راهبة الخميسي
السبت 6/11/ 2010
صرخة عراقية
راهبة الخميسي
من منكم إستطاع أن يحبس دموعه, عند سماع شهادات الناجين من مجزرة كنيسة النجاة التي أودت بحياة الناس الابرياء؟
هل يعقل الدماغ البشري فضاعة هذه المذبحة؟
لقد أقمنا الدنيا ولم نقعدها, حين استشهد الطفل (محمد الدرة) في حضن أبيه, وكان هيجان الاعلام العالمي حينها لايوصف, وانشغلت كل فضائيات البث في عرض لحظة استشهاد الطفل الفلسطيني البريء, وإهتزت ضمائر الشعوب جميعها لهذا الفعل اللاإنساني.
ماذا يقول العالم الان على استشهاد الطفل آدم, وهو يحتمي من الموت تحت جسد أبيه؟
ماذا يقول الاعلام العالمي, عن اللغز المختبيء وراء دخول المسلحين وعتادهم, دون أية مسائلة من رجال الامن العراقي الوهمي؟
بماذا يفسر عدم وجود سيارات النجدة قرب أبواب الكنيسة, في ذلك اليوم بالذات, ككل أيام قداس الآحاد؟
كيف تسنى للقتلة إقتحام مبنى الكنيسة ؟
كيف يسكت الشعب العراقي على كل ذلك؟ أم أنه منوم إجتماعياً وممغنط وليس له لا حول ولا قوة؟
هل أن مهنة ذبح البشر أصبحت هي السائدة في عراق البطالة؟
أم أن شعبنا العراقي مستغرق في نوم عميق؟
أليس العراق هو من كان يسمى بلد الثوار؟
لقد بالغ القتلة السفاحون بأفعالهم الاجرامية,في إستباحة أرواح المواطنين, وقتل روح العراق, وجعلوا من بلدنا مجزرة لأبناءه, فبأي دالة هذا, وتحت أية ذريعة؟
سحقاً للمجرمين الذين حملوا الجينات السيكوباثية العدوانية التي تسقيهم دماء أهلنا.
قم ياعراق وانتفض
هبي أيتها الضمائر الانسانية.
فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى!!!
السويد