| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. رياض الأمير

 

 

 

                                                                                  الأحد 2/10/ 2011



القضية الفلسطينية ومقتدى الصدر

د. رياض الأمير 

ركبت موضوع الدفاع عن  حقوق الشعب الفلسطيني  أو ”القضية الفلسطينية” من نهاية  أربعينات القرن الماضي  ولحد ألان جميع الأنظمة العربية من اجل تمرير  سياساتها الداخلية في  القمع وبناء دكتاتوريات  عائلية ولم تقدم  أي مساعدة  حقيقية للفلسطينيين من اجل استرجاع  حقوقهم وبناء دولتهم  كما  أقرتها    مواثيق الأمم المتحدة ، وإنما على العكس حاولت الأنظمة  العربية  وأنظمة أخرى بعيدة عن  المصالح العربية من شق وحدة  الشعب الفلسطيني في  تكوين جماعات  مواليه لها داخل  حركة التحرير الوطني حسب مصالحها الذاتية وأهدافها السياسية المبطنة ، وذهبت بعيدا في  المساعدة  على بناء دولة داخل دولة لم  ترى النور بعد كما فعل النظام الإيراني والسوري مع حماس.

وفي الوقت الذي  ينظر فيه مجلس الأمن  والمجتمع الدولي موضوع  الاعتراف بفلسطين كدولة  194 في الأمم المتحدة,وهذا اقل ما يمكن أن يقدم  لأكثر شعوب الأرض معاناة , يخرج مراهق سياسي من احد أزقة قم ليركب  موجة ” القضية الفلسطينية” , حيث صرح مقتدى الصدر عن استعداده لإرسال متطوعين “من شعب العراق الحبيب لنيل الشهادة في فلسطين إذا كانت المقاومة العزيزة ترغب بذلك ليكونوا تحت قيادة مجاهدة”. وأضاف  بان “القتال مع المقاومة الفلسطينية جائز أكيد، والقتل معهم وعلى عقيدة صالحة استشهاد لا محالة”، مبينا أن “القتل في سبيل الله شهادة والدفاع عن فلسطين الحبيبة شهادة”.

 إن عنتريات مقتدى هذه   لم تأتي  من فراغ  حيث دعمت بعد أن أعلن عنها   ببيان من  طلبة الحوزة العلمية بقم  وهذا ما يشير من يقف  وراء تحركه والغرض منه.    في تصريح الصدر, قائد  مليشيات   مدربة على القتل والابتزاز وهي   خارجة من نفس الرحم الذي خرجت منه  مليشيات حزب الله اللبناني  يدفع المجتمع الدولي والدول التي   لم تقرر لحد الآن دعم الطلب الفلسطيني  الخوف من  إشعال حرب في منطقة الشرق الأوسط تدور في فلسطين هذه المرة يكون ضحيتها الشعب الفلسطيني  وكان ما يقدمه  يوميا من تضحيات قليل .

إن استمرار الخلاف الفلسطيني وإشعال جبهة جديدة حول ”القضية الفلسطينية” هو من اجل  فك الحصار عن النظام السوري وتقديم الدعم له لكي   يبتز الشارع بأنه  قائد “جبهة الممانعة المدافعة عن  “القضية”.لقد خرج مقتدى الصدر قبل مدة غير بعيدة في لباس عسكري فلماذا لا يذهب هو للقتال   مع المقاومة الفلسطينية بدل أن يرسل أبناء العراق ؟ ومن أين سيدخل  هو او الجماعات التي يرسلها, هل عبر الجولان الذي  لم تطلق منه  رصاصة واحدة خلال أكثر من أربعة عقود؟

 وان كان مقتدى الصدر  بهذه الشجاعة  للموت أليس  أحرى به أن يموت في سبيل العراق في الذود عن حدوده المستباحة من دول الجوار وفي  مقدمتها إيران؟

free web counter