| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رياض مثنى

 

 

 

 

الأحد 11/2/ 2007

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

في يوم الشهيد الشيوعي
ماجدة سعود مشهد
تدلي بشهادتها امام التاريخ


رياض مثنى

في يوم الخميس المصادف 8-2-2007 استضافت الفضائية العراقية المناضلة الشجاعة ماجدة سعود مشهد لتدلي بشهادتها امام العالم لما جرى لها و لعائلتها من انتهاكات تقشعر لها الابدان و لتقول للتاريخ كم هم جبناء و اخساء رجالات البعث .بجرأة قل نظيرها و بشجاعة المرأة الشيوعية الواثقة من قضيتها سردت ماجدة تفاصيل مرعبة مورست ضدها و لم تتوانى عن كشف احط الممارسات، صحيح في كثير من المواقف شاركناها بكاءها لقسوة الظروف التي مرت بها و لكنها ظلت كالطود بوجه جلاديها.
لم يبكيها صلف القتلة و لكن الذي ابكاها عدم قدرتها على تحمل ما نوى المجرمون فعله انهم على مدى السبعينيات و الثمانينيات و حتى سقوط نظامهم العفن كانوا يتربصون لهذه العائلة الشجاعة فاولاد سعود مشهد سببوا ارق كبير لنظام البعث في بابل . الاب وجه اجتماعي و عشائري محبوب و الابناء شيوعيين غرفوا من نبع والدهم حب الخير للاخرين،ارادوا الانتقام باي وسيلة من هذه العائلة و سنحت لهم الفرصة يوم اعتقلوا كامل (شقيق ماجدة) و الذي اذهل الجلادين بصموده حيث لا زال رفاقة يذكرون عجز الاجهزة الامنية عن معرفة اسمه الحقيقي لمدة اربعون يوما اذ انكر (كامل ) حتى اسمه لكي يفوت الفرصة على الجلادين بالنيل منه.
اما الشهيد البطل انور(و كنا وقتها نسميه الاستاذ انور ) فهو الاخر مشهود له بالتواضع و السمو و كان من اكثر الشخصيات حبا و قربا الى الناس يوم اندلعت الانتفاضة شمر عن ساعدية و شكل مفرزة مع الشباب الشيوعي في مدينة الحلة و ظل يقاوم و لم ينسحب بالرغم من طلب الكثيرين منه خاصة وان قطعان البعث كانت متجهة الى معاقل الثوار اعتقل و ظلت اخباره مقطوعة لحين سقوط النظام و لتعلن الرفيقة الغالية ماجدة عن حسرتها باي قبر يرقد الشهيد البطل انور لتلملم عظامة.
حكمها المقبور عواد البندر عشرون عاما و حكم على كامل و مجموعة من رفاقه بالاعدام ..لم تبكي اخيها و لكنها بكت حال الوطن الذي سيفقد بهذه الكوكبة طاقات كم نحن بحاجة لها...
ماجدة دخلت السجن و هي في العشرينات ....واجهت اخوها كامل في سجن الاحكام الخاصة و لم تصدق عيناها اذ تحول كامل الى شبح..علمت منه انه مع اثنان من رفاقه خفضوا الى المؤبد اما الاخرين فقد استشهدوا لم يكن كامل وقتها يجمع الكلام كونه تعرض الى رجات كهربائية عالية ظلت تلازمه حتى فقد النظر فيما بعد.
الى ماجدة و الى كل الاحرار في وطننا الجريح ذهب الطغاة الى مزبلة التاريخ و ظللت مع رفيقاتك في قلوب الملايين.