نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

 

 

 

 

الأربعاء 5 / 4 / 2006

 

 

 

 أيامٌُ لها طَعَم !!!!!!!!

 

رشيد كَرمة

ثلاث ُسنوات ونيف من الأيام , تفصلنا عن يوم 9 نيسان وهو يوم ٌُ ليس كباقي الأيام , إذ تعرت فيه أعنف دكتاتورية شهدها العراق والعالم العربي والإسلامي بل والعالم بأسره .
ولأن مررت الدكتاتورية ( دكتاتورية حزب البعث العربي الإشتراكي ) احابيل كذبها على الجميع , ونجحت الى حد ما ومُنحت على ضوء ذلك جواز سفر عالمي بمكيدة ٍوخبث كبيرين , منفقة من أجل ذلك كل موارد العراق , ألا أنها لم تقوي على البقاء أمام جبل الحقائق التي نشرها العراقيون من مختلف الإثنيات والأديان والتنظيمات السياسية العراقية وهو ما أدى بالتالي الى حشر النظام في زاوية ميتة لم يستطع بكل ما تيسرت له من قوة من صد اللكمات المتتالية والقاضية .
وبين بؤس الطالع وبصيص الأمل ببناء نظام ديمقراطي في العراق , حبس العراقيون والعراقيات من عرب وكرد وتركمان مسلمين ومسيحيين ويهود أنفاسهم لما سيؤول عليه الوضع أزاء عنجهية _ الدكتاتورية البعثية من جهة وقرقعة السلاح العالمي الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية من جهة ثانية .
وظهرت الى السطح في تلكم الأيام خواء مقاومة جيش رهنت إدارته بحفنة بلطجية ودجالين مقربين من رأس الدكتاتورية يحاولون عبثا ً دفع الناس الى حلبة صراع الموت بطريقة غير منطقية وغير متكافئة في كل المقاييس ,
ولو لم يكن حزب العفالقة في سدة الحكم وعلى رأس السلطة لتبارى الناس الى الدفاع كل حسب قدرته , ولكن أوغاد -المنظمة السرية -هم من قاد العراق وأهله الى حافة الجوع والألم فلم يسلم منهم طفل او شيخ عربي أوكردي رجلا أو إمراة عامل بسيط او عالم جليل , متدين او متعلمن فلقد مرغت الدكتاتورية البعثية كل تاريخ العراق في ( الوحل ) رغم تشدقها بعظمة العراق !!
وعندما تهدر كرامة الإنسان وتتعرض القيم البشرية للإهانة وتصادر منه أبسط الحقوق فإنه غير ملزم بالدفاع عن مضطهديه وبالتالي جلاديه ومن هنا نشأت أوجه الإختلاف بين من يرى تأجيل ( الحساب ) مع الدكتاتورية الى حين والتصدي للمحتل وبين من يرى تصفية (الحساب ) معها والتصرف بحكمة مع المستجدات وإزالة الإحتلال ,
ولأن سادت وجهة النظر الأخيرة طبقا لما قرره سكان الشعب العراقي من زاخو حتى حدود الكويت فان من غير المعقول ان لايميز الفرد العراقي من هو الحريص على مستقبل العراق ؟ ومن هو المقاوم الحقيقي للإحتلال ؟ ومن هو الديمقراطي ؟
ثلاث سنوات عجاف مرت ونحن بين قتل وتفخيخ وتفجير وذبح !!!
ثلاث سنوات ثقال مرت ونحن بين فتوى من شيخ ومجتهد وعالم !!!
ثلاث سنوات كئاب مرت ونحن بين ثارات طائفية بغيضة !!!
ثلاث سنوات سود مرت ونحن بين من يرهن الوطن بكرسي الحكم !!!
ثلاث سنوات نشاز ونحن لم نجهز تماما على الجلادين واللصوص وخونة الوطن !
ثلاث سنوات كالحات ونحن بعد لم نقرء تفاصيل ولاية الفقيه في العراق !!؟؟
ثلاث سنوات عقيمات ونحن بعد لم ننتظم في خندق ديمقراطي واعد !!!!!!!!
ثلاث سنوات طوال ومسمومات بحقد القومية والطائفية والدين !!!!!
ثلاث سنوات بطعم العلقم من الإحتلال وهمجية البعثيين وتنظيمات القاعدة ودعاة الحرب والطائفية والطائفيين الجدد , ,,ووووووووووووو
ثلاث سنوات والقوميون والأنظمة الإسلامية وأحزابها من شيعية وسنية والولايات المتحدة الأمريكية وقوى اليسار العالمي ( الطرف المتفرج ) تدفع بالعراق والعراقيين بعد ان كبلوهم الى الهاوية السحيقة ولسان الشاعر يقول :
                  رماه في اليم مكتوفا ًو قال له          إياك إياك ان تبتل بالماء