| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

rashid_karma hotmail .com

 

 

 

                                                                                   الأحد 12/2/ 2012

 

الديمقراطية الميلاء وحقوق الفرد.....

رشيد كَرمــــــة 

حقاً، أريد ممارسة الديمقراطية المستقيمة كوني عراقي ومتمسك بهويتي رغم الغربة القسرية, ورغم معاناتي منها ولاحل لها إلا بعودتي للوطن الذي فيه ولدت وشببت وأتمنى أن أموت فيه,ويشاطرني في ذلك كثيرون ممن يحملوا الهم الوطني على محمل الجد. ولعل فقراتٍ نص عليها الدستور العراقي الذي إتفق الجميع عليه بعد عام 2003 تتيح لي بممارسة الديمقراطية وإن كانت على ورق وإن كنت خارج الوطن منها :أطالبُ بإزالة شكٍ حتى يضحى يقيناً لي وللجميع والذي يتعلق "أولاً" بالبحث عن قتلة الزعيم (عبد الكريم قاسم ورفاقه وعن شيوعيين عراقيين ووطنيين خُلَّص قلباً وقالباً ) وإجهاض مكتسبات عهد جمهوري جديد لم يألفه شعب العراق,ومحاكمتهم وإن كانوا أبناء رجال دين.ورجال سياسة, وملاكين وأدباء وفنانين يقيمون في العراق أو خارجه.,., و"ثانياً" البحث عمن يقتل العراق حالياً بوسائل عدة ومنها قتل المثقف والثقافة النيرة وإغتيال الحرية التي تمثلها المرأة الرمز والفرمانات القرقوشية ضدها بتحديد زيها وهندامها وشكلها ورأيها ومعتقدها وفكرها و"ثالثاً" البحث في قوامة الرجل الذي قد يمنع ولا يسمح الإستجابة حتى على أمر وزاري يستدعي الواجب والتواجد والحضور لزوجته كونها وزيرة المرأة العراقية التي تسمى (إبتهال) وهو إسم لاينطبق عليها بشكل من الأشكال إن صح الخبر وأشك أنها ليست إمرأة ,ولأنني متزوج من إمرأة عراقية أصيلة تحملت عبء نضالي ضد دكتاتورية البعث وتكلل بشهيدان (خلدون ، وجبار) وأهدت هي الأخرى شقيقان شهيدان من أجل الحرية والإنعتاق (ضياء وأنور) وهي مُدَرسة مادة الكهرباء الميكانيكية في إعداية صناعة الحلة ولي بنت جميلة (رشا) وكلتيهما متحررتان من القيد "الحجاب" والعُقَدْ الإجتماعية المستديمة ولآن واجب الوزارة ووظيفتها وعنوانها يهمني و يهمنا جميعا فلا بد من معاينة وزيرة المرأة من قِبَلِ لجنة طبية ذات إختصاص بايولوجي ، وسايكولوجي ، فهل سيوافق الرجل القوام؟ هذا حقٌ أطالبُ بهِ. وسوف اتشبث به ما حييت بالمنطق.. وبقراءة الموروث العربي والإسلامي, ومنه كتاب الأغاني لأبو الفرج الأصفهاني الذي أهداني إياه الشفاثي (*) (عبد الحسين عبد), المناضل العراقي العنيد،ذوالمواهب المتعددة من موسيقى وغناء وتمثيل وقراءة جادة.وما درج في كتاب الأغاني عن (سلامة القس) التي غنت لها (أم كلثوم) المطربة المصرية شئ وإمرأة إسمها (عزة الميلاء) شئ آخر، فهي من الحجاز ومن المدينة ،كانت من أجمل النساء وجهاً وأحسنهن جسماً، وسميت الميلاء لتمايلها في مشيها.وقيل: بل كانت تلبس الملاء وتتشبه بالرجال، فسميت بذلك، وكانت (رائقة) أستاذتها ولقنت لها اللغة الفارسية...

..قرأت في هذه الأيام من شباط العراق المؤلم الكثير،وجميعها تتحدث عن قتلة سابقين يسارعون الخطى لكرسي السلطة في العراق ،ولي الحق في المطالبة بمحاكمتهم و قتلة حاليين ومنهم ـ رجال دين ـ ومنهن وزيرة المرأة العراقية (إبتهال الكَاصد)كونها تشرع وتعترف بقتل الحرية في العراق وتنسفُ بعسفٍ وإصرار حقاً طبيعياً للفرد طبقاً للائحة حقوق الإنسان التي تتبناها المنظمة الأممية وجميع الدول المتحضرة والمنضوية تحت لوائها ومنها العراق عِْبرَّ قرار مُتَدني غير إنساني مخالف لحقوق الفرد ومانص عليه الدستور العراقي والديمقراطية الحقيقية التي ننشد ويشدد عليها الجميع وليست الديمقراطية الميلاء !!!


الهوامش:
(*) الشفاثي : نسبة إلى (شفاثة *) ـ عين التمر ــ المنفى الذي إستقبل الوطنيين العراقيين وجلهم من الشيوعيين العراقيين إبان العهد الملكي
 

12 شباط 2012 السويد

 

free web counter