كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأربعاء 11/2/ 2009

النادي العراقي في مدينة بوروس هو تجمع ديمقراطي ,, إجتماعي ,, ثقافي رشيد كَرمة يتواصل مــع المثقفين العراقيين فـــي داخل السويد وخارجه ويمد الجسور مــع الوطن وعبر مبدعيه من شغيلة الفكر والقلم والشعر والمسرح بغية ردم الهوة التي خلقتها حماقات الأنظمة الشمولية والدكتاتورية الأقصائية والطائفية المقيتة والوصولية النفعية .. ويسعى النادي العراقي عبر لجنته الثقافية الأنفتاح على ثقافة الآخر وثقافة المجتمع المحيط دون ان يكون الدين والمنشأ واللغة واللون عائقا امام تعايشنا على هذا الكوكب ..... ويهدف النادي الــــى مساهمة الجميع في التأثيرعلى العائلة والمدرسة وأماكن اللقاء والعمل كــل مـــن موقعه وحسب إمكانياته لنشر وترويج التعامل الديمقراطي وثقافة التسامح والمحبة وتقبل الرأي المخالف... ويركزالنادي جهوده مـــــــــــن أجلِ درء خطر الغلوائيين وذوي التطرف الديني والمذهبي والفكري .. ويبشر النادي بالتضامن مـــع المضطهدين أينما كانوا ويحرض ضد المتزمتين واللصوص والأفاقين والدجالين ويتمسك بالأخلاق الوطنية والرفقة الحميمية ويدافع عــــن السلم العالمي ويساهم فـــي تسليط الضوء على منجزات الأحزاب الوطنية العراقية ذو المنحى العلماني التقدمي ويُمجِد نضالات شهدائهم ويُذَكِر النادي بعلماء العراق بكافة إختصاصاتهم الفكرية والعلمية والمهنية ... ومــن هذا المنطلق يرعى النادي الأقلام التي تساهم في ترسيخ منهج ديمقراطي قائم على الحوار السلمي , قاطعا ً الطريق على العنف ,عنف الكلمة والفعل مهما " كانت مصادرها " ولقد وصلت إلينا بعض النتاجات الأدبية ومنها مساهمة أحد أصدقائنا وهو من الناشطين في متابعة ما يُكتَب على المواقع الالكترونية وفي المواضيع التي تخص الأنسان والتمدن وقيمها الحضارية وسنحاول لاحقا ً عرض مايصلنا من نتاجات حديثة .   المسلمون والمُحرّمــــــات رعد الحافظ تتفنن شعوبنا الأسلامية في الكثير من الأشياء الحياتية بدء من الحرص على العمل السري والميل ما أمكن من الأنعزال والذي يؤدي الى الكبت الكلي وهو ما يسجن الفرد ذكرا ً وانثى متعلما أو أميا فــــــي دهاليز يصعب أختراقها , لذلك يلجأ البعض لتفريغ غضبه عبر العنف المتعدد الأوجه . والأنتحار ظاهرة عنفية وسوقاً للمهوسين مــــن شتى الأصناف إبتلت بها شعوبنا نتيجة سوء فهم بأية حال من الأحوال (وبما أن الانتحار مُحرّم في الإسلام، فإنهم يُسعَدونَ حينما تسنح لهم فرصة تنفيذها في يوم من الأيام، حيث يتم تفريغ شحنة الغضب المتراكم خارج ذواتهم بتوجيهه ضد الآخر. وهكذا يحولون الممنوع إلى فعل بطولي، فينتحرون ليقتلوا ) وما أصدق هذا التعبير من جهاد مرزوية الذي يفضح من كانت عنده الغاية تبرر الوسيلة ويدعي مبادىء الحق والفضيلة في حين أنه يقوم بتشويه الاسلام بدل تنظيفه من ادران الزمن وافعال بعض معتنقيه. و لو تسنى لنا جلب هؤلاء الــــى المحاكمة العادلة لتوجب علينا إضافة فقرة جديدة الى جرائمهم ضد الانسانية , تلك هي تشويه صورة الأسلام بدل تنقيته من شوائب الزمن التي أضافها اليه معتنقيه أنفسهم مثل خرافات التداوي ببول البعير ورضاعة الكبير وضرب الزناجيل والتطبير بالساطور والتزوج من الاطفال والتعدي على حقوق المرأة وغير ذلك.. أقول أن علاج مشكلة الأرهاب هي مسؤولية الجميع ولا سيما المسلمون ومن هم على قمة هرم المراكز الدينية كالمرجعيات في النجف وقم والقاهرة وتونس وغيرها . وحري بنا البدء بتغيير المناهج التربوية والاجتماعية والدينية , وتعليم الطفل منذ نشأته الاولى مباديء التسامح وحب الآخرين وإشغاله بدروس الرياضة والنشيد والفن في وقت فراغه كي يتعلم المهارات المفيدة للعمل مستقبلا , ويتسلح بنوع من المعرفة تنجيه من الوقوع في شباك الجماعات المتطرفة التي تتصيد بالمراهقين والأميين والشواذ بسهولة. ولعل المسؤولية الدولية من أهم الأطراف التي يجب ان ترعى هذا الجانب , جانب مكافحة العنف , فلا يكفي طريق الحرب على الأرهاب بشقه الأمني , فهذا طريق دامي جدا وخطر ومكلف ومزعج وطويل وقد يؤدي الى عكس المرتجى منه . والطريق الأسلم هـــــو الأحتواء الفكري الصحيح ,عبر توفير فرص العمل والمال لجيش العاطلين والفرصة مواتية لتطبيق ذلك في العراق وأفغانستان وفلسطين , وربما تجربة الصحوات في العراق مثالا ً بارزا ً على ذلك ,إذ أفاد بعض الرجال وقالوا : (( عندما وجدنا البديل ورأينا بأعيننا جرائم القاعدة ,إنتفضنا عليهم وكنسناهم الى مزبلة التأريخ وسنفعل ذلك إن عادوا , لكن عليكم يا حكومة أن تشملونا بالعمل والوظيفة , حتى لا نحرص على الممنوعات أو المحرمات ونحن مسلمون ))   السويد 2009.02.09