| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

rashid_karma hotmail .com

 

 

 

الاحد 22/3/ 2009

 

معا ًنحتفل ومعا ً نعمل ....
(2)

رشيد كَرمــــة

تنويه وتهنئة :
الى الرائع رفيقي الجميل ( هادي الواسطي )الذي ما إنفك يتواصل معي عبر الكتابة حينا ًوعبر الهاتف حينا آخر,مستذكرين معا رفاقنا ورفيقاتنا فــــــــي منظمة كربلاء للحزب الشيوعي العراقــي ومبديا ًملاحظاته التصحيحية لـــي ومنها أنني ذكرت في القسم الأول مـــن تغطيتي للحفل الخطابي الـذي نظمته وأشرفت عليه بنجاح منظمة الحزب الشيوعي العراقي في مدينة يوتبوري ــ السويد ـ مساء يوم 21 آذارعلــــــى شرف الذكرى الـ(75 ) لميلاد الحزب الشيوعي العراقي وتحت نفس العنوان إذاعة صوت العراق والصحيح هو ( إذاعــة صوت الشعب العراقــي ) لذا إقتضى التنويه وأنتهز الفرصة لأهنئك وكل الشيوعيات والشيوعيين وأنصارهم وأصدقائهم فــــــي كربلاء .
وسيبقى للشعر الشعبي وظيفة للتعبير , وظيفة تختزل المسافات والأزمان , وتخترق الحواجز والموانع وتتسلل الى حيث الفؤاد يخفق للأهل والوطن , نشدَ الشاعر ( كريم هداد ):

اشتاكَيت أشوفن هلي
وابوس باب البيت
عل العتبه انثر ورد
فرحان يمهم جيت
وافرش سنين العمر
بوسات انه تمنيت
اشتاكيت أشوفج عصر
يايمه وإشحنيت
ليل المنافي ثلج
ارجف عشكّ ظليت
ياريت أشوفن هلي
وابوس باب البيت ....
 
شارك النادي العراقي في مدينة بوروس في هذا الحفل عبر كلمة الأحتفاء جاء فيها : ــــ سلاما ً لكُّن ,, وسلاماً لكم ,, سلاما ًلتطلعاتكُّن ,, سلاما ًلتطلعاتكم ,, سلاماً لأحلامكـُّن سلاما لأحلامكم وسلاماً ليومٍ ليس كباقي الأيام , فلقد أرخ هذا اليوم إنطلاقة وليد لطالما شغل الناس وملأ الدنيا وأرَّق الجميع (الضد ُ) والـ(مع)ولم يدلنا التأريخ البعيد والقريب هنا وهناك وفي كل قارات العالم أن واجه نفر ُ أو مجموعة أو حزب ُ هذا العداء الصارخ والدموي في أكثرالأحايين مثلما واجهه الشيوعيون العراقيون بشكل خاص’حتى ليخال لأي متتبع وأن بدا قليل الإنصاف أن ثمة قانون كوني عراقي ُعربيُ المنشأ عالمي الهوى يقف وراء هــذا العداء , بل أن هناك العديد في مجتمعاتنا الإسلامية ممن يلقن نفسه وبنيه وجاره وأخيه بخطورة نهج الشيوعيين ليس العراقيين والعرب وحسب وإنــــما الشيوعييون حيثما وجدوا ,واللغز في ذلك أن فكر العدالة الإجتماعية والنظام الإجتماعي الذي ينشده ويبشرُبه يقيضً دائما عروش السلطات حيث يتربع الطغاة على هرمها مستعبدين بشراً خُلقوا أحراراً........ ومنذ تشكل أدوات المعرفة الأولى عند الإنسان كان الهاجس الحرية والسعادة ولازال هـــذا الهاجس قائما ً قيامة الأنسان ولا شي غيرهما تحقق للإنسان مبتغاه فــي عيش أفضل .. وهنا تكمن عبقرية مــن أرسى ونظم فكراً ماديا ًجدلياً يتطور مع الزمن معتمدا ًمراحل تأريخية أشرت بوضوح أن الإنسان هـــــــو محور الصراع وهو الكائن الوحيد القادرعلى خلق ظروف أفضل , لابل هو خالق التأريخ لذا شكل ثمنه رأسمالاً لايضاهيه ثمن ومن أجل الحفاظ عليه ككائن خالق نظم نفسه فـي تجمعات تحفظ له كرامته وتنفي عنه إغترابه وإستغلاله أمام الشر كقوة مضادة موجودة فــــي حياتنا . وفي مجتمعات تتسم بالأمية والجهل والخرافة والفقر المدقع والأستلاب وأنظمة سوط الأقطاع وكبارالملاكين المباركة مـــن سلطة إنتداب قائمة على أحلاف عدوانية قمعية , تستمد شرعيتها من رجال الدين بحجة مواجهة الأفكار الهدامة يكون يوم 31 آذار عـــام 1934 ليس يوما خاصا ً للشيوعيات والشيوعيين وإنـما يوما ً للعراقييات والعراقيين مــــن الجبل إلى الهور, يوما لم يكن حكرا ًلأحد كما أنه لم يكن يوما ضد الدين سواء اليهودي أو المسيحي أو الإسلامي ولـــم يكن أيضا ً ضد العربي أو الكوردي أو التركماني مـــــع هذا فلقد تضرر الحزب كثيرا من بطش القوى (القومية )والقوى (الدينية )علــــــــى مدار خمس وسبعون عاما , وينتظر الحزب المحتفى به اليوم تجاوز الأمتحان الأصعب في تأريخ حياته الحافل بالأختبارات , ولابد من أفكار جديدة تأخذ على محمل الجد بجميع وجهات النظر , وجهات نظر وأفكارجيش كبيرمــــن الشيوعيين والشيوعيات آثروا المشاركة فـــي ما يجري داخل الحزب من جهة والعملية السياسية برمتها من جهة أخرى ,وسوف لن ينقذ الحزب مـن حالة التشظي والضعف والإرباك إلا من خلال الموقف الصريح والواضح من حزمة أمور مست وتمس ( إستقلال وسيادة العراق جراء تدخلات الدول الأقليمية والعالمية ) كــــما أنها مست وطالت (المرأة وحقوقها وتأريخ نضالها والمكتسبات التي أنجزتها ) ( كما أن تأمين حقوق مــن عارض الدكتاتورية البعثية على مدى ثلاثة عقود مــن العسكريين والمدنيين أمرا بات على غاية من الأهمية) وسيضيفُ للحزب هيبة نحن بأمس الحاجة اليها , ولابد مــــــن فعلٍ يومي بَيِنٍ يملأ الشارع العراقي الذي يغور بكثير من احتمالات ردة الفعل التي تنطوي على مخاطر كبيرة , بما فيها ( عودة الجلادين ) ونتائج إنتخابات مجالس المحافظات الأخيرة مؤشر ليس من السهل تجاهله أو ترحيله , كما ان إهتمام الحزب بالفئة المثقفة وبشغيلة الفكرمـــن كتاب وشعراء ومسرحيين أمرأ بالغ الأهمية نظرا ًلظروف القمع الفكري ومصادرة حقوق الرأي في المعتقد والدين و نظرا ً لما تقوم به بعض الجهات المالية بتبييض وجهها فــــي مختلف وسائل الإعلام وهي التي ساهمت البارحة فـــي إرباك عمل الحزب الشيوعـــــي العراقــــي بغية القضاء عليه وهذا جل أحلامهم الذي سينسفه ويسفهه الواقع طالما هناك من يحمل راية ً آلت على نفسها أن تتضامن وتدافع عن حقوق الناس وتطلعاهم لغد أفضل , فسلاما لتضحياتهن وتضحياتكن وسلاما لتضحياتهم وتضحياتكم .. وكل عام وانتم بخير .

الشاعر( كامل الركابي )كان حاضرا عبر المفردة الشعرية المنتقاة وبصحبة عازف العود ( وصفي الشذر ) ومن أجمل ما أنشد :

صباح الخير...كردستان
صباح الخير
وتغنّي الطيور..ألوان
صباح الخير
للخُضره
اﺒﮔلي الرمان*
صباح الخير
لاحلامك رعد*
بعيون بشت آشان*
ظلّت ع الصخر
مرسومه بالدم
وطن , نخله , طفل فرحان
يابصره
رعدنه ابمطر يضويها
المراجل دم
لوغطّت سماها احزان
خزن ﮔلبه هموم الناس
شعلها وشبّت ابدخان
نار اتوّجرت بالظيم
من كثر السهر والغربه
والحرمان
صباح الخير يحبيِّب والف بوسه
للذكرى التمر ابسيدي بلعباس *
وتغني ابدربها ايام وهران * !


ولقد كان لكلمة منظمتي الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكوردستاني والتي قرأها الرفيق ( عـلي رسول الشريفي ) أهميتها اذ تناولت مفاصل تأريخية مهمة من مسيرة الحزب وللتعرف على مفاصل الكلمة ننشرها كاملة ً:
الرفيقات والرفاق ممثلي الأحزاب والمنظمات العراقية المحترمون.

الرفيقات العزيزات ...الرفاق الأعزاء
في البدء لا بد من الإشارة إلى أن اليوم 21 آذار يحُل علينا عيد نوروز ورأس السنة ولا يسعنا إلا التقدم بأحر التهاني والأمنيات بسنة جديدة أكثر إستقراراً وأمناً لعراقنا العزيز، تنعم فيه كردستان بظروف أفضل وبحياة أسعد لجميع أخواتنا واخواننا من الشعب الكردي مشوبة بأمل تعزز المسيرة الديمقراطية في العراق والمسيرة الكفاحية في كردستان.ومعروف للجميع بأن أعياد آذار كثيرة ومنها وأعزها العيد العالمي للمرأة يوم الثامن من آذار. ومن هنا نتقدم بأحر التهاني وأجمل الأمنيات لكل رفيقاتنا وصديقاتنا واخواتنا وامنهاتنا آمين أن يعيده وقد حققت المرأة خطوة في طريق تحررها وإنعتاقها.

الحضور الكريم
إسمحوا لي بأسمِ منظمة حزبنِا الشيوعي العراقي في السويد/ يوتوبوري، أن أرحبَ بكم وأشكرُكم على تضامِنكم في حضور هذه الأمسيةِ التي نحتفي فيها بالعيدِ الماسي الخامس والسبعين لميلاد حزبِ الطبقةِ العاملة وكلِ شغيلةِ اليد والفكر في بلادنا الحبيبة. فمذ تنسمت بلادُ الرافدين شميمَ الحريةِ والعدالةِ، أواخرَ عشرينات القرن الماضي، هبّ الفتية ُالبواسل ليجترحوا المآثرةَ َالكبرى، وليناغموا بين أحلام ِالناس الزاهيةِ وبين الفكر العلمي الجدلي، وليفتحوا في العتمةِ كوىً للنور والحب، تعيدُ للبشر أدميتهَم التي سحقها القهرُ الطبقي، وتؤسسُ لمسار ٍعذبٍ وقاسٍ، مسارٍ مضت فيه أجيالٌ وأجيال وهي تروي بالدماء الزكية الأرضَ العطشى، تأخذ بأيدي الثكالى والأراملِ وتوشي بلون البرقِ حلمَ القرى الجائعة، تـناغي أطفالاً سرقَ الشقاة ُبسماتِهم وترسمُ للأمهات وجوهاً مزهرةً ينهض لها الوطنُ من تحت الرماد كزهرة أزلية.

ولهذا كلهِ وضع حزبنُا برامجَه الكفاحية َوخاض نضالاً عنيداً لتخليص بلادِنا من الهيمنة الأجنبية وتحقيقِ التحرر وضمانِ الاستقلال الناجز وإطلاقِ الحريات الديمقراطية والحقوق الأساسية للشعب، والحفاظِ على الثروات الوطنية، وتنميةِ الاقتصاد الوطني، والتخلصِ من التبعية والتخلف، ومكافحةِ البطالة والفقر والحرمان، وضمانِ العدالة الاجتماعية في توزيع الثروة، ومحاربةِ الاستغلالِ الذي يتعرض له العمالُ والفلاحون وبقية ُالكادحين، وتحريرِ المرأة من قيودها الاجتماعية والاقتصادية ومساواتها بالرجل، وضمانِ التعليم المجاني ومحاربة الأمية والجهل ونشر الثقافة الديمقراطية وتنويرِ المجتمع.
فلجباه أولئك الرفاق الأبطال، للحلم الذي أستنهضوه دوماً رغم كل السنين المطفأه، للتضحيات الغوالي التي رصعوا بها جبين الوطن، ننحني اليوم إجلالا ونقول ان الدماء التي ارخصتموها في سبيل الوطن والحزب وقضيته النبيلة لم ولن تذهب هدرا، انها خلاصة المحبة، والوعي، والإرادة الصادقة، والشجاعة وروح الاقتحام!

نعم أيها الأحبة، في العيد نحمل راية الشهداء وبمشاعلهم نضيء قلوبنا، ودربنا. وفي العيد، أيضا، نوقد شعلة جنود الحزب، من العمال والفلاحين والكادحين والانصار البواسل وكل شغيلة اليد والفكر، أولئك، الذين بذروا في المعامل والأرياف، على تخوم الصحراء وبين بساتين النخيل، وفي الوديان وفي اعلي قمم جبال كردستان، من زاخو حتى البصرة، ومن خانقين حتى الرمادي ألق حزبهم وكلماته وتعاليمه.
لأول من خط على أرض العراق شعارات الخير والمحبة، شعارات الكرامة والخبز والحرية، شعارات حزبنا المجيد ..

للصوت الذي بقى شامخاً يردد في سماء العراق أن الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من اعواد المشانق ..
لقوافل الشهداء البررة ولجمهرة الرفاق والرفيقات البواسل ممن واصلوا النضال رغم العسف والارهاب ..
ولأخر صبية وفتى التحقوا بركب النضال المشرف،
نقول: سلمت أياديكم وعيدكم مبارك.
أيها الحضورُ الكريم
يحل علينا عيد الحزب هذا العام وما زال الصراع محتدما في عراقنا الحبيب وبمختلف السبل على مستقبل البلاد والبديل الذي يعاد على ضوئه بناء الدولة العراقية، وما زالت المخاطر الجسيمة تهدد مستقبل العملية السياسية ووحدة البلاد وجميع الطموحات العادلة لأبنائها والتي ضحى من أجلها شعبنا بالكثير. ويلعب حزبنا الذي رفض الحرب والأحتلال وتبنى المساهمة في العملية السياسية، بعد قراءةٍ مكملةٍ لمسؤوليته الوطنية، في ظل واقعٍ متعددِ الشرور، دوره النضالي من أجل إنهاءِ الأحتلال وإستعادةِ السيادةِ الوطنية وبناءِ المجتمع الديمقراطي الفيدرالي الموحد، وذلك على ضوء برنامجه الوطني الديمقراطي، مؤكدا بأن هذه المهام الوطنية يجب أن تنطلقَ من مبادئَ معلنة، عراقيةٍ خالصة، وبرضى الشعبِ كلهِ، وتقتضي رفض العنفَ والمحاصصةِ الطائفية، كسبيلٍ لحل الخلافات أو السعي لنيلِ تفويضِ الشعب، ونبذ أي مسعى لأحتكار السلطة أوأقصاءِ الأخر أوإنتهاكِ حقوقِ الإنسان السياسية والمدنية، أو إختزالِ الوطن بحزبٍ أو طائفةٍ أو قومية. كما يؤمن حزبنا بأن وحدةَ البلاد الحقيقية إنما تكمن في الأعتراف بالحقوق القومية المشروعةِ لكل القوميات المتاخية و بالحقوق الدينية لأتباع كل الديانات في العراق، وبضمانِ المساواة بين العراقيين رجالاّ ونساء، وبصيانةِ مكانةِ المرأة في المجتمع من كل ما ينتهكُ حريتَها الأدمية. وبأن مستقبل الديمقراطية أنما يرتبط بتوسيعِ دائرة المشاركة الفعلية والمتكافئة في العملية السياسية، والحدَ من الفساد الأداري وإنهاءَ النهبِ المنظم والعشوائي، وبرمجةَ َالعمل لتقليل البطالةِ ورفعِ المستوى المعاشي للكادحين، وتوفيرِ الخدمات الأساسية وإستكمالِ مشاريع قوانينِ تنفيذ الدستور وتعديل الفقرات التي قيدت ضمانَه التام للديمقراطية والعدالة وتلك المنظمةِ لطريقة إدارةِ الناس لشؤونهم في النظام الأتحادي المتفق على تبنيه.

كما يدعو حزبنا الجميع لقراءة دروس الماضي معربا عن استعداده للتعاون والتنسيق مع القوى والاطراف الوطنية على اختلاف منابعها الفكرية ومناهجها السياسية ، لتحقيق المصالح العليا للشعب والوطن، في تنفيذ اتفاقية إنسحاب القوات الأجنبية والسير قدما نحو بناء بلدنا واعماره ، وبناء مؤسساته الديمقراطية ، وتنفيذ برنامج الحكومة على اساس مشاركة جميع اطرافها في صنع القرار، والاسهام الملموس في تحقيق مشروع المصالحة الوطنية، وفتح الطريق نحو استعادة الامن والاستقرار ، وبما يجسد الوحدة الوطنية ، ويعلي شأن المواطنة ، ويرسم الطريق لبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد. أيها الأحبة

تحية للحزب في عيده الماسي المجيد.

تحية لكل رفيق ورفيقة أسكن العراق عتمة المقلتين.

عاش الحزب الشيوعي العراقي، حزب الناس الطيبين، حزب العراقيين الوطنيين الأحرار، حزب الشعب كله ! والسلام عليكم
 


السويد  22 آذار 2009

 

free web counter