| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رياض مثنى

 

 

 

 

الأثنين 18/6/ 2007

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 


ايهما أحق بالجنة!!!
 

رياض مثنى

نشرت جريدة الشرق الاوسط بعددها الصادر يوم 11-6 مقالين منفصلين عن شابين احدهما سعودي و الاخرامريكي تتضمن في المقال الاول مناشدة مبطنة لانقاذ حياة ارهابي سعودي دخل الاراضي العراقية لتنفيذ مآربه الدنيئة بقتل الناس الابرياء و لغة الخبر بطبيعة الحال لا تخلو من كونها رسالة موجهة لاصحاب القرار في العراق لتحقيق رغبة هذا المسكين المغرر به!!
حيث اوردت في عنوانها البارز ما نصه (سعودي محكوم بالمؤبد في العراق:أتمنى تقبيل قدمي والدتي...الكربي تنقل بين اربعة معتقلات...و لا يزال مهووسا بفريق الاتحاد).
من يقرأ المقال يشعر كم مسكين هذا الشاب الذي لم يكمل الدراسة الابتدائية (لغباءه طبعا) والذي التحق بحلقات لتحفيظ القرآن الكريم بمحافطة الدرعية، قبل ان يلتحق بدورة مكثفة لتحفيظ القرآن بجامع الشيخ عبد العزيز بن باز في الرياض...انظروا الى مراحل تدليس عقل هذا الشاب الذي آل على نفسه ان يتفوق في علمه او حتى يعيل عائلته كما يورد في احدى رسائله الى اخوته من السجن و التي يوصيهم بالحرص على امهم..بطبيعة الحال لا يوصيهم بفداحة جرمه وانما يعتبر ذهابه الى العراق حسب كاتب المقال ( حماسه الزائد) دفعه كما دفع بأقرانه من الشباب السعودي بالذهاب الى العراق (كم هي وقاحة وعهر ذاك الذي لا يسمي أولئك البهائم بالقتلة وانما حماسهم الزائد)...و انا اقرأ المقال عادت بي الذاكرة الى المسلسل العربي (دعاة على ابواب جهنم و الذي عرض في شهر رمضان) حيث كشف وبشكل لا لبس فيه كيفية تجنيد المراهقين واستغلالهم و جعلهم مطايا لتنفيذ جرائمهم حيث يبدأ انتقائهم من خلال مدارس تحفيظ القرآن أو من خلال المساجد و تتم عملية اعدادهم بطرق عالية في المهارة و الدقة، اذ بعد دورات مكثفة في كره الحياة و كره الاخرين تبدأ مرحلة المعسكرات الكشفية و التي يفترض بها تنمية قدرات الفرد و زرع حب المعرفة و الاندماج مع الاخرين الا انهم يبدأون بالدروس العملية و التي تكون فاتحتها (كيف تستطيع ان تميت قلبك) و هذه تتم من خلال الامساك بالسكين و نحر رقبة خروف (تصوروا) بعد ذلك على المنفذ ان يعتز بتلوث ملابسه بدماء الخروف ومن ينفذ العملية بدقة يحصل على شهادة...و اكيد هذا الكربي قد دخل بهذه المراحل ليصل الى ما يبغي جهابذته من ازهاق ارواح الناس الابرياء ..اني اتسأل ماذا لو لم يقدر للشرطة العراقية ان تلقي القبض عليه الا يمكن ان يكون الان مع الرسول او الصحابة في عليين محاط بحور العين و لا اقول غلمان (لانه لا يزال غلام) يتعشى معهم و افئدة الامهات العراقيات تتقطع على فلذاتها.. اي عدل هذا ايها الصحفيون و الكتاب (من اي ملة انتم افتونا افتاكم الله)!
و بنفس العدد هناك خبر يقول طفل (امريكي) احتفل في الشهر الماضي بعيد ميلاده التاسع اسمه فيكتور تنوي موسوعة غينيس للارقام القياسية تسجيل اسمه في سجلاتها ...ما الذي قدمه هذا الطفل لكي يدخل الموسوعة انه بالرغم من صغر سنه الا انه محترف في اوساط الالعاب الالكترونية ويمارس العاب الفيديو و فوق كل ذلك يسعد ملايين الاطفال من خلال تصميمه لتلك الالعاب و سيصبح قريبا من بين 2500 متنافسا في مسابقة عامة للالعاب الكترونية في نيوجرسي...الظريف عندما سأل عن الضجة المثارة عن انجازاته لم يبد اهتماما وانما اكتفى بالقول ( لا اعرف ...لا افكر فيه )!
لو عملنا مقارنة بسيطة بين الخبرين و احضرنا كل المتفقهين من كل الملل و النحل و سألناهم بربكم ايهما احق بالجنة الكربي ام فيكتور!!!