| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

rashid_karma hotmail .com

 

 

 

الخميس 25/11/ 2010

 

هفوة مُعَلّق رياضي !

رشيد كَرمــــــة 
 

بدءاً لابد من معالجات تتناسب مع ما يحيط وما يطرأ لأي (مُذيعْ) سواء كان هذا المُذيع في ستوديو التصوير التلفزيزني أو البث الإذاعي عبر الأثير (الراديو),كما لابد من مواصفات يجب توفرها كأن تكون لديه القدرة الفكرية لتجاوز ما يحصل من خلل فني ,وسرعة بديهية لتلافي ما قد يحدث لسبب من الأسباب ,إضافة لثقافة عامة ومعلومات واسعة تضيف للمذيع شيئاً من الكياسة واللباقة وحلاوة الحديث بغية شد الناس إليه ,وإيصال المعلومة للمتلقي بأدب وإحترام ,وما إلى ذلك , ولعل هناك مواصفات عديدة تتوجب مراعاتها عند المذيعات والمذيعين,فما بالك عند المعلق الرياضي,الذي يتطلب منه مجاراة نقل وقائع مباشرة بين فريقين (جمهورّين ) مُتَحَمسيّنْ للفوز.

وهذا ما إفتقده بحق المعلق الرياضي (عيسى الحربين ) وهو سعودي الجنسية والذي لم يفلح في التعليق الكروي على مستوى الدوري المحلي في بدايته الأولى لولا الفرصة التي مُنحت له من طرف قناة الجزيرة القطرية , والتي أهلته فيما بعد ليدخل عالم التعليق الكروي على مستوى فرق اوربية ـ إيطالية , إنكَليزية ـ ولقد حصل في هذا العام على درجة ماجستير في الإعلام من المملكة العربية السعودية.

[إليكم وله هذه الهفوة] في الدقيقة الرابعة والخمسين "54" من الشوط الثاني لمباراة العراق والإمارات لكرة القدم ضمن تصفيات الخليج 20 وصف (عيسى الحربين) لاعبي الهجوم العراقي بـ(الرعونة) ويبدو انه إستلم تقريعا ما ,سواء من ضمير أو من جهة رقابية , وعاد منذ الدقيقة السابعة والخمسين "57" يعبر بصدق عن مشاعرنا نحن العراقيين بتمسكنا وتسامحنا وإحترامنا لمكوناتنا القومية, ولهفتنا للأمن والسلام والإستقرار إلخ إلخ إلخ حد أنه فاض في آفاق السياسة العراقية ضد التدخل الأقليمي ولكنه لم يشر الى السعودية, او اي طرف عربي بل أنه قصد (إيران)والتي تؤثر فعلا في الشأن العراقي وتصدر كلما هو ضار ومنها البدع التي تقلق شارعنا العراقي الذي يقف مع فريقه الكروي بعيدا عن إختلافاتنا السياسية والفكرية وشعبنا العراقي وأصدقائه المخلصين يرفضون لعبة المحاصصة الفجة, التي تغذيها الطائفية, فلا ضير أن نُطري للمعلق إستذكاره للراحل (عمو بابا) وللمطرب (سعدون جابر),وللإهزوجة العراقية التي تعشق الحياة السمحة,والتنافس والفوز الشريف.

غير انها هفوة, نتمنى أن لا تتكرر, سيما وأن الرعونة سبة وصفة شتيمه ولا يعقل أن تكون في لغة أهل الحجاز غير ذلك كما جاءت في لسان العرب تعني : الحمق , والهوج التي تمتع بهما دكتاتور العراق (صدام حسين)وزبانيته.

والأرعن : الأهوج في منطقة المُسترخي , والعراقيات والعراقيون ليسوا كذلك قطعاً.


السويد 25 تشرين الثاني 2010

 


 


 

free web counter