| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رشيد كَرمة

rashid_karma hotmail .com

 

 

 

                                                                                   الثلاثاء 10/1/ 2012

 

أشباه رجال وحاقدون أيضاً

رشيد كَرمــــــة 

إلى صديقي الكربلائي اللدود (ع.ع) !! الذي أعتز برفقته منذ أواسط السبعينات وحتى هذه اللحظة لأنه من معارضي (حزب البعث) وأحد ضحايا دكتاتور العراق المقبور, وله وجهة نظر خاصة لما أحمله من فكر ومنهج ,أرسل لي أمس خاطرة لا منطقية وغير منصفة ومخادعة , كالخداع والدجل الذي نجده في وقتنا الحالي تقول الخاطرة (رجال بلا حقد ) وهي إشارة واضحة إلى السياسي العراقي (نوري السعيد). ويبدو أن الصديق حانق اليوم أكثر من أي وقت على زوال الملكية في العراق كردة فعل على ما هو حاصل اليوم ,, ولقد أغمض عينيه على كل سوء وفساد وأمية وجوع وإنتقاص سيادة , وإلتقط لحظة سريالية لا تمت إلى واقع (الباشا) بصلة , إذ صورت له اللحظة تلك أن (الباشا أحد الملائكة) ويخلو فكره وتربيته وإرتباطاته من الحقد ؟ ولا أدري أي معنى للحقد يفهمه (ع.ع) وهل للحقد من لون كالذي تّلبّسَ (الباشا) ضد معارضيه من الوطنيين العراقيين, إذ لولا حقده لما أقدم على توقيف و سجن إمرأة عراقية أو رجل عراقي أيا كان بتهمة الرأى وحقوق الإنسان وحرية العقيدة والفكر والإنتماء., وهم كثرة ,ولقد كتبت له مباشرة مايلي :

في هذا الزمن الردئ , والردئ جدا , أعجب كيف تبرئوا ساحة من الجريمة لظالم ومجرم مثل (نوري السعيد)وأشباهه وتتنكروا لتأريخ مظلوم مثل (فهد) ورفاقه ؟ ما الفرق بين كادح وكادح ؟ أ لإن الأول (عامل المطعم) لا يمتلك وعيا كالذي أمتلكه العراقي العامل المتفاني (يوسف سلمان يوسف - فهد) أم أن الشيوعية اليوم أضحت جريمة في ظل زمن تبرئة الظالمين واللصوص ومدعي حقوق الإنسان وأولياء الدين ، الذين أوغلوا في قتل البشر على إمتداد الساحة العراقية والعربية والإسلامية والعالمية . وأنا وأنت نعلم من هم جيش المنتخبين في هذه الهوامش الديمقراطية الأمريكية الصنع وكيف يدلوا بأصواتهم!!!!!!

من المفيد قراءة خاطرة من أعتز برفقته ولكن لابد من إنصاف للحقيقة والواقع والتأريخ لسان حي, كما يقولون .


رجال بلا حقد

(ع.ع)

هذه قصة حقيقية من تأريخ العراق الحديث لا زال قسم من شخوصها أحياء.. وددت أن أرويها لكم لمغزاها .
كان الباشا نوري السعيد رئيس وزراء العراق يذهب صباحا لمكتبه منذ الصباح الباكر ليكون أول من يدخل مبنى رئاسة الوزراء وفي الطريق كان هناك عامل كباب كلما مرّ موكب الباشا البسيط يعترضه ويصرخ بأعلى صوته شاتما ولاعنا (سلفه سلفاه الباشا) ولم يعره أهتمام.. تكررت الحالة وأصبحت كل يوم..

طلب الباشا من أحد مساعديه أن يتحرى عن هذا الشخص الذي يسبه يوميا وهل لديه معتقل ومظلومية..
عاد الرجل ليخبر الباشا ان هذا العامل رجل بسيط ليست له خلفية سياسية وليست لديه مشكلة...
أمر بإحضاره.. ولما دخل عليه ..
سأله الباشا : لماذا تعترض طريقي وتسبني ؟
أجابه العامل البسيط :
باشا.. أني يوميتي 250 فلس وأنا صاحب عائلة ويهذا المبلغ لا أستطيع أن أدخر وأتزوج وعرفت أن السجين السياسي تصرف له الحكومة يومية 400 فلس مع مأكله ومشربه..
فكلت بلكن يسجني الباشا لمن أسبه وأصير سجين سياسي وأجمعلي جم فلس..؟؟؟؟
ضحك الباشا وأعطاه خمسة دنانير من جيبه الخاص وأخبره لن يستطيع سجنه وما أعطاه من ماله الخاص وأطلق سبيله...؟؟
كلما مرّ الباشا من أمام الكببجي يخرج رأسه من زجاج النافذة للسيارة ويصيح له ضاحكاً (لو طك روحك ما أسجنك)....؟؟؟؟؟؟؟

ملاحظة : بعد رسالتي المقتضبة للصديق (ع.ع), إستلمت جواباً طويلاً نوعا ما .جاء فيه لقد أعدم (الباشا) ثلاثة فقط وهم (يوسف سلمان يوسف, حسين الشيبي,زكي بسيم) وبقية الرسالة سوف افرد لها مقال خاص ,إن شاء صديقي اللدود!!!

 

السويد 10 كانون الثاني 2012

 

free web counter