| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

rashid_karma hotmail .com

 

 

 

الأثنين 16/3/ 2009

 

 وحدتنا الوطنية الأهم
16 آذار يوم ٌعصيب جداً

رشيد كَرمــــة

لكي نعطــي معنى آخر لوحدتنا الوطنية نتضامن نحن في النادي العراقي فــــــي بوروس مع أشقائنا وشقيقاتنا الكورد بشكل عام وذوي ضحايا غاز الخردل والسلاح الكيمياوي بشكل خاص . و بالرغم مــــن وجود جالية كوردستانية ــ عراقية إيرانية تركية سورية لبنانية ــ يربوتعدادها الى أربعة آلاف فرد بين طفل وشاب ورجل من كلا الجنسين ورغم وجود اكثر من تجمع ونادي وجمعية ( كوملة ) في مدينة ـ بوروس ـ مملكة السويد , ألا أن ومع الأسف الشديد لم يحظى يوم ذكرى حلبجة وشهدائها بالإهتمام رغم الجهد الذي بذلته الهيئة المنظمة ( اللجنة التحضيرية )التي أخذت على عاتقها إحياء هذا اليوم الذي يوافق 16 آذار1988 وهـو اليوم الذي أقدم النظام الصدامي البعثي الشوفيني بإستخدام السلاح الكيمياوي ضد المدنيين العزل في كوردستان العراق وفي قصبة (حلبجة) تحديدا ً , المدينة الوادعة ’ التي دخلت التأريخ ليس كونها مدينة الحب والشعر والشعراء والكفاح والحكمة , وإنما المدينة المنكوبة شأنها شأن مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين .

وهذا ما يعكس حالة متردية من الإهتمام بقضايا الإنسان أو بتأريخ نضال الشعب الكوردي وما جوبه به من قسوة وبطش من لدن الحكومات الدكتاتورية العراقية المتعاقبة والتي لم تتردد هي ومثيلاتها من أنظمة الحكم الأسلامية العربية منها والأعجمية المجاورة في تركيا وإيران وسوريا ولبنان من مصادرة حــق طبيعي كفلته كافة العهود والمواثيق الدولية بما فيها حـــق تقرير المصير والذي إعترفت به قوى تقدمية عراقية منذ الأربعينات من القرن المنصرم .

إبتدأ الأحتفال في الموعد والمكان المحدد لهما رغم ضيق المكان وخلوه من صور شهداء حلبجة , الصور والمشاهد التي باتت معروفة للقاصي والداني , والتعريف بها بات أكثر مـــــــن ضرورة وواجب نظرا ً للتعتيم الإعلامي الذي مارسه النظام العفلقي ــ الصدامي المقبور ,وكانت هناك إمكانية بأن تتولى فتيات كوردستان مهمة عريفة الحفل مثلما أدت مهمة التصوير السينمائي وإلتقاط الصور حيث حملت إحدى الفتيات الكاميرا لأكثر من زاوية ومكان بالرغم من الضمادة التي تلف ذراعها ولكن هي الرغبة في العمل ليس إلا . ومع اللحظات الأولى للحفل بدءالجميع يردد النشيد القومي الكوردي ( أي رقيب ) وهو النشيد الوطني الكوردستاني ويرجع تأريخ صياغته وترديده لأول مرة في ساحة جوارجرا في مدينة مهاباد (شرق كوردستان) اثناء اعلان جمهورية كوردستان الديمقراطية يوم 22/ كانون الثاني 1946 من قبل القاضي محمد رئيس تلك الجمهورية التي انهارت بعد اقل من سنة جراء اصطفاف جديد للمعادلات الدولية التي ساندت نظام الشاه ضد تطلعات الشعب الكوردي للحرية والانعتاق.نظم كلمات هذا النشيد الشاعرالكوردي دلدار "يونس رؤوف " عام 1938اثناء وجوده فــــي احد المعتقلات في كردستان ايران،وفـــي مطلع الاربعينيات من القرن الماضي وفي كركوك المدينة الأممية الجميلة لحن الشهيد السيد حسين برزنجي النشيد . وقد ترجم الى اللغة العربية بتصرف على الشكل التالي :
ايها الرقيب سيبقى الكورد بلغتهم وأمتهم وهــم باقون للابد ,,,
لاتقهرهم ولا تمحوهم مدافع الزمان ..
نحن أبناء اللون الاحمر . . أبناء الثورة
تمعّن بماضينا المخضب بالدماء ..
نحن ابناء الميديين ، ديننا , إيماننا هـــــو الوطـــــــن , لذلك إنتفض شبيبة الكورد مثل الأسود , كي يسطروا بدمائهم تاج الحياة ,,,, ,,,,,,
وكان وفد من النادي العراقي قد شارك في هذا المهرجان التضامني ضم الحاج رحمن غلام , ومحمد إدهام من اللجنة الإجتماعية , إبراهيم آكو ,والأخت رندة الكوردي وجاء في كلمة سكرتير النادي العراقي :

السيدات والسادة الحضور
مرة أخرى نقف هنا لنستذكر معاً وحشية وبربرية نظام البعث في العراق الذي تستر بالعروبة مرة وبالدين الأسلامي مرةً اخرى لينهال على الشعب العراقي بإختلاف مكوناته بالضرب من حديد لأجل السيطرة على السلطة التي تسمح لهم بالسرقة وتبديد ثروة العراق ومن ثم تدفعهم نرجسيتهم الى الألوهية وإستعباد البشر ولكي يحكموا قبضتهم على كل شئ أوغلوا وأمعنوا في صرف الملايين من النقود على وعاظ الدين والمنافقين والجهلة ولعل أخطر مافي تأريخ البعثيين الدموي هوما أقدم عليه من إستخدام السلاح الكيمياوي في الحرب العراقية ـــــــ الأيرانية على نطاق محدود ومن ثم أستخدامه ضد المدنيين من رافضي الحرب في أهوارجنوب العراق ولكن الوحشية المفرطة بدافع الحقد والتنكيل إنصب على العزل في كوردستان العراق وفي منطقة حلبجة الوادعة المدينة التي أنجبت شاعرا وطنيا مثل عبد الله كوران الذي قارع الأستعمار ودخل السجون الملكية من أجل الأنسان العراقي بعيدا عن القومية والدين والمذهب .

الحضور الكريم
وقفتنا اليوم من أجل أن لا ننسى هذه الجريمة المروعة ومن أجل أن نتحد أكثر ضد عودة البعثيين وغلاة القوميين ومن أجل بناء الديمقراطية التي لا تروق لجميع الدول العربية والاسلامية ,بإسم الهيئة الادارية للنادي العراقي في مدينة بوروس مملكة السويد نقف إجلالاً لأرواح الشهداء ونعاهد ذويهيم بأننا سوف لن ننسى هذا اليوم
والسلام عليكم.


السويد  16 آذار 2009

 

free web counter