| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

rashid_karma hotmail .com

 

 

 

                                                                الخميس 25/10/ 2012

 

إنهم يخافون الجياد...

رشيد كَرمــــــة 

أطل متحدثاً سكرتير الحزب الشيوعي العراقي (حميد مجيد موسى) مساء يوم الثلاثاء 23 من الشهر الحالي من خلال (غرفة ينابيع العراق) للأنصار الشيوعيين وأصدقائهم وهي أحد أهم النوافذ الإجتماعية والثقافية الجادة لبلوغ الديمقراطية الحديثة قولاً وفعلاً. وإستعرض مجمل سياسة الحزب في الوقت الراهن، معيداً إلى الأذهان صرخات المحرومين من ثروات العراق الهائلة التي تتبدد أمام أعينهم نتيجة الفساد المستشري في واقع العراق الحالي الضارب في كل أطناب العراق وفي ظل صراع شرس بين كتل إدّعت وتدّعي السياسة ويفتقر هذا السباق المحموم لأبسط مقومات الوطنية والشعور بالمسؤولية أزاء حاجات الناس وسيادة العراق وإستقلاله ومستقبله.

لا أريد الخوض هنا فيما إستعرضه القائد الشيوعي العراقي ومداخلات المتحدثات والمتحدثين الشيوعيين وأنصارهم وأصدقائهم ومؤازريهم وعموم الديمقراطيات والديمقراطيين الذين شاركوا في تلك الأمسية، ولكنني أود لفت الإنتباه الى الجهد المبذول في ولادة فضائية يسارية شيوعية ديمقراطية بحته، إذ تناهى لسمعي أن مجموعة (زعران) في لبنان!! أجهضوا وليداً كاد قمره يطل على كل المتمسكين بغشاوتهم، وكادت شمسه تفضح سرقاتهم، لذا يخشى المتبرقعون والمتحجبون أيا  كان شكل البرقع والحجاب من إعلام وفضائية حريصين على الوطن والناس معاً، بل تُصرَف الهبات والمليارات على فضائيات جلها طائفية ومغرقة بإفكار بالية تنتج هوساً فكرياً وبلبلة وتعمية تقود المجتمع العراقي برمته الى الجحيم الحقيقي.

إن نضال الوعي الأصيل يتواصل من أجل أن لا تسرق الأصوات وتضاف هنا وهناك

إن نضال الشجعان ينصب على إجراء الإحصاء السكاني، والعمل متواصل من أجل سن قانون الأحزاب، وتكريس مفاهيم الديمقراطية الأصيلة التي يعيها كل المثقفين وشغيلة الفكر النير، أمام جهل المتزمتين والمتاجرين بكلمة الديمقراطية التي لا تتحقق إلا من خلال مبادرات شجاعة تلزم تواجد الديمقراطيين والشيوعيين واليساريين والليبراليين والراديكاليين الذين أضحت منافيهم ومهاجرهم مستقرا لهم، ولكنهم متعلقين بالوطن الأم، إن الدعوة الصريحة لسكرتير الحزب الشيوعي العراقي لرفاقه ورفيقاته في الخارج للإلتحام في داخل الوطن تتطلب مزيدا من الشجاعة للحزب وأنصاره أولاً للمطالبة من أجل إعادة حقوق الشيوعيين الذين قارعوا الدكتاتورية البعثية سواء كانت حقوقاً تعويضية أو إعادة للخدمة المدنية والعسكرية والمهنية إسوة بكمٍ كبير كان بالأمس مُصَفِقاً لدكتاتور مقبور، ولآخر إختار الإنتهازية، وبين الأثنين فرق كبير في الوعي والإنتماء والإلتزام  الوطني، وهي أحد وأهم خصال الجياد من الناس وهو ما تخشاه السلطات المستبدة في كل حين.

 

السويد  24 تشرين الأول 2012  

free web counter