| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رواء الجصاني

jassaany@yahoo.com

 

 

 

الأثنين 29/10/ 2007



التشيك يتباهون بالجواهري الكبير

رواء الجصاني

أن يتباهى العراقيون والعرب بشاعرهم ورمزهم الثقافي المتفرد، محمد مهدي الجواهري، ذلك أمر طبيعي تماماً... ولكن أن يشاركهم في ذلك التباهي – وربما ينافسهم فيه – المثقفون والمستعربون التشيك، فهو الاستثنائي الاضافي المتميز...
... وهكذا، وبرعاية رسمية تشيكية وعراقية، انتظمت في براغ الخميس الماضي الأمسية الثقافية الاستذكارية للشاعر الكبير، بحضور نوعي: سفراء ودبلوماسيون ونخب ثقافية وشخصيات رسمية وعامة، في تجمع عراقي - عربي - تشيكي ندر ان شهدته براغ – مزهر الخلد – حسب الجواهري في احدى مخلداته للمدينة التي استضافته لاجئاً ومغترباً وضيفاً طوال ثلاثة عقود (1961-1991).
فبين مداخلات موجزة لسفير العراق ضياء الدباس، وممثلي الجمعية التشيكية – العربية ونجل الشاعر، ورئيس مركز الجواهري... إلى قراءات للشاعرين المبدعين العراقي عبد الكريم كاصد، والتشيكي ميلان فريدل وغناء اوبرالي للتشيكية داغمار زفونيتشكوفا ومعرض لصور جواهرية يُنشر بعضها لأول مرة في براغ أعدها، ووثّقها الفنان المتميز عباس الكاظم... تنوعت وتعددت فعاليات الأمسية الاستذكارية موضع هذه السطور... وإذ كان لكل ما سبق طعمه الخاص، جاءت الوقفة التكريمية بالمناسبة، لثلاثة عشر من أبرز المستعربين التشيك، حدثاً استثنائياً آخر في الأمسية الاستثنائية أصلاً...
لقد وعد الجواهري براغ، التي "أطالت الشوط من عمره" أن يعود لها، وذلك في "عهد مروءة" منه عام 1985... وها هو يفي بوعده، شعراً وصوراً وذكريات... ومبادلة لذلك الوفاء سجل البروفيسور ياروسلاف اوليفريوس أحد أبرز المستعربين التشيك تباهيّ، وفخر بلاده "بان عاش فيها أبرز شعـراء العـراق والعربية في عصره – على الأقل - محمد مهدي الجواهري"... وقد جاء ذلك علناً مع سبق الاصرار في الأمسية الاستذكارية نفسها، والتي ستبقى ذات مذاق ووقع يتناسب وعظمة الرمز العظيم... ولن نزيد.

 


 

Counters