| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

rashid_karma hotmail .com

 

 

 

الثلاثاء 27/1/ 2009

 

 كيانات دينية أم نفايات نووية *

رشيد كَرمــة

فيما يقترب موعد إلإنتخابات , تجري سرا صفقات بين الكتل الإسلامية من جهة ورجال دين متنفذين من جهة أخرى , والعقد الذي سيبرم لانشاء مدينة صناعية في الناصرية وبقيمة 10مليار دولار خاضع للمساومة والحصة التي حصل محافظ الناصرية على اولى دفعاتها قبل ايام لا تخفي علــــــى "سماحة" نوري المالكي ( وأغلب الظن انه يعرف ان مشروع إنشاء مدينة الناصرية الصناعية والذي ستنفذه شركة تركية (هي في واقعها شركة فرنسية)
فحينما تناهى الخبر للناس استوقفهم تساؤل , ماهو سبب صمت دولة رئيس الوزراء على ما يجري ويحصل في العراق ؟ اذا كان كما يدعي سيضرب بيد من حديد؟ متى؟ وكيف ؟ وأين ؟ووووووو كل علامات الاستفهام. متى أحينما تفوز قوائمه بالانتخابات المحلية أم الان أم غدا؟ أحقا إن لديه يد حديدية..هل سيضرب حلفائه في الائتلاف؟؟؟؟ هل يقدر على ذلك أم يخشى أن يزيلوه عن كرسي رئاسة الوزراء؟؟؟ لا اعرف ان كان المالكي ورفقاؤه قد اطلعوا على هذا النداء أم لا؟؟؟
هل سمعتم أو وصلتكم أخبار عن ان هناك نية لدى الحكومة العراقية على الموافقة على دفن النفايات النووية لبعض البلدان؟
بل ان الموضوع قد تعدى النوايا ليكون واقع فعلي تجسد في تسهيل بعض الشخصيات الدينية البارزة لمرور شحنات من النفايات النووية ودفنها في منطقة (حي الانصار , ومنطقة العباسية ) في النجف الاشرف مقابل صفقة مكلفة جدا ومرتبطة بحصول هذه الشخصية وحلفائها على دعم من تلك الدولة؟؟؟؟
ولولا ظهور اصابات عديدة لمرض السرطان وكثير مــــــــن التشوهات الخلقية التي أجبرت مسؤولي المحافظة الى اغلاق الحي لعدة ايام وإخلائه من ساكنيه لتطور الامر الى أكثر من ذلك؟؟
وهل تعلم إنه في 1/7/2007 بدأت لجنة برئاسة وزارة البيئة وعضوية وزارة العلوم والتكنولوجيا ووزارة الصحة عملها لتقصي حقيقة الامر: ولكن اللجنة سارعت الى تطمين أهالي حي الأنصار ومحافظة النجف جميعاً بان بيئتهم ليست موبوئة وهي خالية من التلوثات الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية، وانه ليس هناك تلوث إشعاعي، وليس هناك أيضاً أي تلوث كيمياوي أو إشعاعي بسبب طمر أسلحة أو مخلفات كيماوية وان الخلفية الإشعاعية للمنطقة هي ضمن الحدود الطبيعية؟؟؟ على الرغم من تلك الاصابات الملفتة للنظر والى حصول وفيات كثيرة؟؟؟؟
وهل سمعتم إن النية قد تجددت ولكن هذه المرة في تقديم تربة الناصرية كمشروع إنشاء مقبرة للنفايات النووية الفرنسية السامة.؟ وقد تم الاتفاق علــــــــى الخطوط العريضة لهذه الصفقة اثناء زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى الناصرية ولقائه باحد الساسة البارزين؟؟؟ مع العلم ان تلك الزيارة قد أثارت في حينها الكثير من علامات الاستغراب كونها قد كانت أشبه بالتسلل خلسة الى داخل العراق وإن الوزير الفرنسي لم يحط الرحال في حاضرة العراق بغداد بل توجه إلى الناصرية كي تغدو مقبرة ليس للغزاة وإنما للنفايات النووية فــــي الأمس القريب إحتضنت قرية الوردية.جزءً منها واليوم في النجف وغدا ًفي الناصرية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نعم... فقد وجد الآخرون إن ارض البسطاء من الناس مزرعة رخيصة لتدفن فيها نفاياتهم النووية وليذهب هؤلاء الى حيث غير مأسوف عليهم ....................
المهم إن المواجهة والصراع مع أمريكا بسبب البرنامج النووي يجب أن يشترك به هؤلاء البسطاء لأنهم من أتباع المذهب , ولان هؤلاء الجيران هم حماة المذهب
بل وقادته فعلى الجميع طاعتهم والتضحية بكل مايملكون مــــــــــــــن أجل ان يستمر برنامجهم النووي لأنه برنامج الجمهورية الإسلامية!!
في جانب آخر ينشغل الاخوان من ابناء السنة في التنافس على المقاعد ومواجهة ما حدث من تداعيات سقوط الصنم وهزيمة البعث المنكرة وغفلوا عـــــــن اخوانهم في الوسط والجنوب وكأن الامر لايعنيهم!!!!ٍ
فهل تساءلتم عن الأماكن التي تدفن فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيعية نفايات برامجها النووية ؟ وأي بلد مـــــــــــن بلاد الله يستقبل تلك النفايات؟؟؟
وماهو الثمن الذي تطلبه تلك البلاد فـــــــي مقابل الموافقة على دفن تلك النفايات والسموم؟
أإذا ما علمنا أن الثمن هـــــــو دعم حلفائهم المستمر للبقاء على كراسي الحكم مهما حدث.... فالعراق كما يقال هو الحجاب الذي لن يستطيع الغرب و(الشيطان الأكبر )من اجتيازه والعبور إلى الجمهورية الإسلامية.... لذا وجب أن يكون هذا الحجاب والساتر مــــــن أقوى السواتر بل وأقوى من كل الخطوط الحصينة كخط بارليف ,ليقف ويصمد بوجه من يهدد أمن واستقرار الجمهورية الإسلامية......
والمضحك المبكي..إنهم قد اختاروا حاضرة وعاصمة الشيعة فـــــي العالم ليدفنوا فيها سمومهم النووية واختاروا حي الأنصار ومنطقة الفتحي/ ناحية العباسية .............
الأمرالمخزي إن صفقة دفن تلك الأوساخ والنفايات النووية الإيرانية تمت بمباركة رجال الدين المشهود لهم (كما يدعون) بالإخلاص والأمانة لله والمذهب والوطن.... ففي الوقت الذي أغروا الناس وأشبعوهم من الوعود والدعوات والصلوات والآهات كانوا قد فتحوا المجال لدخول تلك المواد السامة إلى ارض الغري غير مبالين بما قد يصيب الأبرياء بـــل وبنتائج تلك العملية المميتة , وتم غلق ملف حــــــــي الأنصار والعباسية رغم عشرات الحالات من الإصابات والوفيات. ولا يُعرف لحد ألان مصير التحقيقات الصورية التي تم إجراؤها الا ما ترشح من تصريحات واهية وغير مقنعة من قبل البعض. والأدلة والشواهد والإثباتات كثيرة وسيأتي اليوم التي يتم نشرها على الملأ .............
ولكن هل انتهى الموضوع؟؟؟
على مقربة من أثار زقورة أور السومرية في ضواحي محافظة الناصرية حطت طائرة وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير فــــي 13/5/2008 في «قاعدة الإمام علي» الجوية في أول زيارة لمسؤول فرنسي للمدينة كانت زيارة مفاجئة جدا وكانت أشبه ما تكون بالتسلل خلسة الى العراق!!! فهل ان الوضع الأمني كان يتطلب ذلك؟؟ أم إن أهداف الزيارة كانت تحتم ذلك!!!
والغريب بتلك الزيارة ان الوزير الفرنسي لم يتوجه وكما هو المعتاد إلى العاصمة بل توجه الى مدينة الناصرية مع العلم ان هذه الزيارة تأتي بعد ان كانت هناك مناوشات وانتقادات مـــــــن كوشنير للسيد نوري المالكي وحكومته فإذا به يزور العراق خلسة وبضيافة نائب الرئيس السيد ( عادل عبد المهدي )الذي عاش في فرنسا عدة سنوات وحصل على شهادة الدكتوراه بالاقتصاد ويتكلم الفرنسية بطلاقة ...............
أليس من الغريب ان الزيارة لم تكن لبغداد؟ أليس من الغريب إن نائب الرئيس يستقبل وزيرا للخارجية؟؟؟
هل كان الائتلاف العراقي الموحد على علم بتلك الزيارة وما خفي من مناقشات تمت بين الرجلين؟؟؟
أم إن عبد المهدي كان متلهفا لاطلاع ضيفه الوزير الفرنسي علــى أثار الوركاء ؟
أم انه أراد أن يفسح المجال للخبراء الفرنسيين الذين كانوا برفقة كوشنيرأن يختبروا ويتفحصوا جيدا تربة الناصرية ؟
إذن تربة الناصرية ستكون في المستقبل القريب مدفنا للنفايات النووية الفرنسية؟؟؟؟
فهل أطلع عبد المهدي السيد المالكي على هذه الحقائق وعلى المباحثات السرية التي جرت بينه وبين كوشنير ؟
هذا ماتؤكده كثير من الأدلة المتوفرة لدى من نتوسم فيهم الوطنية , ليطرحوها كي يفهم الناس كيف يتعامل المتدينون مع من إئتمنهم على أرضهم وعرضهم ومالهم
لقد أظهرَ لنا دهاقنة السياسة والإعلام الجدد إن الوزير الفرنسي وقد رافقه عدد من رؤساء الشركات والخبراء الاقتصاديين لمناقشة سبل الاستثمار في هذه المناطق ؟
فأين الاستثمار ؟ والناصرية وقراها ماتزال تعيش في أدنى مستويات المعيشة !
نعم هناك مشروع استثماري معلن لانشاء مدينة صناعية في الناصرية و بتكلفة 10مليارات دولار وقد تمت احالته الاولية بفضل الجهد الخرافي الذي بذله السيد محافظ الناصرية الذي سيحصل على حصة من هذا العقد كما أسلفنا الى شركة تركية لتنفيذه.. وهذه الشركة ماهي الا غطاء للحكومة الفرنسية لان اغلب اعضاء هذه الشركة هم من الفرنسيين بل إن المدير التنفيذي للشركة التركية كان قد حضر برفقة كوشنير !!!
ولتبدأ مراحل طمر النفايات النووية الفرنسية تحت عنوان بناء المدينة الصناعية
فإذا كان ( عمار الحكيم ) بحيلته المتوارثة قد مهد لدفن النفايات النووية الايرانية في النجف , فإن الدكتور عبد المهدي قد قطع شوطا كبيرا في الاتفاق على دفن النفايات النووية الفرنسية في الناصرية . وقبل أسابيع استقبل محافظ الناصرية وفدا خاصاً وبحماية خاصة مشددة وزاروا البطحاء و الوركاء ولارسا فهل جاؤا لأجل الاستثمار أم لأمر آخر أدهى وأمر ؟
أصبح من الواضح أن رجال دين كبار محسوبون على الشيعة يتبوأون مراكز قيادية لأحزاب الأسلام السياسي يتسابقون لجعل ارض العراق مقبرة ولكن ليس للغزاة بل لنفاياتهم وسمومهم , بعد أن أمعن مـــــن يحسب نفسه على السنة من القاعدة قتلا وتشريدا بالعراقيين .
ترى هل هي كيانات دينية أم نفايات نووية ؟

الهوامش
*
وصلتني رسائل من أصدقاء ومكالمات هاتفية تؤكد ما حدث , وتهيب بوقفة الشرفاء من العراقيين لمنع هذا المسلسل المدمر .

السويد 27/1/2009

 

free web counter