كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأثنين 26/1/ 2009

الناصرية وطن رشيد كـرمــة لله درّك يا مدينة خليل الرحمن..... ولقد حفظت الكثير مما قيل عن الناصرية , بل التي أهوى من هناك , ومما علق في ذاكرتي هذه الصورة الشعرية للشاعر سعدي يوسف حيث تقول : لقد قتلوك يا طفل عبد الله من ظمأٍ....... كنا نغنيها معا ً.. للناصرية ,, للناصرية تعطش وشربك ماي بثنين إيديه ... وصلتني رسالة من ( عزيز ....) فيها ألم وعتب وحرص مؤطرة بحب العراق والناس أنشر جزء مما جاءفيها : يقول الطيب : بالأمس كان قطيع البعث يصفون هـــذه المدينة الطيبة ومـــن ينتمي إليها بـ( الشجرة الخبيثة ) زورا ً وبهتانا ً,وتاه إسم "الناصرية ــ ذي قار " آنذاك بين الناس إلا عند القلة من العقلاء ... وبات الناس تردد بإستخفاف كلمة (شجرة) كلما ورد على لسان أحدنا إسم الناصرية..والأدهى والأَمّرُ من ذلك اننا كنا نسمع هذا النعت من إخوة لنا تقاسمنا وإياهم جغرافية وتأريخ مدن الوسط والجنوب..حتى أمسى ذلك أمراً طبيعياً فقد تكفل زبانية البعث بنشر هذه ــ الإساءة ــ بين أوساط شعبنا العراقي بشتى الأساليب وجرت مجرى الدعابة والنكتة بين الناس ولا أظن أحدا ً لم يسمع بذلك ,,,,,,,,,,,,,,,,, بل أن أحد أهم منجزات البعث دق أسفين الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد , ناهيك عن دس السم بين الكوردي والعربي , ولا غرابة أن تتفتق عبقرية المزمرين عـــن إلصاق صفة ــ الشروكَي ــ على أبناء الناصرية , للتقليل من شأنهم , المدينة التي أنجبت الكثير من المبدعين على مر التأريخ .... ان مدينة الناصرية، مـــن أمهات المدن العراقية الضاربة جذورها في اعماق التاريخ. منها بدأت الحضارة والعمارة ولتشمل الأرض قاطبة. علـــى أرضها قامت حضارات (العُبيّد, اور, اريدو , لارسا , , أوروك ) والأخيرة التي يُعتقد أن اسم "العراق" قد إشتُقّ منها. ومن هذه التربة كان ابن الناصرية ( إبراهيم الخليل ) عام 1805 ق. م لينشر الفكر التوحيدي الذي تكرس بالديانات الثلاث وعَم ّالأرض حتى يومنا هذا. ولقد ذكر المؤرخ علي الوردي بان قبيلة قريش التي جاء منها نبي الإسلام (محمد ) قد وردت في العصور الخوالي من موضع اسمه "كوسي" من هذه البقاع والتي شهدت أول معارك المسلمين خارج الجزيرة العربية وقد أسماها العرب آنذاك (ذي قار) وهـي صفة لاراضيها التي تنضح بالقار. بعد الهزيمة المخزية للبعث وأصنامه , إختفى الوصف المقيت ,ولكن وللأسف الشديد هناك من يخطط لنشر مصطلح آخر وبأسلوب آخر خشية ان تنهض هذه المدينة وتعود الى سابق عهودها حيث كانت مسقط رأس خليل الرحمن .. يقول صديقي الطيب في رسالته : لقد راعني ما سمعت ولم تصدق أذني ذلك حتى كادت تكذب ما رأيت !حتى جاءني اليقين من حوار دار بين رجل دين متنفذ ومحافظ الناصرية سأل الشيخ (جلال الصغير) عــــن اوضاع المدينة وأهلها ؟ أجابه المحافظ (عزيز كاظم ) منو شيخنا ؟ تقصد هذوله المعكَلين ؟ يجيبه الصغير (وهو يضحك) : إي... فيقول له مولانا : شنو هذولة الخنازير وتسأل عنهم, واحدهم خنزير معكّل !!!!! وراح يشوفون منا عاجلا أم آجلا إللي ما شايفي طول عمرهم, وحقك سوف نسوقهم سوق النعاج كانوا يركضون وراء صدام وما بيهم كل خير بس الشقاق والنفاق !!! يتساءل كاتب الرسالة ويقول لا أعرف حقا ما الذي فعلته هذه المدينة وأبنائها ليعتدي عليها هؤلاء ؟ ألم نهب لدعمهم ؟ ألم نسخرإمكانياتنا ليصلوا الى ما وصلوا إليه ؟ لم نصدق ما تناقلته وكالات الانباء من تورط هذين الرجلين بصفقات تجارية وعقود ومقاولات مع المدعو (علي محسن) صاحب شركة الكمر والذي صرح في أكثر من مناسبة أن هناك دعم كان يحصل عليه من الشخصين المذكورين . صرح المحافظ لا فض فوه عن ذلك : كان صدام يلعب بخيرات العراق لعب ولم يحاسبه أحد فشكو بيها إذا مشينا كم عقد مقابل أجر وهدايا..... يعني شنو قامت القيامة لان سهلنا أمر هذا الخير!!! لقد وقف أبناء الناصرية ضد الدكتاتور صدام وجوقة الطبالين في إنتفاضة آذار عام 1991 ونالوا من العذاب الكثير , في حين كان (جلال الصغير والمحافظ ) يغطون في نوم عميق فـــي إيران . الناصرية مدينة ابراهيم الخليل وهـــي مدينتنا , وزقورة أور عنواننا , والقيثارة شعارنا ,, وشبعاد ملهمتنا ولن يغير الطارئون والمــُدعون عاداتنا داري وطــــن ...وماكو أبد بالكون أعز من الوطن ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, اهنا شربنه من الفرات العافيه ...اهنا كَلوب الناس طيبه وصافيه .. إهنا سمانه دافيه ولقد قال الراحل ( كاظم الركابي ) تضحكلي بشفاف الشمس..         اضحكلك ابسن منجلي               ولاعايل ايمس ضحكتك..          ولاخاين ايمس منجلي                    وكل عام والناصرية وطـــــن   السويد 26 /1/2009