rashid_karma hotmail .com
الأحد 4/10/ 2009
صحوات ولكن بطريقةٍ أُخرى.....رشيد كَرمــــــة
1ـ يبدو أننا أمام صحوات ولكن ليس على طريقة الحكومة العراقية الحالية وتعاملها مع صحوات بعض أهل الأنبار من عقم صداقتهم مع قتلة ومجرمي العصر الحديث أو ما يسمى زوراً وبهتاناً "القاعدة".إذ تؤشر كل المعطيات على أن قسماً لايستهان به من الشارع العراقي بدء يستوعب الدروس,وينبذ بشكل وآخر العنف ويعتمد طريق الإحتجاجات والتظاهرات ويسخر من لامبالاة المواقف،ويبتعد عن روح الإتكالية التي طبّعَتْ موقف أغلب العراقيين سواء كانوا داخل الوطن أو خارجه،ولاشك إن إدامة زخم هذه الصحوات ينبع من الإحساس بالمسؤولية الوطنية الملقاة على العراقيين والعراقيات الذين كابدوا ثقل وحشية ودكتاتورية(صدام حسين)ولقد آنَ الأوآن لإنقاذ مايمكن إنقاذه بعد أن طُعِنَ الوطن وتسلق اللصوص والدجالين والإميين والطائفيين والذين أوغلو في القتل والإغتيال كمايحاولوا كل يوم من إغتيال الكلمة الصادقة وإغتيال المتعلمين والمثقفين والوطنيين ، ولعل حركة الإحتجاجات التي يزدحم بها شارع بغداد والديوانية وكربلاء والبصرة على قرار إعتماد القائمة المغلقة وورفض القائمة المفتوحة إنما يدل على حيوية أهلنا بكل تكويناته الأثنية والعرقية ولابد للأحزاب والقوى الوطنية والتجمعات الديمقراطية الحريصة على مستقبل العراق من مختلف الإنتماءات العمل لتعزيز هذه الإحتجاجات بما يتلائم وظروف المرحلة والتصدي للمنتفعين والإنتهازيين الذين يعمدون الى إستخدام الدين سلاحا لأغراضهم الشخصية والفئوية بغية شل الإرادة الشعبية التي يهمها سيادة وإستقلال وثروة البلد.
2ــ صحوة أخرى شهدها العراقيون والعراقيات ولكن في السويد وتحديدا في الميناء الرئيسي مدينة(غوتنبرغ)وذلك عبر دعوة لتأسيس منبر رياضي يأخذ على عاتقه تبادل خبرات وتطوير قابلية النشئ الجديد رياضياً وبما يتناسب مع طموح الجماهير الرياضية في العراق والجالية العراقية في السويد ، ولقد جاءت المبادرة من النادي الرياضي في مدينة(غوتنبرغ)وبناء عليه فلقد إلتئم شمل عددا لابأس به من النوادي والجمعيات العراقية في المدينة وضواحيها على مبنى قاعة البيت الثقافي العراقي وجمعية المرأة العراقية يحدوهم الأمل في تاسيس لبنة عراقية تختص بشؤون الرياضة فقط ,بعيدا عن التحزب والمعتقد الفكري والديني والمذهبي والعشائري.ولا شك أن الرياضة هي السبيل الأمثل لتوحد كلمة شعبنا العريق بمكوناته ونسيجه. ومن أجل هذا تحاور الحريصون على مستقبل الرياضة والجالية معاً وتم إنتخاب كلاً من السادة (ابوسامان , والكابتن جواد, وهيمن زنكنه, وعلي النعيميى,وولسن اديشو) كلجنة تحضيرية (مؤقتة) ينتهي عملها مع إنتخاب هيئة إدارية تنبثق من المؤتمر التأسيسي تأخذ على عاتقها إعداد مسودة الديباجة واهداف وتسمية المشروع الجديد ونظامه الداخلي وكذلك كتابة دعوة جديدة لإجتماع عام قادم تتلاقح فيه الأفكار بغية خلق واقع جديد يتفق مع مشروعنا العام وهو بناء مؤسسات وركائز المجتمع المدني وفق صيغ متطورة تكتسب شيئا من واقع التطور في مجتمع حداثي كدولة السويد, وفي كل الأحوال أعتبرُ أن خطوة بهذا الإتجاه هي خطوة صحية تتطلب عملاًجماعياً إستثنائياً، لقد شارك في هذا الإجماع عددا من الشخصيات الإجتماعية والأعلامية وعددا من المهتمين بالشأن العراقي فلقد تطوع للعمل كلاًمن : النادي الرياضي العراقي,نادي آشوربانيبال,البيت الثقافي العراقي في مدينة غوتنبرغ, النادي العراقي في بوروس,جمعية عشتار,الأكاديمية الدولية لتكنولوجيا العلوم والرياضة في دولة الأمارات .
السويد 4/10/ 2009