| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رياض مثنى

 

 

 

 

الأربعاء 18/7/ 2007

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 


دعوة و تأمل في كلمة السيد مسعود البرزاني


رياض مثنى

في الوقت الذي احجمت فيه معظم الفضائيات و الاعلام الرسمي العراقي عن ذكرى ثورة الرابع عشر من تموز، محاولة لمحو ذاكرة الاجيال و تماشيا مع منجز مجلس قيادة الثورة المنحل في الغاء العيد الوطني و استبداله ب 17 تموز المشؤوم فتشت حكومتنا الموقرة في ارشيفها لتجد ضالتها و اكتشافها الرهيب باعتبار دخول العراق الى عصبة الامم المتحدة هو العيد الوطني و الغاية معروفة لا تحتاج الى ذو بصيرة....أمام هذا الانحدار المريع جاءت كلمة السيد مسعود البرزاني على لسان ممثله في بغداد و ذلك في احتفالية اقامتها لجنة الاحتفالات الوطنية في نادي العلوية و بحضور جمع من العراقيين المخلصين يتقدمهم ابن العراق البار مثال الالوسي.
كانت بحق بلسم لجراح الملايين التي شعرت بالاهانة لهذا التجاهل المقصود...طبيعي لا يمكن لنا ان ننكر رسالة الوفاء و التقدير التي القاها السيد جلال الطالباني بهذه المناسبة الغالية و كذلك الدور الرائع الذي قامت به منظمات الحزب الشيوعي العراقي داخل الوطن و خارجه ، و لكننا امام كلمة السيد مسعود البرزاني مدعوون للتأمل لما تظمنته من مفردات كلنا امل و ثقة ان تترجم الى واقع لاحياء رمز من رموز الثورة الا وهو الشهيد عبد الكريم قاسم الذي ابى معارضوه الا ان يكرسوا حقدهم عليه و على منجزات 14 تموز.
في البدء كانت الرسالة تحمل حزنا و هما عراقيا كبيرا مخلصا كوننا لا نستطيع وضع اكليل من الورد على ضريح الشهيد (و ذلك لعدم وجوده) و نكتفي بقراءة سورة الفاتحة ( هذا ما جاء في احدى نصوص الرسالة التي وجهها البرزاني الى ابناء شعبه العراقي )
السيد مسعود نحن معك نشعر بالمرارة و الالم يعتصرنا والذي يؤلمنا اكثر اننا لا نستطيع فعل شئ في هذا الظرف القاسي لشهيد الفقراء و لكننا بالمقابل نتوسم فيك و قبلك كان القائد مصطفى البارزاني الذي شرف مع الشهيد شوارع بغداد ابان انتصار الثورة و غنى الشعب باكمله ( هربجي كرد و عرب رمز النضال)، اليوم قلوبنا و عيوننا تهفو و ترنو اليكم لتأخذوا بأيديكم زمام المبادرة و تجعلوا ضريح او نصب تذكاري في كردستان الحبيبة لكي يؤومها العراقيون الذي ما من حكومة جمعتهم بعيدا عن الطائفية و العرقية كحكومة قاسم ، اقولها ثانية العيون تتجه صوبكم فالعام القادم كما اوردت في رسالتك الغالية هو اليوبيل الذهبي لثورة تموز و نحن بأمس الحاجة لهذا الرمز بعد ان يأسنا من حكامنا الجدد الذين ما برحوا يقيمون مجالس العزاء و الحزن لغير العراقيين و كأننا امام قدر مسلط لا يبدو بالافق القريب حل يرتجى منهم!!
انها دعوة من فقراء العراق في كل مدنه من اقصى كردستان الى اقصى الجنوب، من اليتامى و المحرومين من مدينة الثورة الى ابعد قصبة في كردستان الحبيبة ، دعوة اليك ايها المحب لغرس الروح الوطنية في نفوس الاجيال اللاحقة ،دعوة لاحقاق الحق و حفظ هذا الارث النضالي لسفر العراق المجيد...
رسالتك التي ابت الا ان تذكر و بكل خشوع شهداء العراق بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية او الدينية كما يحلو لقادة العراق الجدد و هو درس جديد لمن يحب ان يخدم شعبه....