| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

rashid_karma hotmail .com

 

 

 

الخميس 13/5/ 2010

 

ما يشبه الرثاء لرفاقي عمال الحلة والبصرة وبقية مناطق العراق عوائلهم.

أنا معكم في المقاومة, ولكن؟

رشيد كَرمــــــة 
 

قاومتُ كما غيري من العراقيين الكسبة والعمال والفلاحين والطلبة والمرأة والمثقفين,بمختلف توجهاتهم الفكرية والقومية والدينية والآيديولوجيه " الدكتاتورية البعثية" السيئة الصيت ورمزها المقبور"صدام حسين"وأضحيتُ لحج العراق لا غير إذ هي القِبْلة الأولى والأخيرة بقافلة من الشهداء,من الأخوة والأقرباء والأصدقاء والرفاق ,وتركت المال والبنون,وسلكت طريق الشعب, طمعاً في الحرية وسعادة الضمير.وأقاوم الآن مع كل عراقي مخلص لوطنه التدخلات الخارجية الأمريكية والتي أسعفتنا صُدفةً أجندتها في المنطقة حقاً في إستدارتها المعقولة في زمن اللامعقول,وكانت فرصة نادرة لنا نحن العراقيون إلذي أبتلينا بدكتاتور أهوج أفسد الناس وعبث بمواردنا ومصير العراقيات والعراقيين وغير من طبائعهم الكثير بعد أن خذلنا العرب والعجم ,الشرق والغرب وسواهم. نعم كان عوناً دولياً فريدا من نوعه,الواقع يشير وليس الجزم والإعتداد بالرأي بشئ بعد هذه السنوات الدموية بأن إزالة الدكتاتور لم يكن من أجل سواد عيون ناسٍ في منطقة ٍ مُخدرةٍ بالدين ,تنام على بحر من النفط, وِسَادَتها الأمية والخرافة والجهل والكبت الغرائزي وكذلك إزالتها عميلاً مُدَرَباً ومُتَمَرِساً قدم لها خدمات جلية, ليست سابقة "زمكانها"في السياسة الأمريكية فلقد أزالوا الشاه الإيراني , وضياء الحق الباكستاني وغيرهم بعد إنتفاء الحاجة إليهم ,ولكننا كمتعلمين متواصلين مع هموم الناس و ننتمي الى تأريخ العراق وأهله وتراثه سعينا إلى إستغلال الفرصة وإرتجينا نحن الحالمين بأن نُشَيِّدْ ونُقيمْ تجربة (ديمقراطية) نتعايش من خلالها وفقا لحقوق الفرد والجماعة بما أملته الشرائع واللوائح الوضعية التي صنعها الإنسان منذ فجر التأريخ وسعى إليها من حريات لابد وأن تصان في عالم يتجه بشكل وآخر إلى التحضر,وإن عرقلت الأديان السماوية الغيبية الثلاث وتفرعاتها ذلك.وأشيد وأقاوم ايضاً كغيري من العراقيين بمختلف إختصاصاتهم ومواقعهم وتلاوينهم الفكرية والإجتماعية والسياسية والحزبية من كلا الجنسين التدخل الأرأس والأساسي الإيراني الديني الطائفي الفظ والتركي الطامع والناقم والسوري البعثي المؤدلج والسعودي الوهابي الحاقد والأردني الملكي والكويتي الثأري البدوي, وحاشا للبدو وسجاياهم ومن أعرفهم بان يتقبلوا النهج الحاصل . ولا أظنني الوحيد الذي أعلن إنتمائه للمقاومة للعراقية ضد أي تدخل وأطالب برحيل الجندي الأمريكي والإيراني على حد سواء من خلال السلم وإسلوب الكتابة لأنها ناتجة عن وعي حددها وجودي الإجتماعي الذي ينتمي للمظلومين والمُسْتَغَلين والمُظْطَهَدين,وإن لم ينفع هذا الإسلوب فالديمقراطية لها أسلحة أخرى والشيوعيون العراقيون واليساريون وذوي الضمائر من شغيلة الفكر والأدب العراقي لم يبخلوا بجهدهم وبدمائهم إنما جُبِلوا من معدن راق ٍ وبِمستطاعكم أن تقرؤا ما كتبتهُ وما كتبه ُغيري ما قبل وبعد ,2003 ولكن أن يُقْتَل العمال في معمل نسيج في الحلة ,وعمال في ورشات عملهم في البصرة, وناس ابرياء كسبة في الصويرة, وطلبة واعدين في الموصل,وحافظي الأمن ممن لهم شرف حماية أعراضهم وممتلكاتهم في الفلوجة ومعلمين وتلاميذ في بغداد الزعفرانية وعمارة العراق, فهذا ما لايقبله الضمير,إنها ليست مقاومة,إنها عبث بمصائر الناس ,والدين الذي يحلل دمائهم إنما هو محض زيف ووهم, ومن ينفذ أوامر المغشوشين ما هم إلا أولاد زانية , أشتم دينكم وأمرائكم وأئتمتكم دون خوف أو وجل , وتبريرات جامع براثا الطائفي لا تبرئ ساحة الأعاجم في إيران, وتبريرات البعثيين لأنهم تقنعوا بعباءة الدين لا تبرئهم مهما تلونوا وإدعوا من أسماء , أما قيادة القاعدة فأشتم فيهم حتى مرجعيتهم السافلة وأحاديثهم ومبرراتهم لأنهم هدروا دماء عمال هم أشرف الناس خُلقاً وخَلقاً,وأعلن برائتي من دينهم, وسأقاوم وأستنهض الهمم ممن لديهم ضمير ومن فقد المُعيلَ وألأملْ, وخَسِرَ الأب والإبن والولدْ. وألعن بصراحة متناهية أحزاب العراق القومية والدينية والتي تركت الهم الوطني وولت وجهها لكرسي السلطة للسرقة والتبعية والتخلف والمجد الزائف وليس لكرسي العدل والإستقلال والحداثة ومواكبة التطور,لذا أعلن مقاومتكم أيها الأوغاد, يامن توغلون في سفك دماء العمال لأنهم يرفضوكم بعملهم الجاد والمتفاني إنهم في معمل وليس في حسينية وحجة الوجود الأمريكي الذي نرفضه جميعاً كما نرفض الوجود الإيراني الأكثرْ والأخطرْ توغلاً,ماهي إلا حجة باطلة لذا لابد من فكرٍ جديدٍ مقاوم يُرجعُ لنا مجدنا نحن العراقيين ومعنا العراقيات والشيوعيين واليساريين والمدنيين العراقيين المتعلمين والديمقراطيين والعقلانيين واللبراليين ألذين يرفضون هذ الإسلوب من المقاومة غير الشريفة فصبرا أيتها الأرامل وصبراً ايتها الأُمهات والآباء إنها لمحنة لن تكن الأولى والأخيرة’ طالما زجوا الدين والدجل والفرمانات المضحكة في السياسة وعلينا الفصل بين مقاومة المحتل الأمريكي والإيراني ومقاومة أولئك الذين ينتمون لدين واحد وكتاب واحد ونبى واحد ولكن بطوائف شتى , كلها تنافق بحقوق الإنسان,وتدعي زورا وبهتانا بالديمقراطية أعلن مقاومتي لهم لأنهم السبب الأرأس لسفك دماء عمال كادحي قوة يومهم المضني , وليس من مثل أولئك الذين يسرقون جهد وتعب الناس تحت زيف الغيبيات المُنْحَطَة والشخصيات المُحَنَطة !


رشيد كَرمة (عامل نسيج)
 

السويد 13 أيار 2010

 


 


 

free web counter