| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

راهبة الخميسي

 

 

                                                                                    الخميس 3/3/ 2011

 

أين ستذهب أموال الشعوب المسروقة؟؟!!!

راهبة الخميسي

تتوالى قرارات تجميد أرصدة الرؤساء المخلوعين في دول عربية عديدة, فبين يوم وآخر يصدر قرار من بنوك سويسرا, أو البنوك الدولية المختلفة, أو بنوك اميريكا, بتجميد أرصدة الرئيس الفلاني للدولة الفلانية, فقد تجمدت أرصدة الرئيس المصري وارصدة زوجته المصون وولديه وصهره, والى الان يتصاعد رقم المليارات المودعة باسمائهم في البنوك الدولية, والبنوك السويسرية, كذلك تم تجميد الارصدة التي تقاس بالمليارات للمعتوه معمر القذافي وابناءه والمقربين لعائلته, وكما هو الحال في تجميد مليارات الدولارات العائدة لزين العابدين بن علي رئيس تونس المخلوع, ومسلسل تجميد الارصدة مستمر مع سير الاحداث الساخنة على الساحة العربية. والامثلة كثيرة, وقديمة منذ عشرات السنين, وحتى قبل تجميد الارصدة اليابانية في زمن روزفلت.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه امامنا, هو أين ستذهب هذه الارصدة الخيالية المنهوبة من الشعوب؟

وهل ان الشعوب التي اسقطت حكامها قادرة على استعادة هذه الارصدة التي نهبوها من ثروات بلدانهم؟

وهل سيفصح الحاكم أوالمقربين منه, عن ارصدتهم الفعليه في كل انحاء العالم؟

سوف لن يفصح الحاكم المخلوع عن الرقم الحقيقي لارصدته التي نهبها وجيرها له ولمقربيه, لكن البنوك الغربية تعرف جيداً وبالدقة المتناهية, ألارقام الحقيقية لهذه المبالغ والممتلكات.

فما هو السر ياترى بين الحكام اللصوص, وبين بعض البنوك التي تخفي ولا تفصح الا بالوقت المناسب الذي ترتأيه؟ وهل ان قانون المصارف الدولية سيحمي أموال الشعوب, ويعيدها الى بلدانها؟
وهل هنالك قانون يمنع الزعماء والقادة من تهريب اموال الشعوب الى بنوك الخارج؟
وماهي المسؤولية القانونية والاخلاقية التي تتحملها المصارف والبنوك العالمية؟
كم من أموال الشعوب التي هربها الحكام أعيدت لشعوبها بعد تجميدها؟
أم أنها منهوبة في الحالتين؟؟
أم أن العالم يضن ان الشعوب العربية غارقة في سبات عميق, سوف لن تفيق منه؟
هل ستقوم المصادر القضائية بالتحقيق وكشف الممتلكات والاملاك وسبائك الذهب, التي بحوزة الزعماء والرؤساء اللصوص وعوائلهم في الخارج؟
لقد أتت قرارات الحكومة السويسرية مثلاً, بشكل فوري, مع تصاعد الاحداث,وقرب نهاية الحكام في بلدانهم..
لماذا تقوم سويسرا بتجميد أرصدة الرؤساء واعوانهم بعد سقوطهم؟ , ماذا تستفيد ؟؟ وأين تذهب هذه الاموال ؟؟
هل سيجري تتبع للجرائم المالية غير المنقولة, والعقارية الموجودة بالخارج؟
أم أن سويسرا وغيرها, تدعم الديكتاتوريات وتتستر على جرائمهم بسرقة البلدان؟

وأخيرا...
هل سيرفع المتظاهرون العراقيون في جمعة الشهداء, مطالبهم من هذه البنوك أن تفصح عن ممتلكات حكام ومسؤولي السلطة في العراق حالاً؟
أسئلة مشروعة كثيرة...
وعلامات استفهام كبيرة...

ولله در الشعوب!!!

 

السويد

 

free web counter