راهبة الخميسي
الى كوردستان
راهبة الخميسي
دعيني يا معابد العشق
ألتحم بصدى الصمت
متعلقة بمظلة سماء ذهبية
أتحدى إحداثياتها
وتسكر روحي بخمور حكايا
لهادها لاينقطع
مدها لا يجف
وحبها لا ينهزم
أعبر جسور حدباءها الخمسة
فوق غاباتها تحلق الروح
وأستقر على أبراج كنيسة الساعة فيها
أصلي للخلاص
ثم أشد رحالي لأربيلها البكر
وعلى سفح قنديلها الشامخ
وبثلجه المتجبر ألعنود
ألبس أثواب عرس وأبترد
أقف على تخوم زابها الكبير
أحيي قلعتها ومنارتها المظفرية
وجامعها الجليل
ويشبك روحي ضوع أقحوانة الجبل
فتومئ لي بلورة كوردستان
سليمانية سوران وبهدنان
أرتوي من شلالاتها وعيون الماء فيها
وأطبع قبلة العشق السرمدي فوق سمائها
ثم أرى على البعد شوامخ دهوك الثلاث
جبالها الشم الأزلية
وهي تحتضن الصخور المنحوتة بتراث
الالاف الثمانية من قبل ميلاد المسيح
فتمر أمامي قوافل القمح والشعير
ووديان وكهوف
وحضارات وحروب
تخطفني قشلة كركوك وقلعتها
فأحط رحال صلاة القلب في مرقد دانيالها
وسلطانها الساقي
أعانق ألوله فيها
أنضو عباءة العمر والسنين
وطفلة أعود
فأغفو تحت سطوة
الحلم الجميل