| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

rashid_karma hotmail .com

 

 

 

 

الجمعة 21/ 9 / 2007

 


 

 سبب الأسباب ؟؟


رشيد كَرمــــــــة

بتقدير وإحترام كبيرين أستقبل جمهور النادي العراقي في مدينة بوروس ـ السويد الباحث والكاتب والقاضي العراقي ( زهير كاظم عبود ) فــي امسيةٍ عن جملةِ قضايا عراقية , بعد ان كانت قضية واحدة تتعلق بوجود دكتاتورتربع على مقاليد حزب كان ينادي بوحدة وحرية واشتراكية العرب . دكتاتور اُمــي متعطش للغدر جــــل حلمه أن يقتفي إثر النازي الأهوج هتلر . وحزب جـُرٍد من محتواه تفرد بالـطاعة الــعمياء والغير مشروطـــة لنوازع رجل مريض قاد الشعب العراقي بمكوناته الأثنية والعرقية والقومية و.,,.و..ومعها الشعوب العربية من جمهوريات وممالك وامارات ومشايخ ,,,,, يضاف اليها كل دول العالم ومــــن مختلف قاراتها الى هاوية سحيقة تداخلت وتشابكت وتعقدت مجرياتها, تحت ضغط المحافظة على ( السلطة ) فلا غرو ان تتعدد آلام العراقين ويستنزف أبناءه وتهدر دماء الملايين وترتهن ثرواته بل ويحيق الخطر لكل من يتصدى للمشاريع الطائفية ويعمل علىتأسيس البديل الديمقراطي ويسعى لبناء مجتمعا مدنيا ُ قائما على عدالة إجتماعية سليمة تعي دور المؤسسات المدنية التي تملك مفتاح الحل لكل الأزمة ليس في العراق وحسب وانما في مختلف بقاع الشرق ( المتشنج والمتخلف ) في آن واحد.... وليس من الغريب مطلقا ًوضع العراقيل امام مجمل العملية السياسية , التي فتحت عهدا جديدا في العراق على انقاض خراب اجتماعي كامل طال كل البنى بما فيها اخلاق وأعراف اجتماعية كالتي سوقها البعثيون من خلال عملية ثبعيث قسرية قائمة على شراء الذمم والوشايات وصولا لتنفيذ حكم الأعدام بالموت في الشوارع ولصق بيوت الناس على يد ذوي المغور بهم ( المعدومون ) . ان مجتمعا ً بهذا الحجم من التركة الشاذة والمرضية لهو بأمس الحاجة الى مزيد من الحرية والعمل البناء . (( الحرية الملتزمة والبناء الديمقراطي )) وكلاهما يعانيان من الجهل المعرفي الذي سببته ظروف العراق منذ نهاية السبعينات ..ومسؤولية المثقفين العراقيين في هذه المرحلة الحرجة مرحلة الطوفان الحالية وكارثة الأنسان في كل مكان ان يقول كلمته ويطرح بدائل منطقية قائمة على لائحة حقوق الأنسان , هذه المبادئ التي يرفضها دعاة الإسلام هو الحل او التي يتعكز عليها مروجي الإسلام السياسي , او التي يتشدق بها الثرثارون ولعل إثارة اللغط هنا وهناك من جدوى المشروع الوطني الذي طرحه الشيوعيون العراقيون يدخل من باب تهميش وتسفيه القوى الحقيقية التي تراعي المصلحة الوطنية والشعبية وروافدها الديمقراطية و تحديدا ممن لا زال يحافظ على الثوابت الوطنية غير معنيا ً بزمن ( الغـَرُف ) ويعني النهب من اوسع الأبواب .
وفي ظل العملية السياسية وزلزال 9 نيسان 2003 باتت الأمور مكشوفة للجميع وسوف لن يعصم كائنا من كان نفسه من محكمة الشعب الذي سيطالب بتقرير مالي سواء كالذي بددته دكتاتورية صدام او كالذي يتصرف به المدعون بأنهم يهابوا الله صبحا وعشيا ..
كان جمهور الحاضرين في امسية النادي العراقي في مدينة بوروس السويدية يمثل واقعنا العراقي من حيث تنوعه الديني والمذهبي والقومي ولقد بدأت الأمسية بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح شهداء الحركة الوطنية مع الإ شارة الى ارواح شهدائنا في سنجار من الأخوة والأخوات الأيزيدين .
قدم كاتب السطور لمحة سريعة عن أهم ما يشغل الأنسان العراقي في الوقت الحاضر  :
( الأرهاب واسبابه , العملية السياسية وتداعياته , الأصطفافات وبرامجها وقضية كركوك والحلول  )
معبرا في الوقت ذاته عن شكر وامتنان الهيئة الأدارية للأستاذ زهير كاظم عبود على تلبيته دعوة النادي لتسليط الضوء على ما افرزته عملية الأستئصال القسرية لنظام نشر الرعب والخوف على الجميع ... تعددت محاور الأمسية على النحو التالي حيث تطرق المحاضر الى علة الأسباب التي تكمن ولا زالت في :
1 ـ الأحتلال من خلال أجندته الواسعة والمتشعبة .
2 ـ الطائفية وافرازاتها المقيتة والمميتة .
وقد افلح الأستاذ ابو علي في تسليط الضوء على جوانب مهمة ظل الأنسان في هذا المكان النائي البحث عنها رغم وجود الفضائيات التي تقنن الأخبار بل ان كثيرا منها ممول من أحزاب طائفية والبعض الآخر يسعى بالتبشير لعودة من دخل دائرة التشتت والتشرذم بل انه وصل من مرحلة النسيان رغم المضاربات الرخيصة التي جذبت بعض القوى الأسلامية والقومية ورغم إدعاء مهزومي البعث بأنهم لا يجدون ضيرا التعاون مع القاعدة التي تشكل واحدة من اخطر حلقات الاسلام منذ تأسيسها على يد الأمريكان وبتمويل من الرجعية العربية وحكوماتها والسعودية تحديدا حتى الوقت الحاضر وهذا ما يجب التصدي له من جانب الكهنوت الديني المهيمن على الشارع العربي والأسلامي .
الملفت للأمر ان نظاما ُ دمويا ًكالنظام الذي فرضه البعثيون والذي ساق العراق عربا وكوردا ًوكورد فيلية وتركمانا وأيزيدين وكلدو آشوريين وصابئة مندائيين وشبك وغيرهم الى الموت الزؤآم حيث الأسلحة الكيمياوية والمقابر الجماعية ,و حربا دامت ثمان سنوات وغزو همجي لدولة ذات سيادة والأخطر تعريض بلدنا الى إحتلال دولي امريكي , الملفت للأمر حقا ً ان يقاطع البعثيون هذه الأمسية وينسحبوا إعتراضا ً على نهجنا في كشف حقائق مست وتمس وستبقى هكذا جوهر ومعنى وجودنا اللصيق بمصلحة شعبنا وقواه النيرة ..
ان المقبور صدام حسين وزبانيته المتخفين في داخل العراق وفي اروقة الدهاليز السورية والأردنية واليمنية والسودانية والأماراتية او الذين يسعون للحصول على اقامة دائمة في دول اللجوء هم سبب الأسباب في ما آل اليه الوضع العام في بلادنا , وهذا لايعني غض الطرف عن الجهلة من حملة الفكر الطائفي الذي يسوقون لنا نهج زمن ولى منذ زمن بعيد  .


وللموضوع صلة ....

السويد ايلول 2007