| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

راهبة الخميسي

 

 

الأثنين 17/1/ 2011

 

خبر مثير للإشمئزاز

راهبة الخميسي

نشرت وكالة أنباء النخيل في صحيفتها التي تصدر عبر شبكة الانترنيت, خبراً مثيراً للاشمئزاز, مرفقاً بصورة لشابين مندائيين شقيقين, من سكنة مدينة الفلوجة, تركا دينهما, معلنين إسلامهما وسط الاجواء الايمانية المؤثرة, بحجة أن الدين المندائي ليس فيه صلاة ولا شعائر دينية مقنعة, مما جعل الشابين الاخوين في حيرة من أمرهما, وبالتالي قررا ترك الديانة المندائية, على يد الحزب الاسلامي في الفلوجة, ليعتنقا الديانة الاسلامية.

نشرت صورة الشابين وهما يؤديان القسم - في موقع الحزب -, على ترك الدين المندائي وإعتناق الاسلام, ولكن الصورة المنشورة تلك, كانت قد أخفت رأسيهما, وسلطت الاهتمام على إظهار يديهما وهي موضوعة فوق كتاب القرآن الكريم, وكأن الرأسين قد فصلا ... أو أن الحزب الاسلامي في الفلوجة أراد بذلك أن يخفي ملامحهما حماية لهما من القتل الذي يمكن أن يتعرضا له من قبل أهلهما وذويهما.

يقال بأن الكتاب يعرف من عنوانه !!!

إن الشابين اللذين إحتميا بالشيخ الجليل علاء, الذي رافقهما (الى مقر الحزب الاسلامي), وكان شاهداً على تركهما دينهما, هما من سكنة الفلوجة...وهذا وحده يكفي لكل من عنده فكرة حتى ولو بسيطة عما يحصل هناك للعوائل التي تنتمي لغير الدين الاسلامي.

أما موضوع الصلاة, والادعاء بعدم وجودها في الديانة المندائية, فهذا تجني كبير على الدين المندائي, وعلى المندائيين المصلين, فهنالك ثلاث أوقات للصلاة يومياً, يلتزم بها الفرد المندائي, هي صلاة الفجر والظهيرة والعشاء قبل غروب الشمس, ويتوجب قبل القيام بها أن يتوظأ المرء, ويتجه صوب قبلته, ويخضع لالتزامات طاهرة قبل البدء بصلاته.

ولقد سبق الدين المندائي, كافة الاديان السماوية بواجب الوضوء والصلاة.

أما موضوع الشعائر الدينية, فكتاب المندائيين المقدس - ألكنزا ربا - لهو خزين جزل من الشعائر الدينية المقنعة حد الاعجاز,.

وأما عن طريقة كتابة هذا الخبر, فهي تحمل الغاماً تستهدف وتروم خلق الاشكاليات بين أبناء الدين المندائي لغاية في قلوب اليعاقيب!!! لا سامحهم الله

وأخيراً يجب علي أن أطمئن الشابين, فأقول لهما أن يناما قريري العيون, لأن أحداً من أهلهما أو ذويهما, سوف لن يقتلهما, فالقتل قد حرمه الله, وان المندائيين ملتزمين بهذه الشعيرة الدينية, ولا يمكن أن يصبحوا قتلة تتلوث أياديهم بدماء البشر.

وإن الله وحده هو من يخلق ومن يميت, كما يقول الدين المندائي في كتابه المقدس.

وهما بالتالي... ميتان لا يستحقان الحداد
 

السويد

 

free web counter