| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رواء الجصاني

jassaany@yahoo.com

 

 

 

الثلاثاء 4/5/ 2010



 ايضا ... عن بعض البغداديات الجواهرية الراهنة

رواء الجصاني

 .... ما زلنا في بغداد - دارة المجد - بعد ازيد من واحد وثلاثين عاما من الاغتراب والغربة ،وما برح الحديث والتوثيق الذى نُعنى به في هذا القسم الثاني من " البغداديات الجوهراية " قائماً، وها نحن نرصد ، ونسجل من جديد لقطات تحمل اكثر من مغزى كما نظن ، وليس كل الظن اثمُ ، في عالم اليوم ، الملئ بالعجيب وبالغريب المتراكم ...
... نشهدُ حوارا بين جمع أليف ، ومن بينه : مقدم عسكري ، باسل ، متقاعد برغمه ، وكادر سياسي سمير للنشاط الميداني ، و"بطران" مسرف في الاثارات اللامتناهية ... الى جانب معنية في العمل الجماهيري، تركت السويد وترفها لتعاشر الاحياءالبغدادية الشعبية ، واخر فاعل في منظمة للأمل في عراق اليوم ، .. . ويحتدم النقاش حول السياسة والاقتصاد والدين والثقافة ، ويكون الجواهري حاضرا : شعراً ، ورؤى ومواقف اباح بها ، ونشرها ،علنا قبل ازيد من ستين عاماً ، وما برحت نيّرة كأنها بنت اليوم ، يستشهد بها ، ويدعو لتبنيها العديد من الدينين والعلمانيين ومن بينهما من "الوسطيين" وغيرهم ... اما هو القائل :

أنا العراق لساني قلبه ودمي فراته وكياني منه اشطارُ

... نزور- ومعي احد ابناء الجواهري - مديرية الاقامة لتمديد فترة البقاء في بلاد "نا" عشرة ايام اخرى فيلتف حولنا ضباط شرطة ومراتب ، وليحتفوا بنا بما هو ميسور ، و ليسألوا عن بعض مقامات الشاعر والرمز الوطني في براغ ، التي جئنا منها زائرين ، وليتباهى امامنا ضابط امن في العراق الجديد ، ببعض معلومات ، واعتزازٍ بصاحب " دجلة الخير"...
...نلتقي شاعراً ، صادق العطاء ، عاش سنوات شباب بهيجةٍ في براغ ، فراح وعلى مدى اربع ساعات في ذكريات واستذكارات خاصة وعامة ، يطوفُ الكثير منها ،ويحوفُ حول جملة من الاستثنائيات الجواهرية الشعرية والاجتماعية والغزلية و... تداعياتها ، وليوثق – صاحبنا- وهو شاهد عيان، كيف كان الشاعر العظيم صريحاً ومباشراً وجريئا في عشقه للحياة والجمال ، ودون مدى ، ولنستذكر سوية :

لو قيلَ: كيف الحبُ ، قلت : بأن تُداء ولا تشافى

.. نزج في "معمعان" عائلي، جمع بين اباء وابناء وحتى احفاد ، فتتزايد تساؤلات وتمنيات لو يتحول منزل الجواهري- االاول والاخيرفي بغداد – الى متحف لاثاره ومنجزه الابداعي ، قبل ان يُزال شيوعُه ، ويضيع بين هذا وذاك ، وليُجهدَ ،ولربما بعد اكثر من الف عام تالية – كما هي حال المتنبي الخالد – فيبحثُ لصاحب " دجلة الخير " عن مقام هنا اوهناك ...
...نزور وزيرا ، لطيف السجية ، للمجاملة والتشاور في شأنٍ وظيفي ، ومعي صديق ظافرٌ بالاخلاق ، واذ باكثرمن نصف وقت الزيارة ينقضي بالحديث عن بعض محطات الجواهري الستينية في اوربا ، وهو في المغترب االاضطراري ، وكيف كان الشبيبة والطلبة الكورد به ، ومن بينهم الوزير ذاته ، يحتفون بشاعر الامة العراقية بكل محبة وتقدير ، وخاصة وهو صاحب العصماء الحديثة انذاك ونعني بها ""قلبي لكردستان يهدى والفم "" ذائعة الصيت ...
......وندعى لاحتفال الحزب العراقي الاعرق ، بمناسبة ذكرى تأسيسه السادسة والسبعين ،وحيث الاحباء والاصقاء " من قطعوا ومن وصلوا...." واذ بالعديد من لافتات ، الاحتفال ، وكلماته ، تتباهى وتنقل هذا المقطع الشعري او ذاك من بعض قصائد الجواهري الوطنية والسياسية الاشهر .... ثم نخرج سارحين في شارع السعدون الزاهر شيئا فشيئا ، لتطالعنا ، وليس بعيدا عن موقع ذلك الاحتفال الحافل سوى بعشرات الامتار فقط ، وفي ساحة التحرير بالذات ، حيث وسط العاصمة ، لوحة شامخة تحمل بعض ابيات منتقاة من قصيدة " امنت بالحسين " االعينية المتفردة في تمجيد البطولة والتضحيات الاجل ، والهاتف مطلعها بشموخ :

فداء لمثواكَ من مضجعِ ، تنورَ بالابلج الاروعِ

...وتقودنا صداقة جديدة لزيارة القائم باعمال رئيس تحرير الصحيفة العراقية الاولى ، فنتسامر ونتحاور في رواهن متنوعة ... ثم ليدور الحديث ، وكالعادة في مثل تلكم المجالس الثقافية والاعلامية ، عن الجواهري ، ول "نتفاوض" حول امكانية المساهمة بكتابة دورية او توثيق او تأرخة ، عن الشاعر وتراثه وارثه الثري ...

... اما عن حال واخبار " مركز الجواهري في براغ " ونشاطاته وظروف عمله المتاحة ، والممكنة ، وما الى ذلك من شؤون وشجون ... فلربما لا نبالغ في القول ان ذلك الامر كان دائم الحضور في مجمل اللقاءات ذات الصلة ، وعلى مدى الايام العشرين التى تقضت ببغداد وكأنها سويعات فقط ... اما الملموس من كل ذلك فهو مؤجل كما يبدو والى اشعار اخر ، لانشغال اولى الامر والنهي ، وهو ما ندعيه بالنيابة عنهم ...

....وهكذا اذن ، جهدنا ان ننقل بكل ايجاز ما نحسبه بعض حصاد عن محطات ابرز في بغداديات جواهرية انية ، نثق انها ذات اكثر من مدلول ومغزى...

وللحديث تتمة كما يقولون ...


قصائد بصوت الجواهري الكبير على الرابط التالي
http://www.iraqhurr.org/content/article/2023090.html 
 


مع تحيات مركز الجواهري في براغ
www.jawahiri.com

 

free web counter