| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. رياض الأمير

 

 

 

الخميس 29/4/ 2010



أي من الأسلحة هي حلال وحرام لدي جماعات الإسلام السياسي ؟

د. رياض الأمير 

في رسالته إلى المؤتمر الدولي حول نزع الأسلحة النووية والحد من الانتشار النووي الذي انعقد في طهران لمدة يومين بعد مؤتمر واشنطن٬ أعلن ولي الفقيه ومرشد الجمهورية الإيرانية على خامنئي إن استعمال الأسلحة النووية حرام في الدين الإسلامي . وقال يوم الأربعاء الواحد والعشرين من نيسان الحالي :" أن "سياستنا النووية بسيطة فنحن ضد استخدام أسلحة الدمار الشامل". فهل هذا يتفق مع الواقع؟

إن اختلفنا مع السيد خامنئي في توصيف أسلحة الدمار الشامل فان البشرية الواعية تدخل من ضمنها مسببات الأمراض والسموم الطبيعية والجوع والعطش وكذلك الأسلحة الكيماوية كأسلحة دمار شامل كتلك التي استخدما النظام الإيراني في حرب الخليج الأولى ضد العراقيين٬ وأغلبيتهم من المسلمين والشيعة تحديدا والتي راح ضحيتها ألاف من الناس.

إن قطع 42 نهرا ورافدا كانت تصب في الأراضي العراقية وحرمان ملاين العراقيين من المياه هو استخدام سلاح دمار شامل ضد العراقيين. فمن حلل له دينه استخدام ذلك في الحرب في زمن النظام السابق ويقوم بذلك بعده سيحلل له استخدام أسلحه دمار شامل أخرى كالنووية٬ التي يسعى النظام بتوجيه من مرشده للحصول عليها ومن ثم استخدامها لتركع شعوب المنطقة وإخضاعها لقيادة الولي الفقيه.
والتجويع هو أيضا سلاح دمار شامل تتعرض له الشعوب الإيرانية من اجل بناء سلاح نووي فهل حلله الدين الإسلامي ؟ هناك مقولة للإمام علي ابن أبي طالب „ إن كان الفقر رجل لأقتله" ٬فمن يقتل فقر 40% من سكان الشعوب الإيرانية ؟

وهل الأسلحة المتمثلة في تفخيخ السيارات والناس التي تقوم بها عصابات القاعدة السلفية التفكير في قتل الأبرياء في العراق وفي باكستان وأفغانستان حللها الدين الإسلامي ؟
بمشاركة 313 قطعة من الزوارق السريعة والقاذفة للصواريخ بدأت بحرية الحرس الثوري الإيراني مناورات في الخليج ومضيق هرمز، سمتها "النبي الأعظم 5" معلنة بان زوارقهم تغطي كل الخليج .كما جاء استعراض عسكري خلال "اليوم الوطني للجيش" لأسلحة عدة بينها صواريخ أرض - أرض من طراز «قدْر 1» الذي يستطيع حمل رأس نووي و"شهاب 3" و"سجيل 2" التي يفوق مداها ألفي كيلومتر، فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية أن العرض شمل نظاماً للدفاع الجوي مماثلاً لنظام «أس - 300» الروسي وجاءت مقولة الرئيس محمود احمدي نجاد بأن قوات النظام المسلحة "توفر الأمن والتوازن في المنطقة فهل كل تلك الأسلحة والأنظمة لم تكفي ولم يبقى لها إلا سلاح نووي؟

خلال العرض العسكري "أمر" الرئيس الإيراني القوات الأميركية بالخروج من المنطقة . فهل هذا الأمل لكي يصفى للنظام إمكانية الانقضاض على دول المنطقة واحدة بعد الأخرى؟ ولربما نجاحه في العراق فتح شهيته لذلك ولم يبقى له سوى السلاح النووي لتعزيز طموحه التوسعي.

لن يستطيع احد تصديق السيد خامنئي ولا النظام الإيراني في إن نواياه سلمية في برنامجه النووي ما دام يسخر من الأمم المتحدة والالتفاف على ما كل ما يقدمه المجتمع الدولي من محفزات . ان استمرار النظام الإيراني في سياسته الملتوية بالنسبة لبرنامجه النووي سيدفع المنطقة في حمى سباق نووي كبير لا يخدم مستقبل شعوبها ولا أمنها . ٳن استمرت إيران بتجاهل قرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وسيتعين على المجتمع الدولي قريبا الاجتماع والتصويت مما سيدفع الدول العشر غير الأعضاء في مجلس الأمن; البرازيل ، والبوسنة ، غابون ، لبنان ونيجيريا وأوغندا واليابان والمكسيك وتركيا و النمسا٬ومنها دول إسلامية الانضمام إلى المجتمع الدولي في زيادة معاناة الشعوب الإيرانية في عقوبات اقتصادية جديدة .أو حتى في امتناع بعض تلك الدول عن التصويت فيه رسالة قوية إلى إيران إن طموحاتها النووية غير مقبولة . ولم تفد النظام الإيراني حملته الدبلوماسية الواسعة وراء البلدان الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن التي كان الهدف منها إقناعها ما أمكن بمعارضة فرض عقوبات جديدة ٬ حيث أعقبت لقاء وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي نظيره النمساوي مايكل سبيندليغر والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في فيينا، بأن الاجتماعين لم يحققا اختراقاً ، يجنّب طهران مزيدا من العقوبات ٬ التي حتما ستتضرر نتيجتها الشعوب الإيرانية .




 

free web counter