| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

rashid_karma hotmail .com

 

 

 

                                                                                   الثلاثاء 15/11/ 2011

 

 فوز الفريق العراقي !

رشيد كَرمــــــة 

فاز الفريق الوطني العراقي لكرة القدم يوم أمس على الفريق الملكي الأردني وعلى ملعب عمان بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وأحد أهم أهداف الرياضة ومنها كرة القدم المحببة شعبياً لملايين الناس في المعمورة ترسيخ المحبة والتسامح والنبل والأخلاق الحميدة ناهيك عن الإنحياز الكامل للوطن والتعصب له على صعيد شد الأزر والمنافسة الشريفة ,وقد تؤتى ثمار الرياضة المفيدة ومنها كرة القدم في المنافسات الأقليمية والعالمية قبل أن نرى ثمرة السياسيين المتحذلقين الذين يوغلون في التفرقة ,هذا لك وهذا لي, فثمرة الرياضة وتشجيع فريقنا الوطني (العراقي) ((يفترض ))أن يقرب المسافات بين الأفراد والجماعات على إختلاف نواياهم وتوجهاتهم وإنتمائاتهم وميولهم الفكرية ويفترض ايضاً أن يردم ولو على مدار 90 دقيقة الهوة السحيقة التي خلقها النظام الدكتاتوري البعثي المقبور, والتي يستعير أدواتها في القمع ومصادرة حرية التعبير والإستئثار كل أحزاب الإسلام السياسي في العراق دون إستثناء.ولا فرق بينهم وبين ما سيأتي في الربيع الإسلامي في المنطقة العربية.

صرخ زميلي فَرِحاً بأعلى صوته ــ في قاعة مبنى النادي العراقي في مدينة بوروس مملكة السويد ــ ونحن نشاهد مباريات التأهيل لكأس العالم التي جرت في المملكة الأردنية الهاشمية . الله.. الله.. يا عراق. أنظر هذه إبداعات التعاون , هذه نتائج التضحية, والتمرين, وطاعة المدرب (زيكو) هذا هو محض الإخلاص للوطن, لاعبون من مختلف القوميات والمذاهب والأديان يمثلون العراق, ألا يستحقوا هذا الحب! هتف آخر مبروك لكم هذا الفوز وهذا الجهد.

إسترقت السمع قليلاً بين صراخ وتشجيع عراقيين قلائل حضروا في قاعة النادي العراقي في بوروس ,المسافة بينهم وبين الملعب الأردني واللاعبيين آلاف الأميال, سمعت من المعلق الرياضي بمكافأة مدير فضائية البغدادية, كما سمعت الإطراء لمدرب المنتخب الأردني (عدنان حمد) لم لا إنه إبن العراق,, وهكذا تردم الهوة, وتتحطم وتتكسر الحواجز, بين هذا العراقي وذاك,, ونحن في غمرة الفرح في تلك اللحظة, توالت المكالمات الهاتفية, تهنئة بالفوز, دخل علينا ( أحدهم) كشرٍ مستطيرْ غاضباً رغم الفوز الكبير على أداء اللاعبيين العراقيين , ويبدو كما لكثير من الناقمين والحاقدين أنهم بحاجة إلى تسعين عاما ــ 90 سنة ــ كي يفهموا معنى التغيير أولاً ومعنى العراق ثانياً ,, هذا هو الحقد , وهذا هو الغيظ مما يجري في العراق رغمَ فرحٍ عمره 90 دقيقة وهذا ما لا يفترض أن يكون,,, فمتى يكونوا أحبة ومتسامحين, ونحن في حضرة الرياضة التي تسموا بأخلاقها على الجميع ,(إلا الذين آمنو بمعاصيهم وتخلفهم وحقدهم الذي لا ينتهي حتى وإن في مباريات كرة قدم, وإنا إليه لكاظمون)

مبروك لكم يا من تحملون في إفئدتكم العراق وأهله بمختلف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم وأفكارهم, وتباً لمن لم يعترف بخطأه ويتمادى فيه.

إن فاز العراق عابوا وإن خسر شمتوا,فإلى أين انتم سائرون؟
 

السويد

 

free web counter