| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. رياض الأمير

 

 

 

                                                                                  السبت 14/5/ 2011



جمهوريات الملكية العربية وابن لادن

د. رياض الأمير 

جماعات الإسلام السياسي بمختلف مشاربها ومناطق تواجدها ، ابتداء من حماس ومرورا بإخوان الأردن أصدرت بيانات استنكار حول تصفية بن لا دن ودفنه في البحر و الذي اعتبرته عمل إرهابي، ولكنها لم تعبر إلا عن دواخل عناصرها المريضة ،وهو بحق كامل الاستخفاف بدماء ألاف الأبرياء في مناطق مختلفة من العالم وأكثرهم من المسلمين . أن فكر ابن لادن المتطرف أكثر من أساء للإسلام والمسلمين ، ولكنه لم يلقى الاستهجان من قبل أولئك المتباكين اليوم عليه.

انا واحد من ملايين الناس حول العالم كان يعتقد بان إسامة بن لادن يشارك عناصره الذين يدفعهم لتفجير أجسادهم وقتل اكبر عدد من الناس لكي يدخلوا الجنة وينعموا بالعشرات من الحوريات ورغد العيش بعد شظفه , بانه يشاركهم التقشف والزهد ولربما شظف العيش في الكهوف الجبلية في تورا بورا بأفغانستان او غيرها ، ولكن ظهرت الحقيقة بعد تصفيته انه لا يختلف عن الحكام العرب في التمتع بلذة العيش في قلاع حصينة تحيط بيه 12 من جواريه وبنيه والآخرين محرومين من ابسط متطلباته. فقائد تنظيم القاعدة قبل أن يتحقق، لا سامح الله ، له من تأسيس دولته عاش في مجمع ، بغض النظر عن الفترة الزمنية، ثمنه مليون دولار، حصين محاط بالأسلاك الشائكة يقع في إحدى الضواحي الهادئة لمنتجع أيبت أباد في وادي أوراش في شمال غرب باكستان من قرية تعتبر مكان التقاعد المفضل لكثيرين من جنرالات الجيش الباكستاني ومنتجع للطبقة الباكستانية التي تميل للثراء. كانت الإجراءات الأمنية المحيطة بالمجمع غير عادية. هناك أسوار بارتفاع خمسة أمتار تحيط به سور أمني ثان بارتفاع سبعة أمتار يخفي الطابق الثاني، وكاميرات إلكترونية تراقب كل ركن فضلا عن البوابات الأمنية الميكانيكية. كانت من حين لآخر سيارات محصنة ضد الرصاص تدخله أو تخرج منه. أما رفاقه من القادة العرب ؛ بشار الأسد، زين الدين بن علي ، معمر القذافي وغيرهم الذين اعتبرهم بن لادن خارجين عن الدين فأنه لم يختلف عنهم سوى بفارق واحد, بإنهم غير مطلوبين سوى لشعوبهم. لقد اخفي قائد تنظيم القاعدة صورة عيشه وتمتعه بالحياة ، ليس فقط لدواعي أمنية وإنما خوفا من مواليه الذين لربما ثاروا عليه قبل أن تصله يد العدالة على يد الجندي الأمريكي من قوات ” سيلز”.

 

 

free web counter