| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

rashid_karma hotmail .com

 

 

 

                                                                                   الأربعاء 6/7/ 2011

 

 من وحي أمسية العراقي(رضا الظاهر)....
(2)

رشيد كَرمــــــة 

لا يحتاج الصحفي والكاتب والمناضل والمبدع والمكافح (رضا الظاهر) إلى بهرجة ضوء أو ثناء ومدح فالشيوعيون العراقيون وقبلهم الشيوعيات العراقيات آمنوا وهذا ديدنهم بالعمل الطوعي والرغبة في التغيير والبناء ,وهذه ثقافة ناهضة للمحرومين تصطدم بشكل وآخر بصخرة "الثقافة" السائدة للمهيمنين على شعوب تسعى بقدميها للتخدير, والتخدير الديني تحديدا, ولا فرق بين الجامع والحسينية والمعبد والكنيسة , فكلها أدوات تصب في خدمة الرأسمال العالمي وزعيمتها الولايات المتحدة الأمريكية, والتي لازالت مرتعبة من التوجه الإنساني الإشتراكي المتسم بالعدالة الإجتماعية في العيش ,فلقد وجدت ضالتها ومنذ أزمان بعيدة في النظم الدينية,كما أبقت على اسلحتها الإقتصادية للضغط على الشعوب, ومساعدة السلطات القمعية (الدولة) وأجهزتها من خلال صندوق النقد الدولي , ومنظمة التجارة العالمي وغيرها ,وسوف لن انقل تأملات المحاضر في أمسية البيت الثقافي العراقي في مدينة يوتبوري ,فله في النشر والإعلام نصيب, ولكني معني وملزم بنقل (تأملات) جمهور من المشاركين في الندوة نساءً ورجالاً وجلهم من التنويريين طرحوا أسئلة في غاية الأهمية عن حركة وصيرورة ومستقبل ونتائج الإحتجاجات الشعبية في ساحة التحرير تحت نصب الحرية في بغداد وساحات التغيير والتحرير في تونس ومصر واليمن وسوريا وليبيا والبحرين والسعودية ,وأظن ان مقارنة ما غابت في الأمسية محاضرا وحضوراً وهي ان حركة الإحتجاجات * في دول عديدة رفعت بالأضافة إلى (الشعب يريد إسقاط النظام) شعارات دينية إسلامية الطابع ولذا حظيت بإعلام عالمي ومساندة وتغطية وتضامن وتعاطف عكس ما حصل ويحصل في العراق في ساحة التحريرأو ساحة الفردوس وهذا يعني أن لليسار والتيار الديمقراطي الحقيقي وللشيوعيين العراقيين دور في الإحتجاجات التي تطالب بإصلاح النظام والعملية السياسية ,وهذا ليس من شأن قناة الجزيرة والعربية قطعا ! وأتمنى أن نحاكي عن جد شعوب المنطقة في إسقاط نظام الدولة الدينية المستبدة والمدعومة من الشيطان الأكبر,والأصغر إيران والذي أضحى نموذج مخيف ومرعب للشعوب إذا ما إستنجدت بالعامل الخارجي كالذي حصل في العراق.ويقيناً أن من السمات الرئيسية لحركة الإحتجاجات التي تعم المنطقة العربية المبتلية بالقبيلة والعشيرة والدين والمذهب والولاء الشخصي هي قيادة الشبيبة التي يبدو عليها الإنسجام دليل عدم وجود إنقسامات وشروخ فكرية وتجلياتها, إضافة لواقعية المطالب وشرعيتها,وهنا أجد لزاما التنويه عن عسف المرجعيات الدينية الشيعية تحديدا للوقوف ضد مطالب المظلومين والتي لاتتعدى سوى العيش الكريم وضد الفساد والسرقة والرشوة وتفرعاتهما, ومن هنا كتب قبل قرون عديدة (إبن الأثير) الكامل في التأريخ الجزء الرابع ـ 127 تأثير المهيمنين وأبواقهم كالروزخون "المُهاجر الدجال" وغيره من النكرات الخرفة على العامة من الناس . يقول إبن الأثير: [كان الوليد بن عبد الملك صاحب بناء وإتخاذ مصانع وضياع فكان الناس يلتقون في زمانه فيسأل بعضهم بعضاً عن البناء , وكان سليمان صاحب طعام ونكاح فكان الناس يسأل بعضهم بعضاً عن النكاح والطعام.] المهم في تأملات الناس عن حاضر العراق بماذا يتسائل الكثرة للبعض أو البعض للكثرة أو البعض للبعض, أو الكثرة للكثرة بعد خلاصهم من دكتاتورية البعث ورأسه الأهوج ووقوعهم في فخ الإسلام السياسي وآياته ودهاليزه والتي تلهج بالعبادة وهي غير ذلك (........) وتتمنطق بالحق وهم أبعد ما يكونوا عنها , فالعراق الحالي سقطت فيه الدولة ورأسها ولم تسقط فيه المنظومة الفكرية فالبعثيون وأدواتهم يديرون شؤون غالبية أحزاب الإسلام السياسي.والقديم لا يستسلم بسهوله أمام الجديد وهذه من تأملات الماركسي العراقي الرائع (رضا الظاهر).

والبقية تأتي


الهوامش
* يرى المناضل ( علي الراعي ) أن حركة الإحتجاج في ساحة التحرير العراقية ماهي إلا محاكاة لما جرى في تونس ومصر واليمن, ومن الصعوبة الحكم عليها على أنها حركة إحتجاج فعلية , بل ولا يرى فيها مستقبلاً. وسأل المناضل العراقي (حمزة عبد) عن تسمية محددة لما يجري في العراق والمنطقة العربية , أهي إنتفاضات, وثبات , ثورات شعبية ,حركات تغيير, ,,وأزعم أنها يا رفيقي إرهاصات في فك القيود وكسر حاجز الخوف.
 

 4 تموز 2011 السويد


 


 

free web counter