كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الثلاثاء 2/11/ 2010

الشيوعيون العراقيون إستشاريون !! رشيد كَرمــــــة    جهد الشيوعيون العراقيون عبر مسيرتهم الطويلة لتغيير الواقع الإجتماعي مستخدمين أدوات سلمية ,معتمدين على مبدء التعايش السلمي سلاحهم الزاد الثقافي من مسرح وموسيقى وأغنية ورسم ونحت وفنون الكتابة والأدب بشكل عام, وحققوا بذلك إنتقالة نوعية في نمط تفكير الناس مما إنعكس على الكم الذي حظى به الحزب الشيوعي العراقي منذ ولادته وحتى أواخر السبعينات وهذا بحد ذاته مُتعة , , ويبدو لي اليوم أن ذاك صار تأريخاً , على الأقل في واقعنا الحالي هكذا وُجِدت هذه المعادلة عبر الحقب الزمنية العراقية منها والعربية ناهيك عن العالمية , فهم أول من تحدى عبودية رأس المال , ونادى بالتحرر , وهم أول من نادى بالعدالة الإجتماعية , وهم أول من نادى بإنصاف المرأة ضد القهر والعسف ,وهم أول من نادى بالعمل والحركة ضد الإتكال على الغيبية و الكسب الرخيص وعدم الجدية ,و هم أول من ساند العامل والفلاح وشغيلة الفكر, وهم أولا و أخيراً من إستنتج وأثبت أن الإنسان أثمن وأغلى رأس مال في كوكبنا الذي نعيش فهو خالق المعجزات وأكثر, وأكثرها تحدٍ تحقيق السعادة والحرية لبني البشر قاطبة , واليوم ونحن نعيش كبوات وتراجع في المنظومة العالمية والإقليمية والمحلية, أجد أن دور الحزب الشيوعي العراقي أضحى إستشارياً حيث يلجأ إليه حديثي التجربة في ميدان العمل السياسي والتنظيمي وهذا مفرح,وهذه ليست سابقة فلقد قدم الحزب خبرته للسلطات العراقية منذ 1958 دونما شرط ,بل مجرد المساهمة في جهوده مع وللشعب , [وأتمنى على قيادة الحزب وهي تعمل في ظروف صعبة أن تتفرغ ولو قليلاً وهي بوضع إستشاري على أرض الواقع العراقي لحقوق الشيوعيين ممن ساهموا وقارعوا وتصدوا للأنظمة الدكتاتورية بغية إعادتهم إلى وظائفهم أو تعويضهم أسوة بالأخرين الذين يتم إعادة خدماتهم أو تعويضهم مالياً],ولي عودة في هذا الموضوع المهم والبالغ الحساسية.و يمتعني إطراء المنصفين لدور الشيوعيين العراقيين في العمل الجاد والنزاهة والإخلاص وحبهم حد العشق للثقافة ,و أمتعني قول أحدهم وهو من (التيار الإسلامي )وهذا نادراً ما يحدث مخاطباً جمهرة من عراقيات وعراقيين بينهم شيوعيات وشيوعيين وأصدقائهم وأنصارهم :لقد لجئنا اليكم لأنكم الأقدر والأكفأ على تنظيم شؤون الناس,ولأنكم تملكون القدرة على خلق فضاءات مسالمة يستطيع المرء من خلالها العمل الجاد كان ذلك في البيت الثقافي العراقي مدينة يوتبوري حيث تنادى متطوعون من المدينة وضواحيها لتدارس تشكيل لجنة إرتباط مع السفارة العراقية لتسهيل مهمة العراقيات والعراقيين لإنجاز معاملاتهم القانونية,وفق الأصول المرعية وقد ربا عدد المنظمات والنوادي والجمعيات عن الثلاثين(30)وحضر أكثر مندوب عنهم وكان العدد كثيراً وهذا لعمري بادرة حسن نية تنم عن وعي وإدراك حقيقيين للتواصل مع الأجهزة الرسمية العراقية التي عجزت حتى هذه اللحظة من عقد إجتماع للكتل السياسية العراقية العاملة في الساحة ؟ ولقد ساد النقاش روح تضامنية بشفافية عالية وصدق عكست حرص الجميع على مواصلة المسيرة السياسية في العراق.ولقد تطوع بالعمل ضمن لجنة الإرتباط والتي سنكتب عن آلية عملها لاحقاً, وإختيرت ضمن تصويت علني كل من السيدات والسادة المدرجة اسمائهم أدناه : عباس سميسم - لجنة السلم والتضامن. عبد الهادي راضي - الحزب الشيوعي العراقي. سليمة محسن ضيدان - جمعية المرأة العراقية ــ ترولهتان. عبد المحسن سفيح - الأحزاب الإسلامية أميرة مهدي حسين - رابطة المرأة العراقية الحاج هدايت كريم - الأحزاب الكوردستانية عبد الرحمن سردار الفيلي - النادي العراقي في بوروس مثنى الحسيني - إمام جامع يوتبوري حمزة عبد - منسق لجنة الإرتباط والمشرف على التنظيم صبيحة ألماس - جمعية المرأة الفيلية    السويد 1 تشرين أول 2010