رواء الجصاني

تساؤلات في ايضاح الاستاذ عبد الرزاق الصافي

رواء الجصاني / براغ
jassaany@yahoo.com

نشر موقع "الناس" المتميز يوم الأربعاء الفائت 22/8/2007 ، ايضاحاً للأستاذ عبد الرزاق الصافي حول ما سمي بقصيدة هجاء، وهي ليست سوى شتائم بذيئة - حاولت أن تطال الجواهري الكبير، اثر القاء داليته المثيرة في حفل تتويج الملك الراحل فيصل الثاني عام 1953...
وأظن - وليس كل الظن اثم في عالم اليوم - ان الاستاذ الصافي ركز على نفيّ "التهمة" عن المرحوم محمد صالح بحر العلوم بشكل رئيس، دون أن نعرف بشكل محدد الموقف من تلك الشتائم المسماة شعراً، وهو الأهم، حسب رأيي المتواضع.
وأزعم هنا – ووفقاً لمطلعين – أن "الايضاح" المعني، كان سيكون أكثر "وضوحاً" و"توضيحاً"، لو جرت كتابته والجواهري على قيد الحياة ... خاصة وان الصافي "متهم" بعلاقة متميزة تبادلها معه الشاعر الكبير... ولربما كان يكفي – لكي لا يقال ان الموضوع لا يتحمل التفاصيل – لو شمل الايضاح بضعة أبيات أخرى لما جرى الاستشهاد به في رد الجواهري على شاتميه، وأعني "عدا على كما يستكلب الذيب قوم ببغداد انماط اعاجيب"...
وبالمناسبة فنحن نعزز هنا ما ذهب إليه ايضاح الصافي، مشيرين بهذا الصدد إلى ما قاله الجواهري مطلع عام 1965 في المرحوم بحر العلوم "أبي ناظم" وكان سجيناً في أقبية النظام البعثي الأول... ومن المعروف لدى العارفين بمزاج وطبيعة الشاعر الكبير، والصافي من طلائعهم على ما نعتقد، انه لم يكن ليكتب مثل ما كتبه، وبأربعة وثمانين بيتاً، لو بقيت لديه بذرة شك واحدة من ان بحر العلوم له صلة بتلك الشتائم البذيئة، والتي تستذكر اليوم بشكل يثير الانتباه...
... وأخيراً، عسى ان تكون هذه السطور قادرة على استدراج الاستاذ الصافي للكتابة عن بعض "خصوصياته" مع الجواهري و"مناكدات" الجواهري معه!، وهي عديدة كما يسرب مطلعون...
مع تقديري البالغ لكل الساهرين على "الناس".

براغ
24/8/2007