| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

راهبة الخميسي

 

 

 

الخميس 2/9/ 2010

 

حامد المالكي يرتقي بالدراما العراقية

راهبة الخميسي

بعد أن تجرد التأريخ من الكثير من الشخصيات المهمة والبارزة في العراق, وبعد أن أوشكت الدراما الحقيقية, الافلاس من الاعمال الجيدة بسبب ما أصابها من ضرر نتيجة سيطرة النتاج الرديء, ونتيجة تخريب الذائقة الفنية العراقية التي كاد النظام السابق أن يطمرها, ليحل محلها التهريج والفن المفتعل وإدخال ما من شأنه أن يوأد هذه الذائقة, حتى أوشكت العربة أن تجر الحصان!!!!!

ساهم حالياً جيل شبابي من المخرجين وكاتبي السيناريو ليصنعوا ذروة جديدة من ذرى حركة الدراما, لينهضوا بواقع الفن, جاءوا ليقودوا نهضة فنية رائعة ترتقي بالدراما العراقية.

فها هو (حامد المالكي)... السيناريست الشاب الذي شاهدنا له أعمالاً لا تضاهى..(سارة خاتون, فوبيا بغداد, الجواهري, الحب والسلام, الملك فيصل, الرصافي, رسائل من رجل ميت, الدهانة ...وغيرها)

هذا الفنان المثير للجدل, المتفرد بامتياز, والذي أذهل المتلقي بأعماله المتكاملة, المتماسكة, وكشف عن الاعماق بكل حساسيتها وهوسها وإرتباكها, ليعوضها الكثير.

لقد أدخل حامد المالكي شكل الواقع العراقي في القيمة الجمالية, وإتخذ التاريخ الحقيقي مادة للتعبير في سيناريوهاته الرائعة, فاغترف من الارث التاريخي العراقي ليكتبه بابداع فني وأدبي متعدد الاساليب, ليكتب بتلامس ذكي وشفاف, ليصنع الدراما العراقية, (التي تظل ذاكرتها متفتحة لمزيد من الابداعات والاضافات) من خلال ما أنجزه وينجزه للتعبير عن رؤية ذاتية للواقع الاجتماعي من خلال تجربات أعاد إكتشافها وإكتشاف مايدور حوله من تحولات, وبالتالي إكتشاف العلامات الدالة على القيمة العظيمة لما حققه ويحققه .

السيناريست العراقي حامد المالكي يمتلك حضوراً فعالاً يعود به الى تخوم جديدة تتوسم التجريب والملامسة الحقيقية, متخذاً موقفاً فكرياً ضد كل مظاهر القهر والتسلط والابتزاز والتخلف والاجرام المنظم وامتهان حرية الانسان ليؤكد الحق في الحياة الحرة الشريفة الامنة, بعيداً عن مظاهر الزيف والصراعات والمزايدات السياسية.

هنيئاً للدراما العراقية بهذا الرجل الموسوعة وهو يرتقي بها ويدون بكل صدق تاريخ العراق الحقيقي الذي لم ينصفه االكثيرون ممن دونوه, تحسباً من مقصات الرقابة أو خوفاً من عقاب الجلاوزة .

هنيئاً للعراق بهذه الطاقة الشبابية الهائلة وهنيئاً للجميع متابعة العمل الدرامي القدير(ألسيدة) - للاستاذ حامد المالكي - الذي لنا عنه حديث طويل إن شاء الله.

تحية من القلب لمبدعي الفن والدراما العراقية وكل رمضان والعراق بألف خير.

 

السويد





 

free web counter