rashid_karma hotmail .com
الخميس 22/1/ 2009
إعترافات " أثول "رشيد كَرمـــة
وفي لسان العرب الأثوَل تعني المَجْنون، والأَثْوَل الأَحْمَق. يقال: ثَالَ فلان يَثُول ثَوْلاً إِذا بَدا فيه الجُنُون ولم يَسْتَحْكم، فإِذا اسْتَحْكم قيل ثَوِل يَثْوَل ثَوَلاً، قال: وهكذا هو في جميع الحيوان، الليث: الثَّوَل، بالتحريك، شِبْه جُنون في الشاء، يقال للذكر أَثْوَل وللأُنثى ثَوْلاء؛ وقال الجوهري: هو جنون يصيب الشاة في تَتْبَع الغنم وتَسْتَدير في مَرْتَعِها؛ وشاة ثَوْلاءُ وتَيْسٌ أَثول؛ قال الكميت:تَلْقَى الأَمَانَ على حِيَاض مُحَمَّدٍ ثَوْلاءُ مُخْرِفَةٌ، وذِئْبٌ أَطْلَسُ
وقال ابن سيده: الثَّوَل استرخاء في أَعضاء الشاة .
والثول يصيب من عميت السلطة عيونهم , وهذا ما حدث في غزة فلسطين بالأمس وما حدث قبل الأمس في العراق حين تمادى المقبور " صدام حسين " وعرّض شعب العراق لأسحلة دمار أَشمل , جاءت تبحث عن ترسانة أسلحة دمار شامل .. مساء 21/1/2009 أطل " الأثول " خالد مشعل على شاشة التلفزيون مُقلداً سيده في خطاب النصر المؤزر المزعوم وأمامه العلم الفلسطيني , ونبرة كذب صارخ ليرشي أمهاتنا وأخواتنا وأبنائنا وفلذات أكبادنا الفلسطينيات والفلسطينيون بتوزيع الأموال عليهم , مُحذرا ً بطريقة ساذجة مـــــن التلاعب بالهبات ــ الملايين ــ من الدولارات والتي يشترط فيها ان تتسلمها قيادات حماس والتي دفعتها إيران صانعة مأسآة غزة الأخيرة وهذا مأشار اليه وزير الخاجية المصرية في مؤتمر صحفي .
ولقد نبه " ياسر عبد ربه " قبل أيام ثلاث من أن هدف هذه المغامرة التي رعتها حماس تتمثل في مطلب واحد لاغير هو الأعتراف الإسرائيلي بمنظمة حماس كي يؤهلها للتفاوض بإسم الشعب الفلسطيني وهذا ما نطق به جهرا ً رئيس المكتب السياسي للحركة الأسلامية الفلسطينية والتي تتحمل وحدها شق وحدة الشعب الفلسطيني ,
ولقد لخص خطابه الفارغ بالقول : آن الآوان للإعتراف بحماس من جانب الأنظمة العربية والعالمية , ولابد من الحوار الفلسطيني ــ الفلسطيني , ونسي رفضه القاطع بالشرعية الفلسطينية رغم كم المحاولات العربية والعالمية على ردم الهوة وحل المشاكل العالقة بالحوار البناء , ولكن وبعد هذا الدم القاني لأطفال ونساء غزة يعيد هذا المجاهد من سوريا ويجدد العهد على الدم الفلسطيني ويترحم عليهم بل أنه قال: ان دماء غزة هي التي أرغمت مصر علـــــــــــى الأعتراف بحماس والتي لايهمها المنصب أو السلطة أو الكرسي ؟؟؟
لقد إرتكبت أحزاب الإسلام السياسي الكثير من الأخطاء وعلى شعوب الدول العربية مسائلتهم وإدانتهم فالتفكير بعقلية قرون سحيقة لايرقى الى ما نعاصره من مشكلات تتطلب لغة جديدة , وجديرة بالحصول على كامل حقوقنا , وهذا لايتم من خلال الإصغاء فقط للخطابات والشعارات الفارغة , فدماء من سقطوا نتيجة حسابات خاطئة ليست بهذا الرخص وعلى إخوتنا وأمهاتنا وبناتنا وأبنائنا في فلسطين مد أصبع الأتهام لحماس قبل غيرها , فإسرائيل دولة صهيونية , والصهيونة حركة عنصرية لا تكف عن إستخدام العنف والقسوة حتى ضد إخوتنا من اليهود المعتدلين والتأريخ ينبئنا كم من دم اليسار اليهودي سُفك من أجل الحق الفلسطيني قبل أن تفتك بنا سياسات الحركة الأسلامية وإعترافات " الأثول مشعل "
السويد 22/1/2009