| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

رواء الجصاني

jassaany@yahoo.com

 

 

 

الثلاثاء 13/11/ 2007

 

عن بعض "اخوانيات" الجواهري

رواء الجصاني

ليس من السهولة على ما نزعم، امكانية التمييز والفصل المطلق – وان قسرياً - بين ما يمكن تسميته "اخوانيات" الجواهري الشعرية من جهة، وقصائده في مناسبات ثقافية أو سياسية أو وطنية عامة من جهة ثانية، إذ يتداخل فيها الخاص مع العام، وفي ترابط لا فكاك منه...
... ففي حالات كثيرة نرى الشاعر الكبير، يتخذ من مناسبة رثاء أو تكريم أو مراسلة، لصديق أو قريب أو غيرهما، مدخلاً لأفكار ورؤى ومواقف لا تعد ولا تحصى، ولربما لا علاقة لها بالشعر "الاخواني" إلا في التسمية وحسب... ولعل البائية الشهيرة عام 1949، ذات البيت الأشهر "أنا حتفهم" واحدة من أبرز ما نعنيه بالتداخل والتشابك بين شعر الجواهري في "الاخوانيات" و"المناسبات"، وحتى من مطلع القصيدة أصلاً... كما ترد في الذهن هنا أيضاً، قصيدته في تكريم الأخطل الصغير عام 1961، والتي جاءت "اخوانياته" فيها مدخلاً لسيل عتاب وشكاة وآراء في الوطن وقياداته السياسية والثقافية آنذاك... وفي الاطار ذاته تأتي قصائد عديدة أخرى ومن بينها - للاستشهاد وليس للحصر - نونيته عام 1965 التي يخاطب فيها الشاعر محمد صالح بحر العلوم، ورائيته الجوابية عام 1982 للدكتور موسى الجنابي، ورسالته – قصيدته المشتركة لآرا خاجادور وكاظم حبيب عام 1989...
... إلا ان ما تقدم لا ينسينا العديد الآخر من اخوانيات الجواهري "المباشرة" ان صح التعبير، والمنشورة منها تحديداً، مثل تلك التي كتبها للشخصية الوطنية عبد اللطيف الشواف عام 1962 والأديب عبد الغني الخليلي عام 1967 والشاعران شاذل طاقة (1969) ومظفر النواب (1970) والعلامة مهدي المخزومي عام 1974.
وان كان ما سبق الحديث عنه يشمل بعض ما يحويه الديوان، فهناك بعض ثان من "الاخوانيات" غير المنشورة، ولربما يتسع الوقت في فترات لاحقة، لسلها من "أوراق" الجواهري الخاصة، وتوثيقها، ومن بينها مقطوعات وتأرخة وملاطفات، خص بها الشاعر الكبير أحباء وأصدقاء ومريدين – وان لفترات محدودة أو قصيرة أحياناً - ومن بينها حسب التسلسل الزمني إلى: موسى أسد، ومهدي الحافظ، ومرتضى الشيخ حسين، وعادل حبه، ومحمد حسين الأعرجي وحميد برتو وصابر فلحوط وفخري كريم وعامر عبد الله وعثمان العمير ونبيه ارشيدات... وكذلك إلى كاتب هذه السطور. وجميعها، أو بعضها الغالب على الأقل، يصلح مع مقتطفات من بعض قصائده في الديوان، مشروعاً قادماً، ولنسمه من "اخوانيات" الجواهري، وعسى أن نفلح في اتمامه بهدف توثيق بعض علاقات وآراء ومواقف إضافية دالة، وذات أكثر من مغزى، عناها الشاعر الكبير...

 


 

Counters