| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

rashid_karma hotmail .com

 

 

 

الأحد 31/5/ 2009



 الموسيقى لغة للجميع

رشيد كَرمــــــة

صادف أن إلتقى الموسيقار العراقـــــــي ( أحمد الجوادي ) المقيم حاليا ُ في مدينة يوتبوري ــ السويد ـ أحد الموسيقيين السويديين في صالة الأوركسترا الوطنية السويدية مع حشد من المهتمين بالحقل الموسيقي و( الجوادي ) لايحسن اللغة السويدية كما أن السويدي لايحسن اللغة العربية فما كان منهما إلا الحديث بلغة ٍ يفهما الجميع , ودون إتفاق مسبق أخرج كلاهما آلته الوترية" الكمان " وبدءا بالعزف حيث صيرا من خلال الموسيقى لغة إستطاع الجميع إستعياب مفرداتها الحضارية والتي لايمكن لمجتمع أن يدعي الحضارة والتمدن والديمقراطية إلا من موسيقاه وفنه الذي يبدعه شغيلة الفكر, والفن , والأدب ,,لأنهم وحدهم القادرين على حماية البشر من المشعوذين والدجالين , وهم وأجزم وحدهم دون غيرهم من يصنع السلام . ..ولعل أمسية النادي العراقــي في مدينة بوروس السويدية قد سلطت شيئا ً مـــن ضوء على أحد المبدعين العراقيين والذي يشكل مع جمع غفير من كتاب القصة والنقد والرواية والشعر والمسرح ذخيرة العراق المنسية , بل والمغيبة ليس من طرف الدولة وتجار المحاصصة والتعنت الطائفي وإنما من طرف القنوات الفضائية والتي تتمظهر أمام الناس بأنها ترعى الفنانين والمبدعين العراقيين ,, وليس سرا ان أشير الى وعود قناة الفضائية الشرقية , والبغدادية وغيرها إلى الموسيقار العراقي ( أحمد الجوادي ) والذي يعزف على آلة كمان عمرها أكثر من 250 عام وهي هدية من أستاذه الروسي ( سارفر غرايف ) ,, وكانت الأمسية قد بدأت في تمام الساعة الثالثة مساء 30 أيار بحضور حشد كبير مــــن الجالية العراقية في قاعة المكتبة المركزية , حيث قدمت ( خلود أوراهم ) الضيف الذي يحمل أوجاع العراق والموسيقى على محمل الجد , إذ قال بدون الموسيقى لاتبقى لي حياة فمن خلالها أتعلم ومن خلالها أحب كما أنني أتنفس طعم الحرية والمتعة وهو ما يجعلني أشعر بالسعادة بين وفوق هذا الركام من الألم الذي يعتصر الوطن والإنسان .......

نبذة عن حياة الأستاذ أحمد الجوادي
ولد في 1952 الموصل/ العراق
درس الكمان عام واحد في أنقرة 1971.
درس الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى (الكونسيرفتوار) بالقاهرة وحصل على بكالوريوس الموسيقى بامتياز في 1972 – 1977
عزف مع الكثير من الفرق الشرقية الشهيرة في القاهرة مثل فرقة النيل وفرقة هاني مهنا وفرقة التخت العربي بالإضافة لأوركسترا كونسيرفتوار القاهرة.
في القاهرة صاحب في العزف العديد من مشاهير الغناء والتلحين والعزف ابتداءا من موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي وكمال الطويل وشادية وهدى سلطان ومحرم فؤاد وسعاد حسني وشريفة فاضل وكارم محمود والنجم السعودي محمد عبده ومع زملائه في فرقة التخت العربي علي الحجار وأحمد الحجار وتوفيق فريد والسيدة عائشة حسن وغيرهم. عزف مع كبار العازفين المصريين أمثال الدكتور حسن شرارة والدكتور مصطفى ناجي وسلطان الكمان المرحوم محمود الجرشة والدكتور رضا رجب والأستاذ الحاج سعد محمد حسن وغيرهم وزملاء الدراسة أمثال الدكتور محمود عثمان والأستاذ يحيى الموجي والأستاذ مجدي طلعت والمرحوم فؤاد رحيم وغيرهم، وعزف مع الموسيقار عطية شرارة والموسيقار عمر خيرت (زميل الدراسة) وعمر خورشيد وفؤاد الظاهري وغيرهم.
مدرسا في معهد الفنون الجميلة في بغداد ثم في الموصل 1977 – 1991 ومدرسا في مدرسة الموسيقى والباليه 1980 – 1983 وكان يعزف أحيانا مع خماسي معهد الفنون الجميلة في حالة غياب الأستاذ غانم حداد.
عازف في الفرقة السيمفونية العراقية في قسم الكمان الأول 1977 – 1983 وممثل نقابة الفنانين العراقية في لجنة تنظيم العمل للفرقة السيمفونية برئاسة الأستاذ المرحوم منير بشير.
عازفا ورئيسا للفرقة الحديثة في الإذاعة والتلفزيون في بغداد 1977 – 1981 وفي الموصل 1984 – 1988.
في العراق عزف مع العديد من نجوم الغناء العراقي أمثال كاظم الساهر وسعدون جابر وفاضل عواد وحسين النعمة وياس خضر ومحمود أنور وغيرهم، ومن غير العراقيين أمثال فهد بلان ومحمد سلمان وفاتن حناوي وغيرهم وقام بتوزيع الكثير من الأغاني للإذاعة والتلفزيون العراقي لملحنين أمثال عباس جميل وروحي الخماش وكنعان وصفي وزكي إبراهيم وغيرهم.
مدرسا في المعهد الوطني للموسيقى في عمان/ الأردن التابع لمؤسسة الملكة نور الحسين ورئيسا لقسم الصولفيج وبعد ذلك رئيسا لقسم المواد المساندة 1991 – 2001.
رئيسا للفرقة الشرقية التابعة للمعهد الوطني للموسيقى في عمان وعازفا في الأوركسترا التابع للمعهد (رئيس قسم الكمان الثاني) 1992 – 2001.
في الأردن عزف مع العديد من الفنانين الأردنيين أمثال عمر العبد اللات وعامر ماضي وصخر حتر ومالك ماضي ووليد الهشيم ووائل الشرقاوي وطارق الناصر وجورج أسعد وإميل حداد وقمر بدوان ومن غير الأردنيين سميرة توفيق وهاني شاكر وإيهاب توفيق وماجد المهندس وعادل عكلة وغيرهم الكثيرين كما كان عضوا في فرقة الفحيص للغناء الأردني والغناء العربي الكلاسيكي بقيادة الفنان صخر حتر وضيفا في فرقة التلفزيون الأردني، ووزع الكثير من الأعمال لأوركسترا المعهد الوطني.
عزف مع العديد من الفرق السيمفونية السويدية ومجاميع أخرى مثل فرقة سومر وفرقة الأندلس وأوركسترا كابيللا وغيرها.
مدرس غير متفرغ لمادة الكمان الشرقي في المعهد العالي للموسيقى في جامعة كوثينبورك السويدية 2004 – 2005
ألف العديد من الأعمال الأوركسترالية وعزفت الكثير من أعماله في السويد والولايات المتحدة ومن أعماله للأوركسترا: بابل وبغداد الألم وآشور ومرثية وعلي بابا ورقص الأناضول ويازهرة في خيالي وغيرها وقد ألف موسيقى لمجاميع أخرى مثل النحلة الشرقية للكمان والشيللو والبيانو ورقصة بنت العم للكمان والبيانو وسماعي حجاز لفرقة شرقية وسِهرتُ لكمانين وغيرها الكثير بالإضافة لتوزيعه لأعمال عديدة لمؤلفين كبار مثل موسيقار الأجيال والأخوين الرحباني ووزع الكثير من الأعمال الغربية مثل بعض أغاني الموسيقار السويدي إيفرت توب والتي عزفت في السويد.
عدة ندوات ومحاضرات وورشات عمل عن الموسيقى الشرقية في السويد.
شارك في العديد من المهرجانات مثل مهرجان قرطاج في تونس مرتين الأولى مع فرقة التخت العربي المصرية 1977 والثانية مع فرقة الإنشاد العراقية 1979 وجولة فنية مع أوركسترا الكونسيرفتوار المصري في ألمانيا وإيطاليا 1976 ومهرجان في يوغسلافيا مع الأوركسترا الوتري لكونسيرفتوار القاهرة في 1976 ومهرجانات جرش والفحيص في الأردن سنويا من 1991 إلى 2001 ومهرجان الموسيقى الشرقية في سمرقند/ أوزبكستان في 1997 (رئيسا للوفد الأردني) ومهرجان الموسيقى العربية في أوبرا القاهرة مع الوفد الأردني في 1997 (رئيسا للوفد) و 1998 و 1999 (عازفا في الأوركسترا ورئيسا للفرقة الشرقية) ومهرجانات كثيرة في السويد مثل مهرجانات الموسيقى الشعبية في أوميو وستوكهولم ومالمو ويوتيبوري وأوسترسوند وسوندسفال وكروكستراد وفستفال إيفيرت توب.
أخيرا وبعد تلك المسيرة الطويلة والحافلة فإن الجوادي يفتخر بأن الكثيرين جدا من طلابه أصبحوا الآن أساتذة وموسيقيين كبار ولهم أسماء كبيرة وهم موزعين على أصقاع الأرض (بعض الأسماء المكتوبة أعلاه هم من طلاب الجوادي).

في هذا الرابط :

http://www.youtube.com/watch?v=5Xd6rUZ8b0o

توزيع جديد لأغنية عراقية قديمة , وهو يسعى الى تدوين تراثنا الموسيقى سواء عبر التوزيع الموسيقي الجديد أو الكتابة غير أنه بحاجة الة جهة داعمة لطبع وإصدار جهد كتابي عن زرياب ,,, في نهاية اللقاء قدمت الهيئة الإدارية للنادي العراقـــي هدية متواضعة لهذا الموسيقي العراقي المتواضع ,,,
 


31/5/2009 السويد

 

free web counter