| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

راهبة الخميسي

 

 

                                                                                    الأحد 11/11/ 2012

 

المؤتمر الأول لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق... تظاهرة عراقية

راهبة الخميسي

بعد جهود دؤوبة مضنية، تعقد هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق, مؤتمرها الاول (التأسيسي)، ليكون مهرجانا حافلا بموضوعات ومداخلات وقرارات وتوصيات متنوعة جادة، من اجل ان تجد هذه المنظمة المدنية لنفسها درباً واضح المعالم، ومن اجل ان تكون ملمحا تقدمياً من ملامح النضال الذي تخوضه منظمات المجتمع المدني في سبيل حقوق العديد من الجماعات الدينية والقومية والاثنية العراقية التي تعاني من جبروت قوى الظلام والسلفية، وتعيش ظروف تشظي وتمزق وتفتت وهروب من ارض الوطن.

لا يدعي احد امتلاك تصور مكتمل لعمل هذه المنظمة الانسانية، الا ان مؤتمرها الاول الذي نعقده برحابة اقليم كردستان، يشكل مسعى لاستجلاء مثل هذا الامر وتحديد ملامح العمل القادم، واليقين الوحيد الذي نعرفه كعاملين في الامانة العامة لهذه المنظمة التي التزم بترأسها المناضل المعروف الدكتور كاظم حبيب منذ اليوم الاول الذي أسست به، أميناً عاماً لها مخلصاً وحريصاً على تحقيق الاهداف الانسانية النبيلة التي سعى معه فيها نخبة من مثقفي العراق الشرفاء.

ان المطالب العادلة لاتباع الديانات والمذاهب الدينية العراقية, تتراجع عندما يبدأ ايمان بعضنا باليقينيات التي تضعها العديد من المؤسسات الرسمية, فنحن نصطف مع كل ما هو مبدع وجاد من اجل رفع الحيف عما اصاب فئات وشرائح كبيرة ومتعددة من ابناء شعبنا العراقي، والتي لاتزال تدفع ضريبة الحزن والانكسار، وهي تعيش في هذا الوطن.

قبل البدء بالحديث عن منظمة (هيئة الدفاع عن حقوق اتباع الديانات والمذاهب الدينية العراقية) وما لها وما عليها من حقوق وواجبات ومراحل تكوينها والاهداف التي تستند عليها، ومن اين تستقي هذه الاهداف, علينا ان نقول بان الحاجة الى وجود مثل هذه المنظمة المدنية الحقوقية, جاء وليد الظروف القاسية التي عانت وتعاني منها العديد من فئات شعبنا، حيث انتهكت ولاتزال حقوقهم الانسانية بابشع الصور, بل بلغ الانتهاك لحد الابادة ودفن الاحياء وتغيير عقائدهم الدينية واغتصاب نسائهم ومصادرة منازلهم وسرقة اموالهم واملاكهم.

ان اتجاه هذه المنظمة منذ لحظة تأسيسها عام 2004، هو دليل نضج فكري لمجموعة من مثقفي ابناء شعبنا العراقي من الداخل والخارج، وبكل مكوناته، وعت دقة المرحلة التي تمر بها هذه الفئات الدينية العراقية المسالمة, فامتازت خطوتهم التاسيسية التي اتسمت بالواقعية لتحدد بصواب الهدف الرئيسي في نضال هذه المنظمة المدنية الحقوقية ممثلة بجميع اعضاء امانتها العامة، ولتكون ضرورة برفع صوت الحق العالي في دفاعها عن اتباع الديانات بمختلف الوان الطيف العراقي.

لا يخفي ان عمل منظمتنا طيلة الفترة الماضية حفزت وصعدت الامزجة والرغبات الداعية الى التأكيد على قوانين حقوق الانسان ولا ننتقص من عمل وتجربات المنظمات المدنية العراقية الاخرى، الا ان علينا ان نتوقف عند التراكم الكمي لاستخلاص القيمة النوعية منه، وهذا ما نأمله ان يكون في مؤتمرنا التاسيسي الذي سيعقد في مدينة السليمانية خلال اليومين 21_22 من نوفمبر تشرين الثاني الحالي (2012), في ربوع كوردستان العراق, في مدينة السليمانية, بضيافة السيد رئيس الجمهورية العراقية الاستاذ مام جلال الطلباني.

واخيراً لنسعى جميعاً بتكاتف الجهود, من أجل إنجاح هذه التظاهرة الفريدة التي لم يشهد بلدنا بسابقة مثلها.

 

السويد
 



 

free web counter