| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

rashid_karma hotmail .com

 

 

 

الأربعاء 22/4/ 2009



حوار مهم وجاد

رشيد كَرمـــة

برعاية مصلحة الهجرة السويدية عقد يومي 17ــ18 نيسان الحالي في أحد الأماكن التأريخية قرب العاصمة استوكهولم جلسة حوار مهمة وجادة شارك فيها عراقيات وعراقيون مـــن مختلف أنحاء السويد ومن مختلف التنظيمات الإجتماعية والمهنية يحدوهم أمل المساهمة في رفد العملية الديمقراطية سواء في كوردستان العراق أو بغداء والبصرة وكربلاء , وقد عكس اللقاء الذي ضم خبرات وكفاءات من مختلف الإختصاصات حجم الهوة بين طموح المشاركين فـــــي هذا الحوار وبين لامبالاة وواقع الشارع والمشهد السياسي العراقي الذي يخيم عليه التخلف والعنف والإستئثار والإقصاء , ,,,,,
ولقد توصلت الجهة المنظمة لهذا الحوار ومن خلال ( أندش بارتس , مونيكا لامكين ) الى طرح سؤالين أساسين تتمحور الأجابة والبحث والتقصي من خلال التفكير بهما ضرورة تسليط الضوء على المعضلات الحقيقية التي تقف بوجه عودة الكفاءات والخبرات والمؤهلات العراقية , إضافة الى البحث فيما يتعلق بتثبيت المنهج الديمقراطي المُشوه بسبب حداثته على المجتمع العراقي بعد حقب طويلة من الدكتاتورية والشوفينية والتي إتسمت بالقسوة والبطش من جهة ونزوع وغلبة الطابع الديني الذي يسعى الى فبركة القواعد والأصول الديمقراطية و" إبتلاعها " من جهة أخرى , إضافة ًالى كم الوعود الزائفة في تحسين الظروف المعيشية للمواطــــن العراقي ...... لقد توزع المشاركات والمشاركون في هذا اللقاء الى عدد مما يصلح ان نطلق عليه ورشات عمل غلب على مجمل عملها طابع الرصانة والواقعية التي يتسم بها كما أسلفتُ المشهد السياسي العراقي , ولا يمكن الحديث عن الديمقراطية في ظل التردي الصحي والتعليمي والثقافي والأمني والمعيشي وفي ( ظل الخوف ) وفي ظل حجر المرأة في بيتها تتلفع بحجاب يكاد يفصلها عن مفردات الحياة ومتطلباتها !!!
ان الأجابة تفصيليا على سؤالين مهمين كالذي جرى تحديدهما يتطلب حزمة من الأجراءات والتي تحتمل التطبيق فيما ( إذا ) توخينا العمل المنظم المؤدي الى ما نصبوا كأن نكثر ونتوسع في عقد اللقاءات العراقية التي تعني بشؤون الطفل والمرأة والرياضة والصحة والتعليم والمسرح , وكذلك إستضافة مسؤوليين حكوميين من الجانب العراقي يشاركون في الحوار أو إيفاد لجان من خبرات عراقية تعيش في الغرب وتعمل ضمن النوادي والجمعيات الثقافية العراقية للمساهمة في إحياء سيمنارات تعمل على توطيد السلم الإجتماعي الذي يتهدد بفعل عوامل كثيرة .
لقد قدمت المجموعات المشاركة تصوراتها بشكل مختصر على أمل ان تكتب وتقدم الى الجهة المنظمة في الأيام القريبة ولعل من الفائدة بمكان ان نطرح السؤالين على من يعنيهم الأمر بغية الأطلاع على ما تم بحثه , وبغية الإعلام الحر والشفافية وتعميم الهم العراقي الذي لابد أن يستثمر تعاطف القوى والمنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة واليونسيف ومنظمات الإغاثة , سيما أن الحوار المشار اليه جاء بمشاركة منظمة الصليب الأحمر في السويد وبعض رجال الأعمال ومدراء وأصحاب شركات صغيرة تطمح في تجسيد ولو جزء بسيط من تصورها للواقع العراقي الذي يتطلب عملا جبارا ُ من جانب المرأة العراقية ومن جانب المنظمات والأحزاب والتجمعات الديمقراطية .
بإختصار شديد عملت المجموعات المشاركة في هذا اللقاء على الإجابة للسؤالين التاليين :
بأي طريقة يمكن لنا أن ندعم الكفاءات والخبرات العراقية وتثبيت وتطوير شروط أفضل للعيش في العراق ؟
بأي طريقة نعمل من أجل إعادة المؤهلات والخبرات والكفاءات العراقية ؟
لاشك أن الإجابة على السؤاليين المهمين ليست بالأمر الهين ولكن هناك إمكانية للحل شرط ان يغادرنا ( الخوف ), وشرط ان نتحرر نحن كأفراد من دواخلنا ولابد أن نعترف بأننا بحاجة ماسة الى مساعدة بعضنا البعض من جهة ومساعدة أطراف عالمية من ناحية أخرى .
ربما هناك عودة للموضوع بتفصيل أكثر سيما ان المشاركات العراقيات كن قد أجدن في هذا اللقاء الذي اظهر قدرة كبيرة في نموذجية التصرف العراقي عندما يتحرر من التعصب القومي والديني والمذهبي والعقائدي وهو ما وجد إستحسانا لأصدقائنا من غير العراقيين الذين شاركونا هذا الحوار المهم والجاد ..

السويد 19 نيسان 2009


 

free web counter