كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الخميس 25/12/ 2008

ريموند أصدق ... رشيد كَرمــة اوديرنو ريموند هــو قائد القوات الأمريكية فـــــــي كل أنحاء العراق , و(هــو) المسؤول الأول والأخير أمام الكونغرس الأمريكي والرأي العام الأمريكي المتمثل بشعوب الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك الرأي العام العالمي عـــن حركة وأداء القوات العسكرية الأمريكية والقوات المتعددة الجنسيات المتحالفة معها ومن ضمنها القوات العسكرية العراقية (جيش وشرطة ) برا ًوجوا ً وبحرا ًوهو يعي ويدرك أكثر من غيره هشاشة الوضع الأمني والذي يتعلق ويبنى عليه السجال السياسي والأجتماعي , ولعل تصريحه الأخير يفند ما أورده الناطق بأسم الحكومة العراقية من أن أحدا من دول الجوار لم يتدخل في شؤون العراق , وهنا تكمن المغالطة . الأمر الذي يدعونا أن نصغي لهذا المسؤول الأمريكي من حيث موقعه ولابد ان تعرف الناس أن إيران تتدخل من خلال قنواتها المتعددة في العراق , وهي بهذا تتحكم بمؤيديها وأنصارها في اي عملية إنتخابية , إضافة الى أن العمل جار ٍ على قدم وساق لعرقلة العملية الديمقراطية سواء كان هذا من ناحية الأعمار والميزانية المخصصة لها وما تكتنفه من فساد وخراب . ولعل جزءاً كبيرا من مصداقية المقابلة الأخيرة لريموند, تتعلق ما وصفها بالحرب السياسية ــ الحزبية الخطرة والتي وبعد أكثر من خمس سنوات لم تسفرعـــــن أي مؤشر للإستقرار السياسي ولعل المشهد الأخير لأستقالة المشهداني وحجم الفساد الأداري المتعاظم في أجهزة الدولة والبطالة وخنق الحريات وعمليات الأغتيالات ضد الناشطين يوضح الكثير . ومع هذا يسعى الناطق باسم الحكومة العراقية الى تبريرات غير واقعية , ولا تساهم إلا في تشوه العمل الديمقراطي والذي يتطلب شفافية ومصداقية وهو ما يدعونا أن نواصل فضح من يساهم في عملية إبتلاع العراق , ولابد من صحوة ٍ واقعية تزلزل الواهمون والواهمات الذين توجه اليهم ( علي الدباغ ) في النجف وكربلاء والحلة وبغداد والناصرية لترشيح أنفسهم ضمن ما يطلق عليها باطلا القائمة المستقلة وهي غير ذلك مطلقا ً, وتشير المغريات التي قدمت لهم عن هشاشة العمل السياسي قبل كـل شئ .!! وأتفق كليا ًمـع مقالة أستاذي ( رضا الظاهر ) الموسومة ــ درس " المحررين " الصعب ــ والتي نشرت في موقع الطريق , واقتطف هذا المقطع من المقال المهم : (( إن ملايين المعذّبين والمغيّبين سرعان ما اكتشفوا تلك الأوهام. أما ما يثير الأسى، حقاً، فهو أن يسهم "مقررون" في دورة الخراب ؟؟؟؟؟، ..)) وهنا لابد ان يكون الأمريكي ريموند اوديرنو أصدق . السويد 25 /12/2008