رياض مثنى

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

المشهداني ...... قرصة اذن !!

 

رياض مثنى

على غير عادتة ظهر محمود المشهداني قي جلسة مجلس النواب يوم الاربعاء 22/11/2006 هادئا، رزنا ينتقي كلماته بعناية يشوبها الحذر خلاف ما اعتدنا عليه من تهريج و صفاقة لسان. داعيا اعضاء البرلمان الى الحيطة و الحذر و بنفس الوقت الى الرضوخ التام لسيطرات التفتيش و عدم الاحتكاك معهم حفاظا على سلامة النواب!!
و كان مسك الختام في حديثه عنبر، اذ طالب بتوفير حماية اجنبية للنواب (طبيعي هو بالصدارة كونة رئيس المجلس) متناسيا سخريته من القوات الامريكية و البريطانية باسقاط نظام صدام و تعليقاته اللاذعة سواءا في الفضائيات او في الدول التي زارها(سبحان مغير الاحوال)!!
في نفس الجلسة تلقى المشهداني سيل من التهاني بمناسبة نجاته من محاولة الاغتيال اعتقد ان السيد الرئيس كما يحلو للبعض تسميته والذي فرضته سياسة المحاصصة المقيتة يضحك كثيرا على عقول المهنئين فهو يعرف حق المعرفة من هي الجهة التي تقف خلف هذه المحاولة!
لربما النائب الوحيد الذي كشف جزءا من المستور هو مثال الالوسي ( الذي عرف عنه الجرأة و عدم المجاملة طوال جلسات البرلمان) عندما قال بالحرف الواحد...العملية لا تحتاج الى فطنة فلسنا بحاجة الى اختراق من اية جهة كانت ، اغلب المتواجدين في قبة البرلمان لديهم من يستطيع ان يفعل ما يشاء . و هذا بتقديري عين الصواب فعلا كلا الطرفين المتناحرين ( الشيعة و السنة ) لهم القدرة على النفاذ الى اي مكان و ما القتل اليومي الا دليل على ذلك. و لكن ما الذي ابتغاه من حاول استهداف المشهداني؟
بالتاكيد القصد واضح من هذه العملية انها رسالة ( قرصة اذن ) لكي لا يتجاوز حدود ما رسم اليه من جبهته التي اوصلته الى هذا المنصب. عليك يا سيدي الفاضل ان تبقى بنظرهم ذلك المهرج الذي يتراقص على الحبل ماسكا العصا من الوسط لا تميل اكثر مما هم مخطط له..حذارا(و العاقل يفهم).
و على ما اعتقد ان رئيس مجلسنا الموقر قد ادرك مغزى هذه الرسالة و اول الغيث مطالبته بقوات لحفظ امنه و امن زملائه من النواب و الى جهنم باقي افراد الشعب العراقي!!