| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

rashid_karma hotmail .com

 

 

 

الثلاثاء 18/5/ 2010

 

 تحية إلى العالِمْ الأَجّلْ أحمد زويل

رشيد كَرمــــــة 
 

تحية طيبة وتقديروبعد: عندما زرتنا في السويد لتسلم جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999, وددت لو كانت إبنتي(رشا) الجميلة وهي التي تتحدث اربع لغات الأسبانية والإنجليزية والسويدية والعربية باللهجة العراقية المسحونة بالحزن والألم الأزلين لا (كارولين) السويدية مع مودتي لها التي لُقْنَت كلماتْ "أهلا بك تفضل"هي من تُقَبلُكْ وتُعرِفكَ للناس,لأنك الأنقى من الوجوه التي تعمل من أجل الإنسان,ولايهمني من أين أتيت, وأين نشأت,وماهي هويتك الفكرية ؟المهم فعلك البشري والإنساني,ولولاها لما مُنحت الجائزة العلمية المهمة.ولقد سمرتني وعائلتي بعلمك الفكري والعملي لا الغيبي والسفسطائي مرة أخرى تشدني وتسمرني أمام الشاشة الفضية في حديثك المبهر في الإمارات العربية المتحدة قبل أيام قلائل, في حزمة من أهم القضايا التي تشغلني وجمهور المتعلمين,وبإختصار شديد ولئلا يمل من يقرأ رسالتي, وممن لا صبر لهم إلا الزبدة وأحترم رأيهم ,المهم في محاضرتك سيدي العالِمْ الأجل ْ الفتاوي الدينية التي باتت تفتك بنا. وشكرا لك لأنك طرقت باباً موصدة على الأقل من جانب علمائنا في كل الإختصاصات فهم نادرا ما يتحدثون في هذا الجانب ويتهربون منه (جُبناً) وخوفاً من الرعب الديني الإسلامي تحديدا,وهذا أمر طبيعي,لأن الإرهاب لا الكباب * أضحى ديدن علماء الدين وفقهائه ووعاظه! وإنما التبشير بالعقاب والعذاب مرادف للإيمان في الأديان ومنها ديننا ومؤكدٌ عليه بشكلٍ مفزعٍ في كتاب القرآن لأنه التابو الذي أضحى سيف ديموقليديس يُسلَطُ على رقابنا ,وأمنيتى وأملي من ذوي الخبرة والإختصاص الذين يعملون من اجل البشرية في جانبها العلمي والواقعي والإنساني ان يطرقوا هذا الباب, فالفتاوي كثرت كما الفضلات والفضائيات في ظل التقدم العلمي وهذه مفارقة عجيبة أن ينتج إنسان ذو نهج علمي حضاري منجزات في غاية الأهمية كالستلايت والهواتف والحاسوب مثلاً وتُسْخْدَم من طرف مناوئ,الأول يعرض أفكاره على علماء ومجلة علمية ومتخصصين ودراسة وتجربة لسنوات والثاني يفرغ نوازعه من خلالها بفرمانات وفتاوي كل حسب هواه في دقائق ولعلي أضيع الوقت عندما استعرض لكم ماتنتجه الفضائيات من خرافة ودجل على مدار ساحتنا العربية والإسلامية.والعراق أضحى سوقا رائجاً لكل كذاب يفتعل ويختلق ما لايصدقه عاقل والطارئ الآوخند "المهاجر" مثالاً. الفتك الذي تحدثت عنه سيدي العالم إنما هو فتك متأصل في تراثنا و إغتيالك وإغتيالي والبعض من مثقفينا وارد طالما هناك نصوص مبجلة عند الكثيرين , ولا يغرنك أنت في ضيافة بلد عربي زعيمه يؤمن بزواج مثنىً وثلاث ورباع وما ملكت إيمانه دونك الإغتصاب وهذه حقيقة في عالمنا العربي الذكوري المحض وعلى ذمتي, فالإغتصاب إغتيال, وهو إشثقاق من الجذر الثلاثي غ,و,ل **. الذي يفيد الهلاك,وشعبي العراق الذي أنتمي إليه,يتعرض حالياً له فرادي وجماعات عمالٌ مهنيون وشغيلة فكر وإعلاميون . أحزابٌ دينيةٌ بمسميات شتى رايتهم الإسلام شيعة وسنة ومابينهما ينفخون في نارٍ أوقدها الإمريكان ,وإيران الإسلام ووهابية مكة ام القرى يخشون من إنطفائها.
سيدي الفاضل :أنت تريد بناء قاعدة علمية كي نضع خطوتنا الأولى صوب التحضر,وأعدائه يشترطون تقديم الرجل اليمنى عند دخولك المنزل, ووجوب الخرطات السبع ورضاعة الكبير قبل العمل تحت ظل القمع.والذي لابد من فعلٍ جاد لإزالته أولا,وذلك بتناول النصوص الذي سطرها البعض على عدم المساس بها وأسبغوا عليها القدسية,حتى مفردة القتل أضحت ديمقراطية الساسة الجدد في العراق . أحييك لأنك كنت صريحاً ولم يبدو عليك الخوف والوجل وأنت قرب دعاة للقتل والجريمة, والقرضاوي وآيات الله المحنطين مثالاً.


الهوامش
* الإرهاب والكباب: يتناول مايسمون مجازاً بعلماء الدين الإرهاب والقتل والويل والثبور والعذاب والنار والسلخ والجحيم وكل مفردات البربرية والهمج ولا يتناولون كيف يتغذى الناس ويعتاشوا بكرامة من خيرات ما ينتجون بالضد من علماء الإختراع .
** الإغتيال: لقد ميز اللغويون الإغتيال عن الفتك,فالإغتيال إذا قتله من حيث لايعلم, والفتك إذا قتله من حيث يراه وهو غافل وغير مستعد, وتدخل الحالتان في مفهوم الغدر.ويذكر الراحل أبو الحسن هادي العلوي في مؤلفه فصول من تأريخ الإسلام السياسي باب الإغتيال السياسي في الإسلام كفائدة لغوية:ينفرد الإغتيال بالدلالة على القتل العمد المشتمل على أحد ركنين أولهما إستغفال المقتول,وثانيهما إستدراجه للإيقاع به.
(وهذا ما تمارسه الجماعات الإسلامية حاليا في العراق ومناطق العالم المختلفة ومارسته الدكتاتورية البعثية المقبورة)
 

السويد 18 أيار 2010

 


 


 

free web counter