|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الجمعة  13  / 12 / 2019                          راهبة الخميسي                                   كتابات أخرى للكاتبة على موقع الناس

 
 

 

للسخط نوع اخر

راهبة الخميسي
(موقع الناس)

يوم قتل المجرمون زهراء علي سلمان (الكوردية الفيلية ذات ١٩ عاماً) بعد اختطافها بعشر ساعات، القوا بجثتها قرب بيت اهلها بمدينة الصدر، وقد قُلعت عيناها من محجريهما، ومزقت سكاكين الغادرين رقبتها التي اغتسلت بالدماء، ولقد اكد الاطباء ان ماتعرضت له من ضرب بأدوات معدنية ادى الى تكسير عظامها، اضافة للصعقات الكهربائية...

ودفنت زهراء ويداها ملتصقتان بسبب تقييدها لساعات منذ لحظة اختطافها حتى لحظة رمي جثتها على رصيف الشارع.

لنا ان نتساءل...
هل للموت قتلاً درجات؟
هل للتمثيل بجثة المقتول تخريجات؟ وللموبقات نبرات؟
وهل للاستنكار أو للصمت عن الجريمة البشعة حالات؟
وهل للانسانية أوجه وأوقات؟
يا حمامة السلام... يا أيتها البطلة المغدورة...

لم يقم احد الدنيا ولم يقعدها عندما ذبحك المجرمون، وعندما مَثَّلَ الفاسقون الانذال بجثتك، وفقأت وحشيتهم عينيك، ومزقت جسدك الغض، ولم يشجب هذه الجريمة البشعة أي مسؤول حكومي او ديني، على شاشات العار.

يا زهراء الجمال... يابطلة...يا شهيدة التحرير... ان لقتلك والتمثيل بجثتك ...سخط من نوع آخر.


 

* ناشطة مدنية - السويد
 

 

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter