كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأحد 1/4/ 2012

غداة ولادة الحقيقة رشيد كَرمــــــة  في31 آذار من كل عام ومنذ أن قرأت وبإمعان تأريخ ونشاة الحزب الشيوعي العراقي تؤكد لي الأيام أنها لحظات ولادة الحقيقة العصية الفهم على المتحجرين فكرياً وعقائدياً وقومياً، فمنذ الوعي الأول،في أزقة كربلاء وحاراتها ومدن العراق شمالا وجنوبا شرقا وغربا ولقد جاوزت الستين من عمري وما ينيف، وبالمناسبة  فلقد صادف عيد ميلادي مع عيد ميلاد الحزب الشيوعي العراقي فشكراً جزيلا لمن ارسل لي التهنئة عبر الوسائل المتاحة وأعذرالجميع لمن فاتتهم التهنئة,والعيد الحقيقي لي والإحتفاء به مجرد ذكرى شخصية بعد ولادة طبيعية كباقي بني البشر في شارع (ابو الفهد في كربلاء)ألا أن المهم في  تجدد أملي ميلاد الحزب الشيوعي العراقي الذي يحثني في الوصول إلى الحقيقة وإن كانت نسبية،فالمقارنة واضحة وجلية للصديق ولغيره ،ولإن31 آذار عيد ميلاد الحزب الشيوعي العراقي عندي  كمثل عيد الفصح والميلاد والحب والتآخي والنقاء والعدل والجمال والطبيعة تعالوا،وهلم بنا أصدقاء وأحبة واضدادهم لنناقش ماكرسه هذا اليوم من مفاهيم في الوطنية والإستقلال والسيادة والتلاحم والثقافة والعدل والحرية والرفقة الطيبة والإيثار والتضحية والفداء ونكران الذات والدفاع عن المحرومين والمظلومين والمُسْتّغَلين والفرح والسعادة والأمل والتآخي وفي تكريس مفاهيم حداثية ملؤها التطلع لغد مشرق وضاء في مجتمع متسامح لايفرق بين أسود وأبيض, وعامل وفلاح وأستاذ ومتعلم, ورجل وإمرأة ،مَنْ مِنا يرفض الحركة والعمل ؟من منا يرفض العدالة الإجتماعية ؟ لقد كرس مؤسسي 31 آذار تراثا ربط بين أبو ذر الغفاري وعلي بن أبي طالب والحسين بن علي والحلاج وجيفارا وأنصاراً خالدون مدى الدهر، فعامل مثل (فهد) ومعلم مثل (سلام عادل)لابد أن يحتذى بهم , وجدير بدعاة التغيير في العراق الجديد"الديمقراطي" أن يحتفى بهم بدل أن يُخشى منهم ويتجسس ويفترى عليهم ويحاصروا ويعانوا التهميش والتنكيل والملاحقة والتحري وحصرالأنفاس وفحص النصوص وتفتيش مقرات وأجهزة وطباعة صحف تخدم العامة من الناس ومصادرة الرأي والفكر لجمهرة شغيلة الأدب والفن المسرحي والتشكيلي والموسيقي وغيرها، وحري بالكتاب ممن نميزهم بوطنيتهم ومشاركاتهم الجادة من اللبراليون والديمقراطيون المستقلون ان يجانبوا الحقيقة ويفخروا لمن أسس لهذا المجد وهذا التراث, وكيف تواصلوا مع العملية السياسية في ظل ظروف معقدة محلية وأقليمية وعالمية بدل إفتعال خصوم وهم ليسوا كذلك , وعجبي من أصدقاء وطنيون إثق بهم وهم يتناولوا مظلمة من حزب تربى على وطنية صادقة وأممية حقيقية يسعى لإرساء ديمقرطية حقيقية تليق والشعب العراقي الذي عانى كثيرا من دكتاتورية الرجل الواحد والحزب الأوحد !!وحلمي في هذا اليوم السعيد أن تعود بغداد كما أحببت،وشببت لأحتفل مع رفاق الدرب الطويل في عيد ميلاد الحزب الشيوعي العراقي في حدائق سرجون والكرادة الجميلة كما كنت أحتفل سابقاً,غير آبهٍ بعيد ميلادي .   شكراً لك (ابو داود) (حميد مجيد موسى) سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في خطابك الوطني الصادق بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعون لميلاد الحزب الشيوعي العراقي وكل عام وانت وكل الشيوعييات العراقيات والشيوعيين العراقيين وأصدقائهم وأنصارهم بخير, وغداً ستتضح  الحقيقة للجميع !   السويد 1 نيسان2012