rashid_karma hotmail .com
الاحد 22/3/ 2009
معا ًنحتفل ومعا ً نعمل ....
(1)رشيد كَرمــــة
رعت منظمة الحزب الشيوعي العراقي فــــــي مدينة يوتبوري ـ السويد حفلا ً إتسم بالرصانة والجد ما يتناسب والذكرى الماسية لميلاد حزب الكادحين , الحزب الذي لازال يحث الخطى نحو غد مشرق دون كلل أو ملل , رغم كم غير قليل مــــــــن العقبات .ولقد أطل على الحفل الرفيق (جاسم ) بصوته الذي طالما شنف مسامعنا من إذاعة صوت العراق , صوت الحزب الشيوعي العراقي أيام مقارعة الدكتاتورية البعثية , ليعلن عن بدء الحفل بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح من ذادوا عن الحزب والوطن .......
وباللون الأحمر وأكاليل الورد وصورة الرفيق الخالد( فهد ) يوسف سلمان يوسف طرزت واجهة المسرح لافتة ُ خط عليها :( المجد للذكرى الـ 75 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي ) كما أُستُهِل الحفل بالترحيب لجمع خير من أبناء شعبنا العراقي بكافة تلاوينه القومية والفكرية , التي يوشحها شهر آذار بأكثر من علامة مضيئة كيوم المرأة العالمي في 8 آذار وعيد النوروز ويــــوم المسرح العالمي وجميل أن يحضر معنا الراحل رشدي العامل الي يوافق عيد ميلادة في نفس العام من ميلاد حزب الشيوعيين والشيوعيات :
أنت باقٍ مكانكُ هذا الوطن
لم تقل ذات يوم( نهاجر)..
لم تقل اننا خائفون
لم تقل اننا راجعون
حين تصحو الضمائر
حين يبدو الوطن
دمعةً في العيون
تناول المتحدثون عمق إرتباط الحزب الشيوعي العراقي بالناس والوطن والمهام الجسيمة التي تنتظره كما أشاد الخطباء بالتأريخ المجيد والدماء الزكية التي سقت شجرة الحرية .
وكانت الرفيقة ( روناك ) ممثلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني قد حيت هذه المناسبة بكلمة قرأت بالعربية مشيدة بالوقفة الوطنية للحزب الشيوعي العراقي حزب فهد .
فيما قرأ الرفيق ( عامر باجلان ) كلمة حزب الأتحاد الوطني الكردستان جاء فيها :
الرفیقات العزیزات ... الرفاق الأعزاء ... الضیوف الکرام .بمناسبة الذکرى الخامسة والسبعین لتأسیس الحزب الشیوعي العراقي ، بأسم کافة أعضاء الأتحاد الوطني الکردستاني نهنیء ونبارك رفیقات ورفاق هذا الحزب المناضل قیادة وکوادر وقواعد . لقد تحمل مناضلي هذا الحزب الکثیر من الآلام والمعاناة في السجون والمعتقلات المظلمة وقدموا قوافل من الشهداء في مسیرتهم النضالیة الطویلة ، الذین أفدوا بأرواحهم الطاهرة من أجل مبادیء الحزب وتحقیق حیاة آمنة کریمة تلیق بالعراق وبالشعب العراقي بکافة أطیافه ومکوناته ومعتقداته الفکریة والقومیة . ويؤکد تأریخ العراق المعاصر بأن للقوى الدیمقراطیة والوطنیة دور بارز في الأحداث السیاسیة والوطنیة ، أنتصارا للشعب وحقوقه ودفاعا عن الطبقات المظلومة والفقیرة ، وعن سیادة ووحدة البلاد . ولکن هذه القوى الوطنیة المناضلة تلقت ضربات موجعة من قبل النظام الدکتاتوري السابق ، بغیة تصفیتها والأنفراد بالسلطة ، وما نتج عن سیاساتها الخاطئة أدخال العراق في دوامة الحروب والدمار والحصار .وبعد سقوط النظام ترکبت العملیة السیاسیة على أساس المکونات الطائفیة والأثنیة مما أدى إلى أبعاد وتهمیش عدد من القوى الوطنیة والدیمقراطیة ذات التأریخ النضالي الطویل والتي تحملت أضطهاد النظام السابق من أعدامات وتشرید وسجون ، لذا یجب أن تلعب تلك القوى دورا فاعلا في العملیة السیاسیة بحکم وطنیتها وأنتمائها ونضالها .على جمیع القوى الوطینة والدیمقراطیة البدء بخطوات جادة للسیر بالبلاد إلى واقع الأمن والأستقرار. والخروج من هذا الظرف العسیر لایمکن إلا بتوحید قوانا الوطنیة الصادقة في مواجهة کافة التحدیات والسعي الجاد لبناء عراق دیمقراطي فیدرالي موحد . (للحزب الشیوعي العراقـــــي الیوم مکانة ممیزة وسط مثقفي وکادحي ومناضلي الشعب العراقي رغم کــــــل وسائل التحجیم والتصغیر والتهمیش والتجهیل بهذا الحزب المناظل العریق). ....مزیداً من التطور والأزدهار لحزبکم المناضل والتقدم فــــي مسیرتکم النضالیة وتحقیق مقولة القائد الخالد الرفیق فهد ( وطن حر وشعب سعید ) ... ....المجد والخلود لشهداء الحزب الشیوعي العراقي ولشهداء الحرکة التحرریة الکردستانیة والحرکة الوطنیة العراقیة ، الذین ضحوا بأغلى ما لدیهم في سبیل قضیتهم العادلة .
وكانت الكلمة القيمة التي ألقاها الرفيق ( روبرت شموئيل ) تحمل في طياتها الود والعزم على المسير قُدما ًصوب تحقيق الأماني حيث قال :
الرفاق الأعزاء في الحزب الشيوعي العراقي المحترمون .....انه ليوم مجيد ان نستذكر معكم الذكرى الخامسة والسبعين لميلاد حزبكم الحليف الحزب الشيوعي العراقي، في احتفالكم هذا إذ نجتمع معكم في هذا المكان لنشهد معكم مسيرة نضالية من احد الأحزاب الوطنية العراقية العريقة والذي كان له بصماته على مسيرة العراق عبر عقود من الزمن من تاريخ العراق من العهد الملكي البائد والى اليوم وما تخلل هذه المسيرة من تغيرات نوعية وعلى كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق والتي رسمت وبشكل مؤلم المستقبل والذي جميعا نعيشه ألان حيث الإرهاب والأمن المفقود والحالة الاقتصادية السيئة وما تتعرض له فئات وشرائح وطبقات مجتمعنا العراقي من هزات عنيفة خاصة بعد الاحتلال الأمريكي له. رفاقنا الأعزاء ....
إننا في الحركة الديمقراطية الآشورية نعتز بكفاحنا المشترك منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي حين أعلنت الحركة انضمامها إلى القوى الوطنية العراقية وإعلانها الكفاح المسلح في شمال الوطن. حيث كان لحزبكم الحليف الحزب الشيوعي العراقي مواقف مشهودة في دعم نضال الحركة سياسيا من البداية. ووقوفه إلى جانب شعبنا في نضاله من اجل الإقرار بوجوده القومي في العراق. وتثبيت ذلك في برنامجه السياسي وتطبيقه واقعا على الأرض من خلال توثيق العلاقة مع حركتنا والعمل المشترك عبر الفعاليات السياسية العراقية ان كان في إطار الجبهة الكردستانية أو المعارضة العراقية. وما تمخض عنها لاحقا......
رفاقنا الأعزاء إننا وفي هذه المناسبة المجيدة نهنئ بأسم محلية السويد لحركتنا حزبكم الحليف في الذكرى الخامسة والسبعين لميلاده ومن خلالكم إلى كافة أعضاء حزبكم في الوطن والمهجر متمنين لكم االموفقية من اجل خدمة العراق وشعبه متمنين ان تعود هذه الذكرى عليكم والعراق وبكافة قومياته وطوائفه وشرائحه الاجتماعية يرفل في ظل الطمأنينية والاستقرار والسلم الاجتماعي لتعود إليه عافيته واستقراره وأمنه ....تحية لكم في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزبكم المناضل .
ولقد شارك الشاعرين ( كريم هداد وكامل الركابي والفنان عازف العود وصفي الشذر ) بمقاطع شعرية جميلة تتناغم وهذا السفر الخالد للشيوعيات والشيوعيين ومعا نحتفل ومعا نعمل من أجل الوطن .
السويد 22 آذار 2009