| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

rashid_karma hotmail .com

 

 

 

السبت 22/8/ 2009



 جبناء هنا وهناك ...

رشيد كَرمــــــة

لم تحظى صفة تحقيرية كهذه التي يمقتها غالبية البشر دون غيرها مـــــــن الصفات والنعوت التي درجت في قاموس كافة لغات العالم على التعبير الدقيق والواضح من المعاني ذات الدلالة سواء ما كان مباشرا ً او برمز ما , فالفعل الجبان يأتــي بطرق متعددة كتعدد إختلاف الناس وطبائعهم , وقاموس العرب عدد الهيوب والإجفيل والنخيب والهُوهَة كمرادف لكلمة جبان والذي ينزع في كل الحالات الى الهرب من كل المواقف لأنه يهابها كما يهاب الناس بما تحمل من جديد ومنها التوق الى الحرية وهو ما سعى اليها الإنسان في باكورة منشأه بالإعتماد على تجربة ما صادفه من ظواهر تطلبت الحاجة ان يهرب اليها وليس منها , وهذا منطق علمي راق حسب ظني حيث لا مفر من ولوج المستعصي من الأمور الي تواجه البشرية لأستئصال ما يلوثها ويسئ إليها , وحسبنا من تقدم وتطور الوعي البشري في أكثر من مكان في ارجاء المعمورة ( إلا ) في العالم العربي والإسلامي حيث تسود قيم بالية و تدام على مدار الساعة خرافات زمن ولى من طرف أصحاب العمائم والكروش والمستفيدين في حين يدفع فاتورة ذلك ملايين من البشر هنا وهناك ينقصهم بالتأكيد ( الوعي المعرفي المتعدد الأوجه) ) لذا يسهل إستغلالهم وإفتراسهم , ولعل ما جرى في بغداد والحلة وما سيجري في غيرها من مدن العراق قد كشف بما لا ريب فيه جهل رجال الدين وأحزاب الإسلام السياسي بشؤون إدارة دولة منهارة وناس شوهتها سياسة حروب وعبادة الفرد الأحد وتجهل كذلك و بالطبع كيفية التصرف مع بقايا أيتام المقبور صدام حسين , ومتطلبات العملية الديمقراطية ولابد من حديث صريح وجاد لتناول أزمة الأمن والإرهاب التي باتت الأزمة الأولى والأهم وضمن المستعصيات على الجميع بدءً من الإنسان العادي والى أكبر جنرال في القوات العسكرية الأمريكية التي سهلت فرض الحكم الطائفي في بلد كان قاب قوسين أو أدنى من بناء نظام ديمقراطي تعددي يعتمد على كم كبير من التكنوقراط بعيدا عن دكتاتورية الحزب الواحد الذي سّبب في إفقار العراق طيلة أكثر ربع قرن من الزمن وفي كافة الميادين كما يتحمل مسؤولية هدر دم العراقيين في الوقت الراهن إسوة مع جميع التنظيمات التي تأسست في إيران الإسلام إبان الحرب العراقية ــ الإيرانية والتي تسعى إلى الهيمنة الكلية على مقدرات العراق ’ ولاشك في ان أيد ٍخفية ٍ تحرك هذا وذاك بعيدا ً عن صفة الأنسنة إنهم جبناء هنا وهناك ,,,,,,
 


السويد آب 2009
 

free web counter