوضح خيوط اللعبة وتتجلى المواقف وتنكشف ما كان يخطط له بخبث واجرام لمستقبل العراق ونظامه السياسي ونسيجه الاجتماعي ، كل الاوراق قد طرحت وكل الخطط التي كانت موضوعة تحت الطاولة اخرجها اللاعبون ووضعت فوقها ، واصبح اللاعبون الاساسيون واللاعبون بالنيابة ترتفع اصواتهم ومطالبهم التي كانت قبل زمن ليس بالبعيد لا يجرأ احدا منهم بكشف ما يبغيه من مطالب ورغبات غير مشروعة بل لا يمكن اعتبارها واقعية او منسجمة مع المرحلة الراهنة وما يمر به العالم من تطورات . اذن هذه المرحلة يمكن اعتبارها عملية فلترة وترشيح للنوايا والغايات ، والتي افصحت عن عقلية وهدف ومرامي الاطراف التي تؤمن بزمن الدكتاتورية وعبادة الفرد وتحن لزمن المقابر الجماعية وحفلات الابادة الجاعية ، بل يمكن اعتبارها مرحلة كشف الحساب وازالة اللثام عن تلك الوجوة التي اخفت مشاريعها الظلامية وتعمل بين جنبينا بحرية وأمان طيلة هذه الفترة.

بالامس كانت بعض القوى السياسية تنكر وجود قوة على الارض تسمى داعش او ما يسمى بالارهاب ، بل وصل الامر بها ان تتهم الدولة ومؤسساتها الامنية بفبركة هذا الامر وتسويغه لغرض اتهام مكون بعينه بتهمة العمل واحتضان تلك المجاميع الارهابية لغرض تحجيمه وتهميشة ووضعه تحت دائرة الاتهام الدائم . فيما افصح فريق آخر بنظرية جديدة وهي ان داعش هو صنيعة الدولة وقواتها الامنية وبتخطيط وتمويل وتدريب من قبل الايرانيين وباشراف مباشر من قبل قاسم سليماني شخصيا . بينما فريق آخر ومن داخل التحالف الوطني كانت اتهاماته منصبة بهدف الطعن بشخص السيد المالكي وتسقيطه على اعتبار انه من يؤجج المواقف ويخلق الازمات ويتهم الاخرين جزافا ، بل وصل الامر باتهامه بمحاربة السنة في الانبار والفلوجة وتغييبهم وتهميشهم واستخدام الجيش لحصارهم وقصف مدنهم وقتل المدنيين العزل ، مصطفين بوعي او بدونه مع ما يرفع من شعارات وتهم في مؤتمر الخيانة في عمان ومنسجم مع ما يطرحه الاعلام المساند للارهاب والقتلة والمجرمين من قبل السعوديون والاتراك والقطريين !!

وآخر تصريح للشيخ همام حمودي القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي والنائب عن كتلة المواطن لوكالة الاناضول التركية ومتناغم مع ما يطرحة المؤتمرون في فنادق عمان ويصب في هذا الاتجاة حيث افصح ( بان المكون السني في العراق تعرض للظلم منذ العام 2003 بداية على يد القوات الامريكية واستمر الظلم حتى بعد انسحابها عام 2011 وان عملية التصعيد الامني التي مورست ضد السنة هي التي أججت الاحتقان الموجود الان ، كما ان عملية الاعتقالات الجماعية التي مارستها الحكومة ضد السنة هي التي انشأت هذا الاحتقان ) لا يوجد عندي تعقيب عن ما صرح به الشيخ الهمام ، ولكن لي أسئلة مريرة ارجو الاجابة عليها لنعرف بالضبط هل ان الظلم الذي حل بنا نحن العراقيين جميعا هو نتيجة لوصولكم لدفة الحكم بعد 2003 ؟ ام انكم لا تفقهوا ما تريدوا ان توصلوه من خلال هذا التصريح للشعب العراقي ، ام انها رسالة اعتذار وتوبة لقوى البعث والارهاب من حقبة زمنية كنتم فرسانها ؟

اذن ... من يتحمل الظلم والجور الذي مورس ضد المكون الشيعي طيلة حكم الاسلاميين بعد 2003 ولحد الان ؟ ومن يتحمل تهميش وتهجير وقتل الاخوة المسيحيين والصابئة واليزيديين وباقي الاثنيات العراقية ؟ ومن المسؤول عن خراب الاقتصاد العراقي بكافة قطاعاته وتسقيطه ؟ ومن المسؤول عن جيوش الارامل والايتام والمعوقين ؟ ومن المسؤول عن مئات الالوف من ضحايا التفجيرات الارهابية والذبح اليومي الممنهج على الهوية ؟ ومن المسؤول عن هذا الاحتراب الطائفي والعرقي المقيت ومن الذي يغذيه ويمده ؟ ومن المسؤول عن سرقة اموال الشعب العراقي والتي تقدر بمئات المليات من الدولارات والتي اهدرت ونهبت في مشاريع وهمية وكاذبة ؟ ومن المسؤول الى ما وصلنا اليه من تخلف وفقر وفاقة وعدم خدمات ؟ ومن المسؤول عن شعب ظل اكثر من عقد من الزمان يحلم بخدمة الكهرباء ليعيش بكرامة كباقي شعوب العالم بالرغم من صرف المليارت على هذا القطاع ؟ القائمة تطول سيدي وتطول لان الجرح عميق والمصيبة كبيرة والتصدي لاعداء الوطن واجب وطني مقدس .

فأن كان هناك تهميش واقصاء لاخوتنا السنة فنحن نعترف به ونشجبه وندينه ونجٌرمه !! لاننا اصبحنا جميعا ضحايا لمنهج دولة فاشلة اتفق اغلب ربانها لوقف تقدم البلد وبث الفرقة والطائفية بين اوساطة واسهموا بكل جدارة لوقف كل مشروع لخدمة الشعب والمواطن والتقليل من معاناته ، ونجحوا فقط في نهب خيراته وجني المكاسب غير القانونية والشرعية واصبحوا طبقة عليا فوق الشعب واصبح ابناؤهم مدللين ينظرون الينا بعين صغيرة من نوافذ سيارتهم المظللة المدرعة والتي هي من جيوبنا واموالنا ، وحصدوا الوظائف الراقية لابنائهم ومن ولاهم وزاحمونا على ابسط حق من حقوقنا الا وهو حق العمل والتوظيف !! تمسكوا بالجواز الدبلوماسي لهم ولابناؤهم واحفادهم ونحن نهان ونستجوب في مطارات اشقاءنا واصدقائنا ، لقد نهبوا اراضي الوطن وممتلكاته ومنشأته وكسبوا كل صفقات التجارة والمقاولات وعمليات غسيل الاموال واغلب عوائلنا لا يكفيها العيش في تلك العشوائيات البائسة ، نعترف انهم كانوا ماهرين ومحترفين ومتفقين في محاربة كل قائد انتخبه الشعب ليصحح المعادلة ويعبر بالعراق الى بر الامان ويبني عراق يحتضن الجميع .

اليوم ومن عمان التي تعيش على نفطنا البخس المهدور ، وتتنفس هواء التنمية والبناء بمواردنا المسروقة والمصدرة اليهم ، وتنتعش بايرادات ميناء العقبة المخصص لاستيراداتنا من البضاعة المغشوشة والهابطة والرديئة والتي لا تطابق اية مواصفات عالمية او محلية ! هذه العًمان تستضيف بفندق الانتركونتننتال وباشراف وتنسيق من المملكة متمثلة بملكها المغوارعبد اللة الثاني ابن الحسين ، مؤتمر ما يسمى ( مؤتمر عمان لدعم الثورة وانقاذ العراق ) والذي يهدف لتقسيم العراق ودعم الارهاب وقتل شعبةه وتهجيره في مواجهة مكشوفة وخسيسة لكيان دولة مستقلة تنتهج الطريق الديمقراطي وتحتكم لصناديق الاقتراع وتؤمن بالتداول السلمي للسلطة . وتخليدا لجرائم البعث المقبورفي 14 رمضان و17 تموز ذكرى انقلاباتهم المشؤومة اجتمعت اكثر من 250 شخصية تدعي انها مشايخ دين وقبائل وثوار عشائروضباط الجيش السابق المهزوم ومجرمي المقابر الجماعية والانفال ، والحقيقة الراسخة ان هذا المؤتمر التأمري ضد وحدة العراق وشعبه هو من تخطيط وتنفيذ بقايا مجرمي حزب البعث العراقي بالتوافق مع مجموعات مسلحة تابعة للقاعدة والارهاب الدولي .

ماذا يريد هذا المؤتمر المشبوه ؟ ومن يدعم مشروعه ؟ ومن الذي يموله ويمده بالمال والدعم الاعلامي ؟ ولماذا يعقد في عمان وبدعم من الحكومة الاردنية ؟ ولماذا هذا السكوت المذًل والمخجل من قبل الحكومة العراقية ؟ وما هي الاجراءات القانونية والاقتصادية ضد من يأوي ويساند الارهاب والقتلة ويخطط لؤد تجربتنا الديمقراطية الوليدة ؟ وهل ان هذا التجمع المشبوه يمثل طموح اخواننا السنة في الوطن ام جزء مغامر منهم يريد تصدر المشهد لتنفيذ اجندات خارجية ؟ هل ان الامريكان والاسرائيليين والانكليز على علم بموعده ومخططين ومساندين له ؟ وهل ان تاريخ عقد المؤتمر كانت بتوصية من CIN ليؤشر لقطار جديد يسير باتجاة بغداد ؟ كل هذه التساؤلات سوف تفصح وتجيب عنها الايام القادمة ، ونحن متأكدين بان حكمة البعض من قادتنا وسياسيينا وبسالة قوات جيشنا وقوات الدعم الشعبي وكل القوى الوطنية سوف يكون لها جوابا شافيا للاجابة على كل هذه الاسئلة لايصال الوطن لبر الامان واجهاض الهجمة الارهابية لبناء عراق ديمقراطي يستوعب الجميع دون تفريق .


 

free web counter