| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

rashid_karma hotmail .com

 

 

 

                                                                                   الخميس 25/10/ 2012

 

 أسئلة عدة وجواب واحد !

رشيد كَرمــــــة 

رشيد كَرمة
تلقيت ومنذ زمن يمتد لآكثر من ستة أشهر عدة رسائل عبر أكثر من وسيلة إتصال فحواها أسئلة عن غيابي في الكتابة والنشر والمشاركة سواء في حضور أمسية ثقافية أو مسرح أو ندوة سياسية أو إجتماعية, والجواب لكل الأحبة , أنني مرتبط بعمل فصلي , مدته ستة شهور, اجهد كدحاً بهذه الفترة لقوت نفسي وعائلتي في جغرافية السويد ملجئي المؤقت سابقاً إبان هيمنة وسطوة المقبور صدام حسين وبطانته وإقامة دائمة حالياً بعد رحيل اشرس نظام عرفه العراق ,سواء أغسل الصحون أو أعمل في نقل الصخور,وكم منيت النفس كغيري من العراقيات والعراقيين بعد زوال دكتاتورية البعث في أن نجد فرصة عمل ما في عراق ما بعد دكتاتورية الهمج لنقدم للوطن والناس ما بحوزتنا من خبرة وتجربة عمرها على الأقل ربع قرن وما يزيد , فيها الكثير من الممارسة الديمقراطية الحقة والجادة , ولكن مع الأسف الشديد أوصدت كل الأبواب أمامنا وفؤجئنا بممارسة دكتاتورية أحزاب الإسلام السياسي وهي أقسى مما سبق؟ وهي أكذب من سابقتها كونها تستغل الدين سلاحاً والطائفة جيشاً والهدف هو ممن لايعترف بالطائفية والقومية والعشيرة ويتعامل مع البشر على أساس الأنسنة وصولا لتحقيق العدالة الإجتماعية وإستغلال الدين والطائفية المذهبية هما نفس السلاح الذي إستخدمته دكتاتورية البعث وقت لاح زوالها في الأفق..

وعدت أقرأ طروحات أحزاب الإسلام السياسي زمن الطاغية المقبور عن مفهوم الديمقراطية لديهم . ووجدت في أهم مصادر معرفتنا وأصدقها مجلة (الثقافة الجديدة) * وجريدة (الغد الديمقراطي) ** وفيها أدرج بعض ما جاء في أقوالهم وصحفهم.

من صحيفة المجلس الأعلى (نداء الرافدين العدد 30-10-1991) لا نهضة ولا صيانة لحقوق الإنسان في ظل أنظمة قمعية لا تؤمن بشعوبها ولا تقيم لها وزناً ومن الأجدى أن تبرهن قوى المعارضةـ للنهج الدكتاتوري ــ على إحترامها للتعددية وحقوق الإنسان فما أكثر الشعارات وأقل التطابق بين القول والفعل ؟..

في إفتتاحية الموقف (حزب الدعوة) أن اوضاع العراق الداخلية كما هي الظروف الإقليمية والدولية تدعو إلى إستثمار الفرص وحث الخطى والى التضحية بالذات من أجل تحقيق أحلام الملايين من ابناء العراق بحياة حرة كريمة . فهل نالت هذه الملايين شيئا من كرامتها؟

كتب (محمد علي كاظم) عن البديل الإسلامي : لا مستقبلاً صحياً ومعافا إلا في الإنتقال بهذا الصراع الفكري والسياسي إلى مستوى عصري متحضر, ينزع العنف بكل ألوانه و أشكاله ويرسيه على قواعد ديمقراطية وحضارية جديدة وعلى مبدأ الإعتراف المتبادل والتعايش السلمي وحق الإختلاف (وحين يكف كل فصيل أو طرف عن إعتبار نفسه الفرقة الناجية ) فهل فعلت أحزاب الإسلام ما قالته سابقا ؟

في مقال آخر عن إستمرار حرمان العراقيين ومعاناتهم كتبت هيئة تحرير البديل الإسلامي الجواب الوافي : لا مجال للمجاملة أبداً بل إنها إحدى نماذج الهوة السحيقة بين الشعار والتطبيق,ومن الصعب تبريرها مهما كانت الأسباب والدوافع.

وللحديث صلة


الهوامش
*
الثقافة الجديدة : مجلة شهرية يصدرها الحزب الشيوعي العراقي والمقالات نشرت في اعداد رقم 239,240,236
** الغد الديمقراطي : لسان حال التجمع الديمقراطي العراقي رشيد كَرمة السويد 22 تشرين أول 2012

 

 

free web counter