| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

راهبة الخميسي

 

 

                                                                                    الثلاثاء 1/3/ 2011

 

لنكن صوتاً واحداً

راهبة الخميسي

وتبقى حلقات المسلسل الذي تقوم بتمثيله الحكومة العراقية, مستمرة, ويبقى الشعب متفرجاً على هذا المسلسل الذي يعرف الجميع مسبقاً ماهي نهايته.
لقد قررت الحكومة العراقية أن تحد من الفساد الذي استشرى في العراق بشكل مفزع, ووضعت لنفسها فترة تأمل تمددها عند الحاجة, مثلها مثل الذي يعطى فرصة لاداء الدور الثاني بالامتحان الذي فشل في اجتيازه بالدور الاول.

ان فترة (النقاهة, وجمع المال) التي تمتع بها المسؤولون في العراق بعد سقوط الطاغية, قد طالت وتجاوزت الاحتمال, فمتى برأيهم سوف يبدأون؟ سبعة أعوام, والشعب ينتظر, ويصبر, ولا جديد, بل زادت المظالم والعسف, وتفشى الفساد, وكثر الجياع والعاطلون, وثقلت جيوب الذين شوهوا عراقنا بسياساتهم الفاسدة, وتمادوا بايهام أبناء شعبنا العظيم بالوعود الكاذبة.

ونتساءل......, ماذا بعد المائة يوم التي سوف يحاسب فيها المسؤولون, هل سيبدل الكادر, بكادر جديد؟ فينشغل الاخير بسرقة قوت الشعب هو الاخر, ثم يتهيأ بعدها للاختبار( بعد مائة يوم أخرى؟؟ ) - وزمر ابنج يا عجوز - وهل تخفى هذه المهازل عن الشعب العراقي الواعي, الذي لا تربطه أي صلة ولاء مع هؤلاء الفاسدين؟
سوف تبقى قراءات هؤلاء المسؤولين رهن جيوبهم وكراسيهم, فالنفط العراقي يطفح بمليارات الدولارات, وجيوبهم تطفح بأموالكم وثرواتكم أيها الجياع .
لا مزايدات عند الشعب العراقي, مع من حقنت عقولهم بمصل خيانة الشعوب وتجويعها.

ان خطورة الوضع الذي يعيشه العراقيون لاتحتمل الانتظار, ولقد باتت الحقيقة واضحة كالشمس بين يدي العراقيين, بان هذه الحكومات لاتتردد لحظة في قمعهم, ولا يهمها أن تزهق أرواح الابرياء منهم, أو حتى ابادتهم اذا اقتضت المصالح السلطوية.
ولقد بات السيناريو مكرراً وواضحاً في كل الدول العربية التي ثارت شعوبها ضد حكوماتها المستبدة.
فماذا ينتظر أبناء الشعب العراقي, هل ينتظرون تطهير عقول الحكام, أم ينتظرون حقوق الانسان والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي؟

ان ردود الافعال عند حكومتنا ضد أية ممارسة ديموقراطية يقوم بها ابناء الشعب العراقي, أصبحت جلية وواضحة لدى الجميع, وقد قدم حكامنا دليلهم على ذلك, من خلال قمعهم, وتحجيمهم للتظاهرة التي تظاهر فيها الشعب في الخامس والعشرين من شباط, فاعتقلوا الصحفيين العراقيين, واعتدوا على الاعلاميين, واحظروا التجوال لمنع سير المتظاهرين ولاحباط مسيرتهم السلمية, ولإسكات أصواتهم التي تعتلي بالحق المشروع, ومن يدري ما تخبئه أدمغة هؤلاء الحكام التآمرية التي تخطط لفناء ابناء شعبنا الابرياء, فلا حياء عندهم, ولا خوف على حياة أبناء هذا الشعب المبتلى بهم.
فلا تغرنكم الوعود, وليس من سبيل للخلاص إلا بالتغيير.

وليعلم هؤلاء الحكام, ان قطرة دم طاهرة واحدة من اجساد العراقيين الابرار, لهي أشرف وأثمن من كل الذين أجلسهم هذا الشعب على كراسي السلطة, وليعلموا أيضاً أن إرادة الشعوب قادرة على أن تسحق رؤوس الحكام الجائرة.
فيا شعبنا الابي, لنكن كلنا صوتا واحدا ضد الفساد والفاسدين, من أجل سحق جبابرة الظلم, ومن أجل نصرة المظلوم.

 

السويد

 

free web counter