كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأثنين 29/12/ 2008

( نحنُ ) مَن دافعَ عن غزة ,, رشيد كَرمة لا يستطيع أحد المزايدة على ذلك ,والدم العراقي كان كريما ً جدا ً , وتفاعُلنا مع الحق الفلسطيني ليس منة ًعلى أحد , وشهدائنا كانوا قد أدركوا ذلك , لا بل قـــد تسابقوا. وأحد شهداء العراق في سبيل غزة حرة هــو خلدون يحي الجنابي (*) الـذي أعدمه الجزار " صدام حسين " لأنه قـال (لا ) للمساومة و ( لا ) للكذب , و ( لا ) للشعارات المزيفة .. ونحن " عراقيات وعراقيين " عربا ً وأكرادا ً وتركمانا ًمن إرتبط مع شعبنا الفلسطيني حتى هذا اليوم بمقارعة الظلم والإضطهاد , ولا يعقل ان نتخلى عنهم , ونحن وللتأريخ , ولأمهاتنا الفلسطينيات وشقيقاتنا وأشقائنا ومن يعز عليهم الدم الإنساني من تبرع عن طيبة قلب ورضى من معاشه اليومي للقضية الفلسطينية ولسنا بنادمين , ولكن أن يدعي أحدا ً بأننا تخاذلنا لنجدة إخوتنا في ـ غزة ـ في محنتهم , وبأننا مجاميع مشرذمة , ومجرد حُثالة نجينا من عقاب صدام , فهذا لعمري تزييف لحقائق , وخلط لأوراق ليس إلا . نحن ضد لغة الدم , ولايمكن لنا أن نرضى أو إرتضينا , وأن سوف نرتضي بعقاب جماعي ضد أهلنا فـــي غزة ’ الذين ناموا طيلة سنين على وعود الحركة الأسلامية التي ما لبثت تشق وحدة نضال الشعب الفلسطيني , تارة بالتخوين , وتارة بالعمالة وتنعت اليسارالفلسطيني ومـــن يشاطره الرأي من المنظمات الديمقراطية بالعجز,, لقد إستغلت " حماس " شأن الكثير من أحزاب الأسلام السياسي الدين والناس معا ً وزجتهم في معمعان السياسة التي ضلت طريقها للحوار الديمقراطي وهاهي الناس تواجه أسلحة فتاكة دون حماية ودونما غطاء , وهذا ما فعله دكتاتورالعراق بالناس , وبموارد العراق بحجة القضية المركزية , وهاهي إيران ترى ان طريق القدس يمر عبر كربلاء وتدفع بهذا الأتجاه , بل أسست نواة بؤر ٍ دينية الطابع في لبنان , وغزة دون تمحيص لواقع يتجاوز لغة السلاح , ولغة قذف الآخرين الى البحر ,, لقد بات الصمت على إستغفال الناس بمناسبة ٍ وبدونها أمرا ً معيبا ً, كما باتت مزايدة المتطرفين الذين مُنِحوا ألقاب نحو" داعية إسلامية " كالزيداني في اليمن وغيرهم في قطر ومصر أمرا ً مشينا ً , والتحامل ُ على الشعب العراقي برفضه دكتاتورا ُ أهوج بات مصدر فتنة وفُرقة , ولابد من حكمة الديمقراطية , التي تفضي إلى إحترام حرية الفكر وحرية المعتقد , وحرية تمتع الناس بحقهم دونما وصاية من أحد , ولابد للعالم المتحضر أن يؤشر على موضع الخلل والذي يؤدي إلى زعزعة الأستقرار والسلام .كما اليوم في غزة حيث يقتل أبرياء بجريرة من لايعون ما يفعلون . * خلدون يحي الجنابي : عراقي من كربلاء تطوع للعمل الفدائي إبان إنبثاق منظمة التحرير الفلسطينية , أعدمته السلطة العراقية البعثية أوائل الثمانينات لأنه قال : "لا " للمزايدات ( نحن )من دافع عن الحق الفلسطيني , (نحن )من دافع عن غزة .. السويد 29/12/2008