| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

rashid_karma hotmail .com

 

 

 

                                                                                   الأحد 28/8/ 2011

 

 السفارات العراقية ليست وكراً للإرهاب

رشيد كَرمــــــة 

هكذا لخص الرفيق (حمزة عبد) ممثل الحزب الشيوعي العراقي في لجنة التنسيق * منطقة ــ يوتبوري ــ التي نظمت مأدبة إفطار ولقاء مباشر مع الدكتور (حسين العامري) سفير الجمهورية العراقية وبعض أركان السفارة العراقية في السويد مساء السبت 27 آب من العام الجاري . وبحضور طيف عراقي متعدد الإنتماءات والأعراق ** ونخبة من النسوة العراقيات والسياسيين والمثقفين العراقيين ومؤسسات المجتمع المدني والنوادي الإجتماعية الديمقراطية. والحق يقال أن السفارات العراقية في النظام الجديد لا تشبه من قريب أو بعيد سفارات النظام البائد, حيث كان الرعب ضد العراقيين معارضين لنهج الدكتاتورية الصدامية أو مؤيدين لها سيد الموقف,لذا لابد من شعور بالسعادة والإطمئنان لأن تكون سفارات العراق في كل دول العالم بيتاً وملاذاً آمنا للجميع, دون إكراه وتمييز وقهر وعسف ,مع واقع الفساد وترهل الإدارات وسوء العمل والخبرة ومنطق المحاصصة والرجل غير المناسب في المكان غير المناسب . غير أن بصيصاً من الأمل لابد منه في نهاية الطريق,ولقد كان السفير العراقي في مملكة السويد عراقياً ولم أجد كغيري من الحضور أي مظهر أو منطق طائفي أو أنتماء حزبي يدل عليه , وهذا ما يجب أن يتحلى به ممثلي الحكومة العراقية أينما كانوا ,,تحدث ممثل الخارجية العراقية عن نواقص العمل والثغرات والروتين وإسلوب العمل الذي لا يرتقي والطموح, وكان شفافا في بعض المحطات, غير أنه أعاد الى الأذهان ما وعد بهِ في العام الماضي مع الجمهور العراقي في مدينة (يوتبوري) ومنها فتح وتأسيس قنصلية في مدينتا ــ مالمو ويوتبوري ــ لتسهيل معاملات الجالية العراقية ,كما أن الجهد قائم على تأسيس مركز ثقافي عراقي في العاصمة إستوكهولم بناء على مقترح من وزير الثقافة العراقي الحالي,وسيتم في الأسابيع المقبلة القليلة شراء بناية كبيرة وحديثة تلائم وحجم الجالية العراقية في السويد. كما دافع السفير عن سياسة الخارجية العراقية التي تعتمد السياسة المتوازنة وضبط النفس , وعدم التسرع , وإتباع التوازن مع الأحداث الجارية في سوريا ولييبا والإعتداءات الإيرانية والتركية , وأعتبر الإعتداءات على السيادة العراقية خط أحمر لا يجب الصمت والتقاعس عنها ,وأشار إلى أن القرار العراقي ليس مزاجياً, فالعراق دخل مرحلة ديمقراطية لابد وأن تكون الممارسة كذلك!
أنوه للأمسية ,إنها لقاء عام مباشر وأنها لا تشبه كتلك التي تقام في بعض دول العالم حيث يضفى عليها مع الأسف الطابع الديني ــ الطائفي والوعظي وما يصحبها من طقوس ومغالاة , وارجح أن تكون لجنة التنسيق قد فرضت سياستها التنظيمية الواقعية والناجعة والحضارية, لم ألحظ حماية "إنكشارية" بوليسية فقد كان الرجل تلقائيا وبسيطا ومتواضعاً عكس تلك الحالة التي فرضها حزب البعث والرجل الآوحد على السفير العراقي !


الهوامش
* لجنة التنسيق تكونت من : الحزب الشيوعي العراقي , الحزب الشيوعي الكوردستاني ,الإتحاد الوطني الكوردستاني, الحزب الديمقراطي الكوردستاني, كتلة التغيير الكوردستانية,الحركة الديمقراطية الآشورية ,حزب كادحي كوردستان,حزب الدعوة الإسلامية, التيار الصدري.
** لم أجد ما يمثل الشريحة التوركمانية في لجنة التنسيق كما لم أقابل أيا من أعزائنا التركمان في اللقاء, وكان من المفترض أن يكون من ضمن لجنة التنسيق ممثلا عن التيار الديمقراطي والذي نعمل جميعا من أجل إنبثاقه , مع هذا اسجل شكري وإمتناني للجهد الذي قدم بأبهى صوره, وكل عام وانتم والعراق بخير ....

 

السويد 28 آب 2011


 

free web counter