| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رياض مثنى

 

 

 

 

الخميس 28/6/ 2007

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس


 

و ماذا...بعد ذلك !!


رياض مثنى

يبدو أن قدرنا نحن العراقيين محفوظ في لوح بدأت تباشير فك طلاسمه تظهر للعيان...فبين تارة و اخرى تظهر فضيحة تغطي سابقتها حتى بات الهم العراقي بحاجة الى من يفكك رموزه.
علينا ان نعترف جميعا باننا سرنا نحو سراب يوم حملنا ارواحنا على راحتنا و زحفنا جموعا متوجهين صوب الامل، نعم خدعنا و دفعتنا عواطفنا و قصر نظرنا يوم بصمنا باصابعنا على العملية السياسية برمتها ( مجلس حكم ، انتخابات برلمانية ، دستور...الخ) فما جرى اشبه بصرخة ذئب في وادي..علينا ان نقر بأننا في نهاية المطاف قد خذلنا..فرائحة الفضائح تزكم الانوف..وسراقنا يتباهون بانجازاتهم متناسين انهم زادوا الطين بله بسلوكهم الممجوج.
لا اقول هذا الكلام بدافع اليأس و لكني حقيقة بعد ان كنت متشائلا * اصبحت متشائما، فما مر يوم الا ووسائل الاعلام تحتفل بفضيحة في عراقنا الجريح والمذهل في ذلك هو تطبع المواطن الى درجة باتت لا تهمه فضائح مسؤولي مؤسسات الدولة (هذا ان وجدت طبعا) حتى بدأت اشك بأننا لدينا القدرة على التفكير الذاتي وانما اشعر باننا بحاجة الى من يلقننا و كأننا فرضنا اجازة مفتوحة لعقولنا لكي يتحكم بها من يشاء والا ماذا نفسر هذا التلاعب بمصائرنا...فرئيس الجمهورية لا يريد ان يزعل احدا الكل احبابه و رئيس الوزراء يتوعد يوميا بفضح الارهابيين دون جدوى حتى بتنا على يقين بأنه لا يعرف اين يضع قدمه ، اما رئيس البرلمان فهو الافرازالطبيعي لمرحلة غير طبيعية فهنيئا لك وسحقا للمحاصصة المقيتة التي انجبتك .
اذا ماذا بقي لنا نحن المساكين ...الى اين يتجه ربانوا السفينة بنا ، فهم كثر.. و سوءهم اكثر من نفعهم...فاليوم عادت (حليمة الى عادتها القديمة) كما يقول المثل العراقي الدارج ، عادت نغمة :
المؤامرة
تشكيل مجلس انقاذ
تشكيل مجلس مصغر ردا على المؤامرة و قطع الطريق امام المتآمرين
تسليح العشائر.....الحذر من التسليح
قتل شيوخ العشائر في احط عملية واخسها في مكان يمكن لمفرزة شرطة عادية ان تأمن حمايته!!
اما اخر ما وصلنا فهو وزير ثقافة متهم بالارهاب ههههههههههههههههههههههههههه
هذه الطرفة لا تحتاج الى تعليق
نعم اعزائي هذا اول الغيث مما كتب في اللوح المحفوظ والذي انكشف سره اخيرا ووفق المعادلة الرياضية التالية أمام مسجد يساوي ارهابي ولكن الذي لا يقبله العقل و المنطق أن يكون أمام مسجد وزير ثقافة (هذا عجب العجاب) نعود الى لوحنا العزيز ليخبرنا بعد الاف السنين من البحث و التنقيب بأنه ممكن ان يجتمع أمام مسجد مع الارهاب ليولد وزيرا للثقافة في زمن وعاظ السلاطين!!!

*
متشائلا....مأخوذة من رواية الكاتب الفلسطيني المبدع الراحل أميل حبيبي لرواية (المتشائل)