| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

rashid_karma hotmail .com

 

 

 

                                                                                   السبت 28/4/ 2012

 

 من وحي الكاريكاتير وفنانيها ...

رشيد كَرمــــــة 

إلى من فقدناهم من رسامي الكاركاتير وأخص بالذكر منهم الراحلين الصديق الطيب والمؤدب والشجاع (مؤيد نعمة) والرائع (ناجي العلي) واللذان قدما فناً أمميا ًعابراً للقارات وللقوميات والأقليات وداسوا بفرشاتهم عميقا ما نحن نعاني حاليا ً منه عشائرياً وقبلياً ومذهبياً ومحاصصةً طائفيةً,وكالتي تحدث في بلدنا العراق  فكل الفنانين والمثقفين وشغيلة الفكر ليس لهم عنوان إقليمي أو قومي أو ديني أو مذهبي  ،لأنهم ذات رسالة إنسانية مشاعية تنتمي للماضي الجميل وتدين الواقع المُّر وتبشر للمستقبل الواعد المشرق    ...
نقل لي رفيق (حبيب...) مخلصٌ ولازال في نفس الطريق الذي سلكناه منذ سنوات  والرفيق قبل الطريق، هكذا تعلمت من ألف باء التربية الحقيقية:أن قنبلة صوتية ، وهي بمثابة إنذار وُجهت إلى دار وسكن المجتهد الديني (محمد تقي المدرسي) بعدما أعلن :
 وعلى عهدة  - فاضل رشاد / من كربلاء  التالي :حذر المرجع الشيعي آية الله السيد محمد تقي المدرسي من «ظهور ديكتاتورية جديدة» في العراق. وقال في بيان: «احذر من عودة الديكتاتورية من جديد الى البلاد «، مشدداً على ان «ذلك يرجع الى الاستبداد والى سكوت المجتمع والعلماء على ما يعصف بالبلاد من مشاكل ومحن». وأشار الى أن «البلاء إذا نزل على البلاد لن يصيب السياسين فقط، بل يصيب عامة المجتمع». وأوضح «أن الحوادث تحتاج الى التفكير والتأمل في اسبابها»، مشيراً إلى «أنها علامات على فساد الحكام والقضاة، وما هي إلا إنذار أولي من الله سبحانه وتعالى». وطالب «العلماء والمفكرين وأهل البصائر بالعودة الى الله وبالتفكير في حلول لما تعانيه البلاد من مشاكل». وانتقد «اعتماد البلاد في النسبة الأعظم من موازنتها على النفط، من دون الاهتمام بالصناعة والزراعة». وكان ممثل المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني في كربلاء الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) قال: ان «مشكلة السياسيين في العراق أنهم لا يستمعون الى المرجع السيد علي السيستاني، لذلك قاطع كل السياسيين»، مشيراً الى أن «سماحة المرجع كثيراً ما أعطى السياسيين حلولاً لكنهم لم يطبقوها».
ولقد رسم (ناجي العلي) الفنان المبدع  قبل إغتياله كاريكاتيرا لرجلٍ يفكر ويكتب وآخر عابر سبيل مطرق بالتفكير والهموم, ولسان حاله يقول عن المرحلة الحالية والمرحلة التي عاشها هو وجمهرة المثقفين ممن إغتيلوا ومنهم الشهيد (حسين مروة ومهدي عامل وكامل شياع وهادي المهدي) وآخرون على الطريق,ولربما من مؤيدي (السيستاني والمدرسي وغيرهم ) من معارضي نهج الدكتاتورية وإن كانوا ضمن المذهب الواحد مفاده :أن المستطرق المظلوم والمثقل بالهموم سأل الكاتب " المثقف المُفَكِِّرْ " : مقالك اليوم عن الديمقراطية أعجبني .. فماذا تكتب للغد؟ أجابه البصير : أكتب وصيتي!

مجداً لكم فناني الكاريكاتير الذين رسموا ويرسموا حدس الواقع والمستقبل ويستلهموا من الماضي ريشته المعبرة...

 

السويد 26 نيسان2012

 

free web counter